Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أدلجة الشعب وتغيير هويته الإسلامية مشاريع اُعدة للمنطقة
السبت, تشرين الأول 11, 2014
علي الموزاني

بعد إن كانت الأمة الإسلامية ثمل القوى التي لا يمكن لأي امة أن تقهرها أو تزيل عقائدها أصبحت اليوم امة ضعيفة وخاوية وليست لها إرادة حرة اتجاه القوى المعايدة إلا الخضوع والخنوع لها وتطبيق ما تريده منها بدون مقاومة أو رفض وكل ذلك بسبب ابتعاد الأمة الإسلامية عن نهجها الحقيقي وقيادتها الواعية والرصينة التي تستطيع أن تصف العلاج الناجع لحل الأزمات وتستطيع أن تقدم النموذج الصالح لرقي وتطور هذه الأمة في وصولها إلى بر الأمان في الدنيا والآخرة كما جاء في قوله تعالى (وألو استقموا على الطريقة لأسقينهم مآءً غدقاً ) وقوله أيضاً (ولو أن أهل القرى أمنوا وتقوا لفتحنا عليهم بركتٍ من السمآء والأرض ولكن كذبوا فأخذنهم بما كانوا يكسبون) وقوله(ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل ومآ أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أُمة مُقتصدة وكثير منهم سآء مايعملون) وغيرها من الآيات والروايات التي توضح لنا سُـبل الوصول إلى النجاح إلا إننا نغفل أو نتغافل عنها بسبب حُبنا للدنيا وتخبطنا في الطريق الموصل لها.

ولو نظرنا إلى حالنا اليوم فإننا سوف نجد أمة تدعي الحب والولاء لمحمد وأهل بيته وصحبه فقط من دون السير على نهجهم في حياتنا اليومية وكل ذلك يعود إلى غفلتنا عن المشاريع التي أُعدة لنا من قبل الدول الغربية بكل اتجاهاتها وألوانها, وكيف أنها استطاعت أن تغير هويتنا الإسلامية.

ولو نظرنا إلى  العراق اليوم نجد بأنه أصبح ساحة حرة لكل الثقافات والتوجهات التي يراد لها أن تصبح جزء من ثقافة شعبه ومجتمعه ويأتي هذا التوجه من قبل العدو الأمريكي فانه بعد إن عجز عن فرض سيطرته على المجتمع العراقي من خلال الغزو والاحتلال و رأى بان طبيعة كل مجتمع عند احتلاله من جهة أخرى فانه سوف يلتجأ إلى زعمائه وقادته وسوف يقف بوجههم ويعرقل مخططاتهم, فاتجهوا نحو احتلال من نوع أخر ألا وهو الاحتلال الثقافي الذي يُعد اخطر من الاحتلال العسكري على تغيير ثقافة الشعوب.

واستطاعوا من خلال برامج وآليات عدة إن يوجهوا بعض فئات المجتمع كيفما يريدون تحت أطر وبرامج إنسانية أو ثقافية أو غيرها فتراهم لا يعيرون أي اهتمام  لما يصيب المئات من أبناء الشعب في غزوة أو مواجه معينة, بينما نجدهم في جانب أخر يُقوموا الدنيا ولا يُقعدوها من اجل قتل صحفي أو مواطن أجنبي مثلاً ليوهموا المجتمع بأنهم مع مبادئ حقوق الإنسان ولا يسمحوا لأي احد بالأعداء على الآخرين من الأبرياء والعزل.

وفي المقابل نجد بان الشعب العراقي مكتوف الأيدي اتجاه تلك الإحتلالات الثقافية التي باتت تغزو كل بيت ومجتمع ولا يقوم أصحاب القرار بالوقوف ضدها أو حتى التنديد بها, فعلينا أن نكون حذرين من استيراد أي ثقافة غربية لمجتمعاتنا.

نعم نحن لا نقف بالضد من استيراد أو التأثر بالمجتمع الغربي من الناحية العلمية أو الصناعية أو التجارية أو غيرها من الثقافات التي تصب في مصلحة شعبنا وأبنائنا, ولكن في المقابل علينا أن لا نكون أدوات لتلك الشعوب المعادية التي لا هم لها إلا القضاء على الثقافة الإسلامية الأصيلة التي جاء بها النبي الأكرم صلى الله عليه واله.

