بين فينة وأخرى يطل علينا عراب التضليل والخداع والكذب والقتل والعنف والفتنه الطائفية
المبجل ( نوري المالكي ) رئيس وزراء العراق العفو المحترم العفيف اللطيف المؤدب الشاطر
( قدس سره )بكلمته في المؤتمر التأسيسي الأول لرابطة ذوي الشهداء في العاصمة بغداد قبل أيام
قائلاً (( إن العراق عاد اليوم إلى وضعه الطبيعي بل أحسن بكثير مما كان عليه وأصبح يشار إليه بالبنان )) نضع خط تحت كلمة بالبنان وقال أيضاً (( إن الغمة أزيلت عن هذا الشعب وعادت الحريات وبدأ العراق يتعافى رغم كل الحروب )) نضع خط احمر تحت عبارة الحريات وكلمة يتعافى .
لاندخل في تفاصيل كلمته كلها ولكن نكتفي بهذا القدر من المفردات
تخيلوا ياناس هذه الدرر هل هي مطابقة للواقع أم نسج من الخيال ، فقلت مع نفسي لابد أن ادرس شخصية هذا الرجل وأتمعن بها جيداً فوجدت بعد الدراسة إن اقرب شخصية مطابقة لسلوكه هي شخصية العاهرة فالتشابه بينهما كبير جداً
من حيث حياتها ، أساليبها في التبرير ، الأستفزاز ، الأستجداء ، الأحتكار ، الشحاذة ،
وإعطاء الدروس في فن ( لاتكن خجولاً ) ، وتقول المال أولاً ، والتفاخر بترك ضحاياها ،
وتقول مات أحساسي بالشرف ، والغريب أنها تؤمن بالله وتحافظ على الصلاة وتتصدق ،
وتارة تحتقر العاهرات رغم أنهن سواء في البضاعة ، وأنها متلونة كالحرباء ،
خائنة (لمن هب ودب مرتع ) ، ولها القدرة على خداع الآخرين ، وعلى وجهها كل ألوان الطيف .........الماكياج .
وعلينا أن ننصف العاهرة في موطن واحد هو أنها ماتقدمهُ من رقص في الملهى من حيث
الجاذبية والإثارة فلها القدرة على إغواء المشاهد مايصعب على حاكمنا أن يجيده وهو على خشبة المسرح عندما يلقي خطاباته (الفارغة ) بشد المشاهد إليه عن مايقوله .
فسلوكيات العاهرة مطابقة طبق الأصل لسلوكيات حاكمنا (الفلتة ) .
(1-5)
- من خلال استفزاز معارضيه ، أحتكار السلطة ، استجداء الأصوات من البسطاء والمغرر
بهم .
- تبرير فشله ورميه على المعوقات والمسببات ( القاعدة ، البعث ، التكفيريين ) .
- إعطاءه الدروس والمواعظ في فن الرقص على الحبال على تلاميذه في المدرسة الائتلافية .
- نهب المال العام ( بتخويل ابنه لإدارة هذه المهمة المصرفية اللاوطنية التاريخية القصيرة العمر
ولايوجد من يأتمنه على هذه ( القاصة ) سوى علي بابا اقصد احمد ابنه البار (الخماط ) ،
أما الأربعين حرامي ( جماعته ) فلا يثق بهم وحتى لايضيع الحساب بين الإخوة الأعداء لكون العتب هنا مرفوع (عند الشراء الدفع مقدماً ) .
- يتفاخر باجتثاث البعثيين وفي أروقة رئاسة الوزراء من هم كانوا قيادات في حزب البعث العربي الاشتراكي والآن هم قيادات في حزب الدعوة العربي الاشتراكي .
- إحساسه بالشرف مات ( لقد امتلأت السجون بالنساء ، فيؤخذن بجريرة أزواجهن أو أبنائهن أو أخ لهن هارب لاتستطيع الحكومة ألقاء القبض عليهم فيودعن بالسجن بدلاً عنهم ، ناهيك عن الاغتصاب وهتك الأعراض) وتحت لافتة حزب الدعوة الإسلامي !!! .
- يحافظ على الصلاة وقد أمر زبانيته باستباحة دور العبادة وقتل أئمة المساجد وعلى مسمع ومرأى العالم كله وتحت (لافتة .... الإسلامي !!!) .
