هناك من بين وسائل الاعلام الخارجية من درجت في تغطياتها الصحفية للعراق ، خاصة بعد الاحتلال الامريكي الغاشم على إضافات ( تعريفية ) غير مهمة ، وقد تكون لدى بعضها مقصودة ... فتضيف على سبيل المثال الى المدينة ، أو العشيرة ، أو الكتلة ، أو الحزب ، أو الشخص تعريف ( السني أو الشيعي .. الخ من المكونات ) مثلا ، عندما تتعامل مع تلك الاسماء ، والكيانات في أخبارها ، وتقاريرها وكتاباتها ، وكأن ذلك لازمة ضرورية ،، وهي بالاساس كيانات ، أو أعلام ، أو أسماء معروفة ، ولا تحتاج الى إضافة ، أو تعريف ، أو توضيح من هذا النوع ، يفيد المتلقي في شيء... ويؤدي النقل الحرفي عن تلك الوسائل الاعلامية الاجنبية الى الوقوع من حيث لا ندري في الخطأ نفسه ... ومن المؤكد أن مثل هذه الامور تحتاج الى إنتباه ، وأن نتعامل معها ( بوطنية ) قبل ( المهنية ) في التحرير ، والى تدقيق ، وربما تحتاج الى صياغة جديدة ، لا تخل بالمعنى ، ولا تخالف الامانة الصحفية ، والقواعد المهنية ..أن تلك المفردات التقسيمية ( المحاصصية ) بمسميات شتى غريبة على العراق ، ويفترض أن لا يجري تداولها ( تحريرا وكتابة وتصريحا ) ، ونركز على الجامع المشترك وهو ( الوطنية ) وإن صدرت تلك المفردات من ( الغير ) الاجنبي ، لكي لا نقع في ( شَرَك ) الطائفية البغيض ، من حيث لا ندري ، وبالتالي تترسخ في ذهن المتلقي العراقي تلك ( التقسيمات المصطنعة ) و ( المفاهيم الغريبة ) ، ويتعامل معها مرغما ، ويعتاد عليها بسبب التكرار ، وتصبح في حكم ( المألوف ) ، وهو في غنى عنها ، لان مثل تلك الأضافات ، والتعريفات ، والمصطلحات ، لا لزوم لها ، وكانت من افرازات الاحتلال الغاشم كما أسلفنا....فما هو واضح لا يحتاج الى توضيح .. كما هو النهار لا يحتاج الى دليل ... رجاء الانتباه ...
مقالات اخرى للكاتب