تهنئة لك سيدي في رمضان العظيم ........؟ وليس لغيرك من ولاة الامور من احد ؟
الى الانسان الفذ....الى علي (ع) قالع باب الشر في خيبر ....؟ الى نصير الحق والعدل والمساوة بين الناس في الحقوق ،
الى من عاش بين الفقراء وضد الفقر ، ومع المحرومين وضد الحرمان، ومع الجماهير وضد الطغاة.
الى من دافع عن مبادىء الاسلام وطبقها حرفيا ...؟ لقد صلى وصام وحَكَم ولم ينهب خراج الكوفة ،وأستشهد ولا يملك دينارا في بيته ؟
الى من قال :ان المال الحرام يفسد اخلاق الرجال؟ الى من قال ان السطة السائبة تفسد أخلاق الرجال ؟
الى من قال :لا تتهموا الناس بالباطل، فأن الدليل هو الحجة ؟
الى الذي سهر الليالي من اجل الوطن ومات مغتسلا بالألم والعذاب ؟الى شهيد الحق ،نقول؟
هل ان اتباعك اليوم يستحقون الأنتماء اليك ....؟ وهل حقا ستقف تدافع عنهم غدا امام رب العالمين كما يدعون ؟ لا والله انت الصادق وهم الكاذبون ...؟ تحية مني وانحناء لكم سيدي الأمير ...؟
وتحيةً وأنحناءً لشعب النيل العظيم ،تحيةً وأنحناءً لقادة مصر الأوفياء، تحيةً وتقديراً وأنحناءً لجيش مصر الوفي للوطن والمبادىء.تحية للشعب الذي لا يقبل المذلة والأنحناء،تحية للشعب الرافض للخونة وباعة الاوطان ،ان معادن الرجال الأوفياء الشرفاء الذين حين يستصرخها الوطن يلبون النداء،أنتم ياقادة مصر العظام ،يا من حملتم أروع المبادىء بأروع معانيها، وبكل ما انطوى عليه قسم اليمين، اليوم تبرهنون أنكم اهلا لها ،مخلصون لها ،فكنتم قوة في دين، وحزما في لين،وأيمانا في يقين ،نعم كنتم هكذا ونعم الرجال الميامين .
ان المهمات الصعبة الملقاة على عاتق القيادة، لتؤهلهم لنيل الاهتمام الزائد من قبل الشعب.هو انهم جند الله الذين يقاتلون من اجل الحق والعدل ،فهم حماة العدالة أذ لا عدالة بلا قوة، ولا قوة بلا عدالة استبدادبها الجبناء ناكري الجميل . بالمخلصين الاوفياء يصان الوطن والشعب من الاعداء،وبهم يستتب الامن والنظام في البلاد،
2
يقول الامام علي (ع) مخاطبا ولاة الامور:
أحذركم من استعمال الظلمة في شئون العباد، فهم والعدل والرحمة على طرفي نقيض، فالنصيحة هي الأستقامة،والاستقامة تطهير الجيوب من المال الحرام،وعليكم برأفة الضعفاء والمحتاجين ،ومحاسبة الأقوياء،وعليكم بأهل النجدة والشجاعة والسخاء والسماحة ،فهم جماع من الكرم وشعب من العرف والأقدام.
ويقول محذرا اولياء الامور:
لا تدخلوا الحرب الا مكرهين عليها، ولا تخضون غمارها الادفاعا عن الحق والعدل، ويقول لهم: لا تعقدوا الصلح الامحكما بألفاظه ،صريحا في دلالته، ولا تجعلوا النص ان يتحمل اكثر من معنى واحد،حتى لا تتطرق اليه التأويلات والعلل وطلب المخارج،لأن هذا من باب النفاق والرياء.كما في رسالته لمالك الأشتر واليهِ على مصر، ويقول الامام العظيم :لا تعقد عقدا تجوز فيه العلل،ولا تعولن على لحن القول الا بعد التأكد والتوثيق،ولا تفسخ عقدا بغير الحق،فحكم في العقود أصحابها من الحكماء العارفين، فان صبرك على ضيق أمر ترجو أنفراجه،خير من غدرٍ تخاف تبعته.
