الحزب او الكتلة اوالحركة او التحالف اوالائتلاف اوالتنظيم او اي مسمى آخر يسئ الى نفسه والى جماهيره في ذات الوقت حين يطالب باعتماد القائمة المغلقة اساسا لانتخابات مجلس النواب التي ستقام بعد عدة اشهر.
الذي دعانى للتطرق الى هذا الموضوع هو تعالي بعض الاصوات من قياديين في هذا الحزب اوتلك الجهة الى العدول عن القائمة المفتوحة والعودة الى القائمة المغلقة التي اعتمدت في اول تجربة انتخابية عراقية، لقد داخلنا العجب والشك في آن اذ ان اعتماد القائمة المفتوحة مثل انجازا ديمقراطيا سجل للعهد الجديد واستبشرت به الجماهير واعتبرته مكسبا كبيرا يتيح لها اختيار ممثليها بالاسم والصوت والصورة ليكونوا مسؤولين مسؤوليةا مباشرة امامها في حال تلكؤهم او فشلهم او فسادهم اواخفاقهم او تقاعسهم عن تلبية مطالبها وانجاز معاملاتها وانتزاع حقوقها،فتحت اية ذريعة اوحجة يطالب الاخرون بالعودة الى القائمة المغلقة؟!.
واي سبب غير الفشل المحتمل في الانتخابات البرلمانية المقبلة دعاهم الى ذلك؟!.
كان صوت المرجعية الرشيدة الهادر اول الرافضين والمحذرين من هذه اللعبة المفضوحة الاهداف والمكشوفة المقاصد،ومع صوت المرجعية تناغم وتماهى صوت المجلس الاعلى وامتداده الطبيعي كتلة المواطن،حيث رفض رفضا قاطعا هذا المقترح واعتبرمجرد التفكير بهذه الخطوة خداعا للجماهير واستغفالا لها وضحكا على ذقون الناس وتسفيها لأرائهم وقتلا لأرادتهم.
والاخطر من ذلك ان معظم القواعد الجماهيرية ان لم تكن جميعها ستصاب بالاحباط وتعزف عن المشاركة في الانتخابات المقبلة اذا ما اعتمدت القائمة المغلقة ولسان حالها يقول :- ان الذين انتخبناهم بالاسم والصورة والصوت لم يفوا بالعهود ولم ينجزوا الوعود فهل يفي القادمون المجهولون وهم اقرب الى التعيين منهم الى الانتخاب ؟!!.
مقالات اخرى للكاتب