- يحتقر الآخرين وكثيراً مايتلفظ بالكلمات الحادة وبنبرة عنيفة أمام الجمهور في المناسبات لأنها خضعت لمزاجه السياسي المتغلب باستمرار على حالته النفسية والتي أخذت تؤثر في نوعية القرارات التي يتخذها .
وهل بقت صفة من صفات التشابه قد غابت عن ذهننا لنطابقها مع صفات العاهرة .
فالنعود إلى كلمته في صدر المقال وخصوصاً المفردات (بأن العراق يشار له بالبنان )
نعم بالبنان !!! لنسرد لكم منجزات أخرى لهذا البنان لكي لانكون قد قسينا على هذا الرجل وقذفناه بكلام جارح فينبغي أن نذكر محاسنه إليكم ولو قليلاً ..... فنأخذها بعجالة :
- سيطرته على الملف الأمني !!! فالسيارات المفخخة تحصد أرواح المواطنين الأبرياء يومياً بالعشرات ، ناهيك عن كاتم الصوت لفرق الموت التابعة ( لزبانيتهِ ) فأصبح علاج الجرحى في بيروت ، تركيا ، إيران والهند لكون مستشفيات العراق لاتستوعب هذا الكم الهائل يومياً من الجرحى ولخلوها من الأطباء النخبة الذين هربوا إلى المنافي
(2)
خوفاً من بطش الرعاع ، وسوف يشهد لهذا البنان في هذا الاتجاه كل دول الاتحاد الأوربي والقارتين الأمريكيتين لتضع هذا البنان في مناهجهم الدراسية .
- أصبحنا نشتري الغذاء من الجار والعراق يُذكر في جغرافيات العالم بالسهل الرسوبي وبلاد مابين النهرين أما الآن فيصف مابين ( المذهبين ) .
- لقد انطفأت شمعة دور المسرح والسينما والمكتبات والأعمال النحتية الكبيرة الحجم في الساحات كأعمال جمالية في حين أن العراق الذي تعلّم منه أرقى النشاطات الإنسانية في الأزمنة الغامرة ، لقد خرجت من رحم ملحمة كالكامش لكونها أول ملحمة في التاريخ كل ملاحم الإغريق والرومان والفرس كالاوديسا والإلياذة والشاهنامة ( وبعد هذا الانطفاء يتبجحون بالاحتفال ببغداد عاصمة الثقافة العربية لهذا العام ) وهل تعلمون أخوتي أن بيت الحكومة العراقية ( القشلة ) صارت اليوم مأوى للحيوانات السائبة وجمعاً للنفايات ، هذه البناية التي شهدت تتويج الملك فيصل الأول عام 1921 ( آه ياقشلتنا )، الم اقل لكم سادتي الكرام إن حاكمنا عاهرة عندما يتكلم عن البنان ، سوف يحافظ على تراثك يابغداد هذا الأحمق ويُعيد لكِ مجدُكِ ( ألا تعتقدون أننا نشاهد فلم من أفلام هوليوود ) أم إننا في ( علوة غنم ) في حضرة الحاكم ، لنعود ونكمل الانجازات لأننا نريد نعطي ( لكل لحية مقصها ).
- ازدياد عدد المتسولين في شوارع بغداد وباقي المحافظات بصورة ملفتة للنظر وأصبحت ظاهرة مخيفة .
- أصبح اقتصادنا مجهول الهوية بل أصابه الشلل وتراجع الاستثمارات ، أين المعارض التجارية والتي هي وسيلة من وسائل التعريف والتعرف على الثورات العلمية التكنولوجية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية كافة .
- عدم قدرة الحكومة بالسيطرة على ملف البطاقة التموينية لأنه ملف ( القنبلة الذرية ، أو ملف الحرب الكونية ، أو ملف اكتشاف كوكب ) فأصبح المواطن الآن لايحصل على مفردة من مفردات البطاقة التموينية كاملة سوى مفردة واحدة أو مفردتين لكل الشهر في حين كان في الزمن السابق أي في زمن الحصار الغابر يحصل على ست أو سبع مفردات من مفردات البطاقة التموينية في الوقت الذي بلغت الميزانية الآن أرقام فلكية .
