عند قراءتي لبعض القصص الانسانية التي تبين بوضوح مدى انسانية الروح للفرد, سيما وان الابحاث اكدت ان بني ادم يخلق متزن الصفات (السلبية والايجابية) لكن ما يتعلمه من الحياة تجعل ميوله يتجه نحو المكتسب من الاطباع وفوق كل هذه الميول يبقى شيء واحد لا يتأثر بالاكتساب والمخالطة وهي (الأنسانية) فهي مفردة ملازمة للبشر ومنها اشتق كلمة الانسان وسمي بهِا. وعودة على بدأ مذكور في القصص . ان هناك لصاً اراد سرقة منزل ,وعندما اقتحم هذا اللص البيت من أجل الاستيلاء على ما فيه ،وجد بداخله جليسة أطفال أرغمها على السكوت مستخدما سلاحه ،لكنه انسحب من البيت فور رؤيته طفلين في البيت يعرضان عليه مصروفهما حتى لا يؤذيهما، الامر الذي جعله خجولآ من نفسه. ثم انسحب من البيت دون ارتكاب السرقة . وهذا مدلول واضح للروح الانسانية الموجودة لدى اللص (الانسان) . والقصة الاكثر غرابة الاخرى . قام لص في الولايات المتحدة الامريكية بسرقة كاميرا من السيارة، لكنه أعادها بعد أن عرف أن صاحبتها مريضة بالسرطان! وهي تقوم بأخذ صور لنفسها بهذهِ الكاميرة لاطفالها حتى يتذكروها بعد مماتها ويبقى الانسان إنساناً بـ فطرته. لكن هذا ما عرفناه ووجدناه في القصص لكن من خلال متابعة الاعم الاغلب من المواطنين المغلوب على امرهم في الحاضر . ومدى الظلم والاضطهاد الذي يتعرضون لهُ من جراء حكم (الهتلية).نرى ان النزعة الانسانية قد فقدت ولم يبقى لها اثر في نفوس البعض . فقد زالت بزوال الضمير الذي انباع في المزادات العلنية ,من اجل ملئ الجيوب و البطون (الكروش),,وهنا يتحول الانسان الى كائن جديد لم نشهده في حدائق الحيوان قط ! بل نراه على شاشات التلفاز يومياً وهو اشد خطراً من الحيوانات اكلة اللحوم غيرها من الكائنات . حيث سمي هذا الكائن من قبل المختصين ب (الأنسان الحيواني) !!!
مقالات اخرى للكاتب