تتناقل المصادر المطلعة على كواليس الساحة السياسة العراقية صفقة تعيين الدكتور قتيبة الجبوري وزيرا للتجارة وهو المنصب الشاغر والذي كان يشغله الدكتور ملاس الكسنزاني وهو أصلا من حصة القائمة الوطنية برئاسة الدكتور أياد علاوي والغريب في الموضوع والذي أعرف تفاصيله بشكل دقيق وتفصيلي هو أن قتيبة الجبوري أو قتيبة أرماني كنية الى جورج أرماني الماركة الشهيرة والتي يرتدي ملابسها الدكتور قتيبة الجبوري ويفضلها وكان يشتري منها للسادة المسؤولين ويقدمها هدايا لهم ومنهم السيد المالكي وسليم الجبوري وغيرهم والدكتور قتيبة هو أصلا نائب عن أئتلاف العراق وتم تعيينه وزيرا للبيئة كحصة أئتلاف العراق وعندما تمت عملية (الاصلاحات) أو الترشيق الوزاري تم دمج وزارة البيئة مع وزارة الصحة مما أدى ألى قيام الدكتور قتيبة الجبوري برفع دعوى في المحكمة ألاتحادية وتم رد الدعوى ثم أتفق مع سليم الجبوري على أعادة التصويت على ألغاء وزارة البيئة في مجلس النواب ولم ينجح هذا المسعى وكنت وقتها كتبت مقالا حول الموضوع بل ساهمت في أفشال التصويت على الموضوع كما يتذكر القراء الكرام حينها وبعدها شرع الدكتور قتيبة الجبوري في شن حملة أعلامية ضد وزارة الصحة وضد شخص الوزيرة عديلة ودفع أموالا طائلة في سبيل هذه الحملة كي يجبرها على ألاستقالة ويستطيع أخذ وزارة الصحة والبيئة وكان واثقا من هذا المسعى كل الثقة والدليل هو هذه القصة التي سأرويها لكم
قبل عدة أشهر أتصل الفنان المصري عادل أمام بمدير مكتبي مستفسرا عن شخص عراقي يقول أنه يشغل منصب وزير الصحة والبيئة وأسمه قتيبة الجبوري ويومها أتصلت بالفنان عادل أمام وأبلغته أن قتيبة الجبوري هو وزيرسابق وهو حاليا نائب في مجلس النواب وليس له علاقة بالصحة أو البيئة وعندما كان الدكتور قتيبة الجبوري جالسا في بيت عادل أمام ومعهم الممثل المصري أحمد التهامي أتصل بي عادل امام وأحمد التهامي وقالوا أن قتيبة جالس معهم وكي لاأحرج شخص عراقي أمام الاخوة المصريين قلت لهم أني لااريد التكلم معه ولكني أوصيهم بعدم الدخول في صفقات أو أي شيء أخر وعندما سمع الدكتور قتيبة الجبوري يومها بأني أعرف عادل أمام واحمد التهامي وقع في أحراج كبير والمهم من الرواية أنه كان نائبا ويدعي أنه وزير صحة وبيئة بناء على أن حملته ضد عديلة حمود وزيرة الصحة ستنجح وسيصبح هو الوزير بعد أن تتم أقالتها ولوكان ألامر بيدي لاقلت ألاثنين سوية.وبالمناسبة قتيبة الجبوري الان في القاهرة أذ أصطحبه سليم الجبوري معه ويجوز يعرف سليم الجبوري على عادل أمام
والان عاد قتيبة الجبوري ليحلم بالعودة لمنصب الوزير من باب ألاتفاقات التي تمت مع سليم الجبوري والمعروفة تفاصيلها بل أن سليم الجبوري يقاتل من أجل منح منصب وزير التجارة لقتيبة الجبوري والكل يعرف لماذا يقاتل سليم الجبوري من أجل قتيبة الجبوري ولكن السؤال المهم هنا والذي يطرح نفسه بقوة ماهو الثمن الذي قبضته القائمة الوطنية التابعة لاياد علاوي مقابل التنازل عن حصتها الوزارية الوحيدة وهي وزارة التجارة التي تتقاتل عليها الكتل السياسية عادة أثناء تشكيل أي حكومة جديدة ومامعنى ألاندفاع القوي واللامسبوق من قبل النائب نايف الشمري لمنح قتيبة الجبوري وزارة التجارة وطبعا نايف الشمري رجل محترم وكان عسكري واخر منصب كان فيه قبل أن يصبح نائبا عن قائمة علاوي هو أمر فوج الحماية الخاص بالدكتور أياد علاوي وهذا يعني أنه يعرف قتيبة الجبوري جيدا لان قتيبة كان عضوا في حركة الوفاق الوطني ولكن المحرك القوي والذي جعل الوفاق تتنازل عن وزارة التجارة لقتيبة الجبوري هو النائب أحمد المشهداني والذي علاقته بقتيبة الجبوري علاقة قديمة جدا ويمون عليه في كل شيء وهذا هو الحال الذي وصلنا اليه ومع ألاسف.
هنا أناشد الدكتور حيدر العبادي والذي يعرف تفاصيل ألامور ودقائقها ومايجري في الكواليس السياسية أن لايسمح بمرور هذا التعيين أقصد تعيين قتيبة الجبوري حتى لوأشار عليه بعض المقربين بتمشية الموضوع وجعل قتيبة الجبوري وزيرا لان الموضوع فيه من الشبهات مايجعله جريمة بحق العراق وأنا أعرف نزاهة الدكتور العبادي جيدا وأعرف أنه لايقبل بأي شبهة في وزارته ولذلك أؤكد عليه مرة ثانية وثالثة بعدم توزير قتيبة الجبوري لان هذا معناه أن الوزارة ستتحطم لان الصفقة هي بين الحزب ألاسلامي وحركة الوفاق وقتيبة فماذا سيبقى في وزارة التجارة من أموال أن تم تقاسم المغانم بين هذه الاطراف المتعددة وكانت وزارة التجارة سابقا تابعة لحزب واحد وتتم سرقتها فكيف أن تتم رعايتها من ثلاث أو أربع جهات سياسية متعددة وكما يقول المثل الشعبي والذي يردده العزيز على قلبي الاخ فلاح الذهبي ( ياأم حسين كنتي بوحدة صرتي بأثنين) وراح نصير بثلاثة أو أربعة .
أنا واثقة كل الثقة بأن الدكتور العبادي لن يسمح بتعيين قتيبة الجبوري بمنصب وزير التجارة هذه المرة لانه يعلم بواطن ألامور جيدا ولانه عندما يقرأ مقالي هذا سيكتشف ماقد يكون لايعرفه وحتى لونصحه المقربين منه بتمشية التعيين لان وراء ألاكمه ماوراءها وفقنا الله جميعا لخدمة العراق وحمى الله العراق والعراقيين
مقالات اخرى للكاتب