فان العدو استطاع إن يخلق لنا من داخل مجتمعاتنا الإسلامية مع شديد الأسف جهة جاهلة وقاتلة تسيء إلى سمعة الإسلام والى الإنسانية بصورة عامة تحت إطار ديني ومذهبي يدّعي لنفسه انه ينتمي للإسلام, والإسلام منه براء وتحت اطر وعناوين متعددة فتارة تجده تحت أسم تنظيم القاعدة أُخرى تحت اسم الجيش الإسلامي أو جيش النصرة أو تنظيم داعش وغيرها من المسميات والعناوين التي لا هم لها إلا تشويه سمعة ومبادئ الإسلام وكل ذلك يدخل تحت عنوان المشاريع المعدة للمنطقة وكيفية تغيير ثقافتها الإسلامية.

وفي المقابل نجد تيارات أخرى أصبحت تعمل تحت الأطر العلمانية أو اللبرالية مع إن اغلب أعضاءها إن لم نقل كلهم إسلاميين ولكن بدءوا يبتدعون عن الإسلام من حيث يعلمون أو لا يعلمون وأصبحت المجتمعات الإسلامية تتأثر بالثقافة الغربية من ناحية اللباس والعادات والتقاليد وتبدل الأعراف وغيرها من التوجهات التي هي اليوم سيدة المجتمع الإسلامي وتوجهه كيفما تريد.

مع إن لكل مجتمع ثقافة وطبيعة خاصة تختلف عن غيره من المجتمعات ولا يمكن في أي حال من الأحوال جعل المجتمعات الشرقية كالمجتمعات الغربية, ومع ذلك فان مجتمعاتنا اليوم أصبحت مؤدلجة حسب ما تُريده منها الثقافة الغربية وهذا يُعد انتصارا للغرب على المجتمعات الإسلامية ونحن مع شديد الأسف لا نلتفت لذلك.

وخير دليل على ذلك ما تقوم به السفارة الأمريكية في بغداد فإنها تسعى جاهدة من اجل إدخال الانحلال الأخلاقي والأسري في ثقافة انباء المجتمع العراقي, فمن خلال برامجها التلفزيونية التي تقدمها قناة الحرة عراق واستقطابها لأغلب الإسلاميين الذي انخرطوا في تيارات علمانية أو الحادية تعرف مستوى الضخ نحو علمنة الشارع الإسلامي العراقي.

ومن جانب أخر فان السفارة الأمريكية تستطيع اليوم أن تصنع رأي عام داخل المجتمع العراقي بأيادي عراقية وربما تكون تحت اطر إسلامية معادية للإسلام تنطلي على الكثيرين.

فالحذر كل الحذر من التوجه الذي تقوم به السفارة الأمريكية في بغداد ولابد لنا من العمل على تحجيم دورها وكشف أمرها إلى المجتمع العراقي ويكون على اطلاع تام بما يدور داخل تلك السفارة.

وقد كشف لنا الأستاذ حسن سلمان رئيس مجلس ألامنا في شبكة الإعلام العراقي عن عدة نقاط مهمة تكشف لنا التدخل الأمريكي في ذلك من أبرزها هو تغييب أخبار الجمهورية الإسلامية الإيرانية وخطب السيد حسن نصر الله ومواقفهم السياسية الداعمة للعراق وللعملية السياسية ووحدة البيت الشيعي. ومنها وقوف مدير شبكة الإعلام العراقي مع النظام البحريني في إدانة القنوات الشيعية التي ناصرت الشعب البحريني.

ومنها وهي الأخطر بان هنالك وفد جاء من بريطانيا مطالباً مجلس ألامنا بإنشاء قانون لعمل شبكة الإعلام العراقي, ومطالبتهم بسحب القانون الذي أرسلته الحكومة إلى مجلس النواب.

ويؤكد الأستاذ السلمان على إن ذلك كله بإشعار من السفارة الأمريكية وما خفي كان أعظم .

فالحذر كل الحذر من التغافل عن دور السفارة الأمريكية وفي الختام أتساءل لماذا تكون السفارة الأمريكية في العراق اكبر سفارة أمريكية في العالم من ناحية تعدد الدبلوماسيين والعاملين والمنسقين والمدربين وغيرها من العناوين. ولماذا العراق يختلف عن غيره من البلدان العربية أو الأجنبية في الحسابات الأمريكية؟؟؟

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44847
Total : 101