فهل فكر اصحاب مواثيق البند السابع الذين ملئوا الدنيا ضجيجا بالخروج منه ان كلفوا نفسهم قراءة الميثاق قبل التوقيع عليه، بعد ان اوهمهم فريق التفاوض الجاهل القابض للثمن ماهية النص وتفسيره وبعد ان خسروا الحال والمال ؟،لا والله فالكل جهله في قراءة النص من وجوه عديدة.وما داموا هم الرابحون والشعب والوطن هو الخاسر الاول، ومادام المسئول يجهل نصيحة كل مخلص فهو الخاسر، فليذب الناس والوطن الى صقر،فقد تأمنوا وأمتلئت جيوبهم حتى الانتفاخ.هؤلاء الذين نرجو منهم الرجاء في الامانة ،وخدمة الناس.؟ .
اننا نضرب في حديد بارد ؟اتركوا صيام رمضان واذهبوا الى اسطنبول لمشاهدة كرة القدم،واتركوا الايتام والمرملات يباعون في سوق النخاسة في دبي وعمان؟ ودافعوا عن مرتباتكم اوتقاعدكم المليوني، هؤلاء هم مسئولينا اليوم ؟
الى ولاة مصر الجديدة - نعم الجديدة بأستحقاق - الذين انتزعوا الباطل من اصحابه ،واعادوا الحق لأصحابه تحية الاكبار،تحية رمضان ،وتحية الاحرار ؟.
والعار كل العار للذين خانوا الاوطان عبر التاريخ ، وسرقوا الاوطان عبر التاريخ، وباعوا الاوطان عبر التاريخ، وقتلوا علماء الاوطان،وحلوا جيوش الاوطان، ليسودوا ويكونوا اذلة بيد المحتلين والغرباء عن الوطن وشعب الوطن ، قبلهم كان الخائن ابن العلقمي الفارسي اللعين الذي غدر بشعب العراق وخليفة العراق واليوم تأتي شلة المتأمرين الذين مزقوا الوطن اطاعة لأوامر الصهيونيين، الأول في منارة العز يسكن، والثاني نائم في اوحال التاريخ؟
فرق بين الأثنين كبير.
3
كان الامام علي (ع) بليغ العرب وفصيحهم الذي لا يبارى.فهو أمام المتقين، فهو وأهل بيته (ع) لم يكونوا مُلكاً لفرقة من الفرق ولا لجماعة دون أخرى كما يدعي البعض اليوم ، فهو عربي من الحجاز وليس عراقيا ،بل كان لكل المسلمين الناطقين بالشهادة والملتزمين بالشريعة والحق والعدل، ألم ينهي عن مقاتلة الخوارج الذين قاتلوه ، ويقول ان كلهم من المسلمين (انظر النهج ج1 ص144). ، ولا خلاف ولا أختلاف بين الجميع فمن اين جئتم بالتفريق؟.الحرية اساس الاسلام، ألم يقل القرآن الكريم( لكم دينكم ولي دين). فالاسلام واحد والقرآن واحد والرسول واحد،والمفرقون هم ولا سواهم ،فمن أين جاؤونا بمذاهب التفريق وقوانين التفريق حتى للفئة الواحدة في الحقوق بعد ان نسوا حقوقنا في القانون ما دامت حقوقهم مأمنة بالقانون المزيف؟.أين المرجعيات المعتمدة من التوحيد؟ لقد تعودنا عليها في المحن هي النصير. وهذه الهجمة التكفيرية علينا اليوم ما هدفت الا لتمزيق وحدة المسلمين بعدما تزعمها فقهاء التخريب من امثال القرضاوي والعرعور دعاة التزييف،وكأن عهد المتوكل العباسي عاد الينا من جديد،وبثوب جديد ؟ ماذا ستقول لربك غدا يا حاكم قطر؟ماذا سيقول العاملون بالجزيرة لربهم غدا وهم يزيفون التاريخ؟
لقد سطر الامام (ع) في سفرِه العظيم كل حقوق الناس دون تفريق،ولم يفِ بها كل المسئولين عن حماية الحق والدين ،وبعد ان حولوه الى خرافات لا تقبلها العقول، ،فألالتزام بها هو النجاة من مهالك الطريق.