- أين قواتك المسلحة بفرقها وأفواجها وتشكيلاتها العلنية والسرية عندما خرج علينا قبل أيام صدر الدين القبانجي إمام جامع الفاطمية في النجف بخطبته والتي نشم منها رائحة الانحياز الطائفي عندما قال ( بتلزيم الأمن في البلاد لقوات بدر ) نعم انه انجاز عندما تأخذ ميليشيات بدر ملف الأمن من قيادتك ياقائد العام للقوات المسلحة ويا وزير الدفاع ويا وزير الداخلية ويا رئيس جهاز المخابرات ( كله حاويه الأفندي ) خريج جامعة حسينية السوربون ، وعندما تأخذ قوات بدر هذه المهمة على عاتقها فسوف تعطي للقوات الأمنية كافة إجازة شهر العسل تقضيها بمضايف تنظيم القاعدة في قندهار وعلى حساب ميزانية 2014.
(3)
إننا نعلم وواثقون إن هذه الانجازات الآنفة الذكر والتي سقناها على عجل هي نتيجة خلخلة في نظم السلوك الاجتماعي لهذا الرجل وإنها من افرازات عقده الماضية والمكتنزة في عقلة على مدار السنين التي قضاها شحاذ في مقاهي سوريا وقم والتي أخذت تتعاظم يوماً بعد يوم ويتعمد على إنمائها لكي يبقى جاثم على رقاب الناس .
ياءيها الناس هل تعتقدون إن جيلنا الآن يتغنى بالجواهري أو البياتي أو الحيدري أو نازك الملائكة أو السياب أم أصبح همه الكهرباء والخدمات والخبز والحرية وكيفية الخلاص من هذه السياسات التي يتبعُها ( الحاكم العاهرة ) ، وان العراق البقرة الحلوب أصبح أهله حفاة وقسماً منهم يسكنون بيوت من الصفيح ولقد بلغ عدد المواطنين المتجاوزين على المباني الحكومية الآلاف المؤلفة اغلبهم يسكنون في مؤسسات الدولة المتروكة وبعض المناطق العشوائية الواقعة على أطراف المدن وأصبحت شوارعنا مسرحاً للظلاميين وساسة تجار ودهاقنة لصوص ، نعم ( انه انجاز يشار إليه بالبنان ياحاكمُنا ) ، وهل تعلمون ماذا حصل قبل أيام لقد أعلنت هيئة النزاهة عن صدور أحكام بحق 945 متهماً بينهم 3 بدرجة وزير سابق و27 بدرجة مدير عام فأعلى وأحالتهم هيئة النزاهة إلى العدالة في 855 قضية فساد ( نعم إنها انجازات الفساد وبرعاية السيد الحاكم ) .
تقول مارغريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيه السابقة ( لاتعطوا الارهابيين أوكسجين الأعلام ) فحاكمنا يعطي خدماته المجانية لهؤلاء من خلال إعلامه وخطاباته وإشاراته ورسائله بإطلاق العنان للميليشيات لتصول وتجول لكي تخيف خصومه .
أنا أسف على الإطالة فانتم سادة العارفين بهذه الانجازات فاكتفي بهذا القدر لان حبر القلم قد جف وقد أصابني الغثيان مما اكتب ولكن أردت أن اثبت لكم وجه التشابه بين حاكمُنا والعاهرة
وفي الختام أقول
لاتيأسوا أحبتي ولاينتابكم الهم والغم والحزن
فأن شمس الحرية آت
وسوف تظهر الحقيقة
ونصدح كما قال .. برونو
عندما حكمت عليه المحكمة بالإحراق والتي كانت تهمتهُ الوحيدة أجهاره بتأييد آراء كوبرنيكوس بدوران الأرض حول الشمس وهو هادئ مطمئن فيقول
(( لعلكم أيها القضاة وأنتم تنطقون بهذا الحكم تحسون من الفزع والرعب أكثر مما أحس أنا عند سماعي له ))
فنطلقوا أحبتي
(4)
وأضيئوا مشاعلكم
وسيروا نحو هدفكم
بعصيان مدني لتِعيدوا شُموخكم
وأرضكم وهواكم المسلوب
لتفجروا ثورتكم ....برعاية الله
مقالات اخرى للكاتب
