قبل سنتين وفي طريق عودتي الى البصرة من سوريا
رأيت حملة اعمار في الانبار
حيث كان المقرنص الاحمر الذي يعرفه العراق
ووهكذا مررنا ببغداد لنرى ذات المقرنص هناك
وفي الكوت ايضا والناصرية
ياالهي
انه نفس المقرنص معد بنفس الطريقة في البصرة
يبدو ان ثمة خطة ستراتيجية لمعالجة البنى التحتية في البلد
هكذا ترائى لي
او هكذا املت النفس
بعد ان انتهيت من زيارة الاهل ، الاخوة الاخوات
وفي الاسبوع الاول اكتشف السر
تبين ان المبالغ المخصصة لهذه المقاولة تكفي لرصفه بالفضة
اولا الميزانية الضخمة
وثانيا لانها المقاولة الاسرع
ولانه من السهل اعادة انتاجها في السنة التالية
وامر اكيد بوعي الحركات السياسية
انها الطريقة المثلى لتوزيع ميزانية الدولة
على الاحزاب المتنفذه بتحويلها الى من ينوب عنها
من المقاولين او الشركات ومن ثم سرقتها
ولهذا لااجد غرابه في غرق بغداد والبصرة وكربلاء
ومحافظات العراق الاخرى
ان الخراب موزع جغرافيا على خارطة الوطن اجمع
تماما كما فيضان المطر الذي يغسل كل شئ
الا فساد الدولة وفساد رجالاتها
ولان ظاهر الشئ يعري باطنه
فمن الطبيعي جدا ان يستمر الخراب
وقتل العباد
ذلك ان الفساد
وكي يستمر دون عائق
لابد من ان تستمر
الجريمة
ويستمر موتنا المعلن كل يوم
مقالات اخرى للكاتب