ألم يُعبر الامام في نهجه عن تواصل حقيقي بين انسان وانسان،وكتبته كله في سبيل الغاية المتواخاة منه؟. ألم يطالب بالعدل والحق والقانون؟ فأين اتباعه المخلصين؟
نعم انه المفكر الصادق عند كل المفكرين الصادقين. نهجه احتوى على عوالم وآفاق غابت عن الكثيرين، وابعدوه عن منهج الدارسين ،عالم الزهد والتقوى ،عالم العرفان والعبادة ،عالم الحكمة والفلسفة ،عالم السياسة والمسئوليات الاجتماعية، عالم الشجاعة والحماسة ،وعالم الاوطان والوطنية ،والغيرة والشهامة ، وعالم الحق والعدل ،وعالم الحلال والحرام ،فأين الجميع منه حقا وصدقا في العالمين ؟.
نحن نطالب ان يتنحى من المسئولية من لا قدرة له ولا كفاءة ولا اخلاص ولا ايمان له بالعدل والحق ورب العالمين، ولا يغرنا بالصوم والصلاة فهم والله كفرة زناديق ؟
.منذ الصغر ونحن نصاحبكم وسنبقى على العهد ابداً لا نحيد وهذا لا يعني نحن نؤمن بفرقة دون اخرى فالكل من المسلمين، وعزاؤنا أننا تتلمذنا على نهجك ومنهجك،رغم ما أصابنا من الأخرين ، وليسمعوا من يعتبروننا اعداءً لهم ،نحن لا نعاديهم ولكن نحن ضد خطئهم الممارس في التطبيق، والذين كنا نعتقد بهم كانوا رجالا فظهروا لنا أنهم من اشباه الرجال ولا رجال، بعد ان تركوا الشقق الخاوية وسكنوا قصور المترفين. والمصاحبة اوصت بها الكتب السماوية لتماسك المجتمع وصلاحه،فهل ستلتفت الينا يا امام المتقين لتحمينا من العاديات في زمن المترهلين الذين يصومون ويصلون كذبا وتزويرا ؟.
الشعوب تقدمت ونالت حقوقها، وكونت دولا وحضارات ،ونحن تخلفنا وضيعنا أنفسنا وأوطاننا ,وائمة الهدى والصالحين، واتجهنا نحو خزعبلات فقهاء الدين واولادهم الساهرون في البيكادلي والشانزلزية مثل اصحاب الايفادات الكاذبة المترفين، الشعوب تآمنت في الأمان والأطمئنان والكفاية والعدل ، ونحن لازلنا
4
خائفين ، الشعوب ترفهت ونحن لازلنا معوزين. الشعوب تثقفت ونحن لازلنا من الآميين ،الشعوب تمدنت بمدنها الحضارية ونحن لا زلنا نهرول بشارع الرشيد بلا اعمدة يقتلنا فيه غبار الغابرين، نحن لازلنا تقتل اولادنا من قبل القاعديين ،واولادهم محصنين في سور الصين العظيم بلا تشابيه .اين انت يا أبا الحسن الذي أبيت الا ان تحضر صلاة الفجر مع المسلمين وتعلم ان الخوارج يتربصون بك الدوائر قاتليك ، فأذا كنت حقا وحقيقة مرسل من رب العالمين لاصلاح الدنيا والدين فعليك الظهور بعد ان اصبح بغايا الشواذ
ممن يدعون بك وهم من شواذ العالمين يحكمون الآدميين ،فأضاعوا الوطن والحقوق والدين ؟ الا تدعو ربك ان يُظهر الصور ؟.
سلام عليك في رمضان العظيم سيدي الامين...؟
مقالات اخرى للكاتب