Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هل في حاضرنا من يحمل هكذا حب وهكذا تضحية ؟؟
الاثنين, تشرين الثاني 11, 2013
فؤاد المازني

 

 

 

 

 

 

المتأمل لأحداث كربلاء وواقعة الطف التي دارت رحاها بين معسكرين أحدهما يمثل الباطل والآخر يدافع عن الحق .. يتصفح من خلالها مآثر قلما يجدها تجتمع في ملاحم تاريخية أخرى ، ودائماً يحدثنا التاريخ أن معسكرات الحق لاتتناسب في عددها وعدتها العسكرية مع معسكرات الباطل التي تزخر بالعدة والعدد ، ولكن تبقى المبادىء والقيم والأخلاق هي الراجحة في كفة إنتصارات الحق المستقبلية وليست إنتصار الباطل العسكري الآني إن حصل ..

     رغم السويعات القليلة التي دارت فيها ملحمة الطف وإنتهت بمصرع قائدها الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، إلا أنها سجلت في كل لحظة من لحظاتها المعاني السامية لجذوة العشق الإلهي وعمق الإيمان الرسالي والذوبان في نصرة الحق الحسيني المنادي بالإصلاح ، الى الحد الذي يتخطى في مفرداته ماهية حياة الإنسان وحبه للبقاء بكل أبعادها الدنيوية مما لم يعرف له مثيل في تاريخ الأمم السابقة واللاحقة .

      عائلة تتكون من إمرأة وزوجها وإبنها الذي لم يبلغ الحلم خرجوا مع قافلة الامام الحسين ( عليه السلام ) من المدينة وحطوا رحالهم معه في كربلاء ، وما أن إلتحم الجيشان في المواجهة أستشهد الزوج مع من أستشهد في الملحمة الأولى والأم والأبن ينظران الى مقتله كون المعركة لاتبعد عن الناظر من جهة المخيم إلا قليلا ، وهنا بادرت الأم الى ولدها رغم صغر سنه وقلدته حمائل سيفة وهي تقول له : توجه الى المعركة وقاتل . توجه الغلام الى قائد معسكره الامام الحسين ( عليه السلام ) ليستأذنه في القتال ، فأشار الامام الى من حوله : هذا الغلام أستشهد أبوه في الملحمة الاولى أرجعوه الى أمه لكي لاتفجع بمصيبتين فما كان من الغلام إلا أن قال : أن أمي هي التي طلبت مني القتال ، فأرجعوه الى المخيم ..

تصور الموقف هذا وتأمل قليلاً كيف ستؤول الأمور والأحداث ؟؟

ما أن رأته أمه راجعاً حتى قالت له : ربما إستصغروا سنك يابني تعال لي فعمدت الى شد ثيابه وتقصيرها ورفع حمائل سيفه للأعلى لكي لايخط السيف على الأرض وقالت له : إذهب يابني  . بعد هذا الموقف أراد الامام الحسين ( عليه السلام )

أن يرجعه الى المخيم لكنه سمع أم الغلام تخاطبه : سيدي أبا عبد الله أتفجع فاطمة بإبنها ولا أفجع أنا بإبني !!!!! . برز الغلام الى المعركة غير مبالي بالموت أبداً وهو يقول :

أميري حسين ونعم الأميـر * سرور فؤاد البشيـر النذير

علـيّ وفاطمـة والــداه * فهل تعلمون لـه من نظير

له طلعة مثل شمس الضحى * له غــرّة مثـل بدر منير

والأم تنظر اليه وهو يقاتل حتى سقط صريعاً  ......

هل إنتهى الموقف ؟  كلا وألف كلا

 

    سقط ولدها فأسرع إليه أحدهم ورآه في أنفاسه الأخيرة ، أراد أن يحمله من أرض المعركة فأشار إليه الغلام بهمهمة فدنا منه ليسمع مايقول ؟؟

ماذا أراد الغلام ان يقول ؟

همس الغلام في أذن من جاء له :

أبلغ سيدي أبا عبد الله السلام .. إجعلوا رحل أمي مع رحلكم لأنها اصبحت بلا معيل ..

أي غلام هذا ؟ وأي حمية يحمل وأي غيرة جبل عليها ؟

لم ينتهي الموقف ..!!!

 أسرعت أمه الى عمود من أعمدة الخيمة وحملته ونزلت الى أرض المعركة تريد أن تقاتل وهي تقول :

 

أنا عجوز سيدي ضعيفة * خاويــة باليـة نحيفـة

أضربكم بضربة عنيفة * دون بني فاطمة الشريفـة

أي إمرأة هذه ؟ وأي إيمان تعتنق وأي قلب هذا الذي يحمل بين جنباته حب لأهل البيت ؟ ......

هل في حاضرنا من يحمل هكذا إيمان وحب وتضحية ؟؟؟؟؟؟؟

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47065
Total : 101