لقد تحدث الكثيرون عن حرمان العراق من استضافة خليجي 22 بمؤامرة - كما يحب البعض ان يسميها - من دول الخليج
ولكن متى نتحدث عن مؤامرتنا ضدنا في حرماننا لانفسنا من استضافة الدورة
متى نتحدث عن الخراب الذي تعانيه مدينة البصرة
متى نتحدث عن افتقادنا الى كل شئ يؤهلنا لاستضافة مثل هكذا دورة
متى نتحدث عن استحقاق المدينة للعمران والبنى التحتية
متى نتحدث عن استقرار المدينة اقتصاديا وسياسيا
متى نتحدث عن حرماننا من ميناء الفاو
او من المتنزهات والملتقيات الاجتماعية
متى نتحدث عن استحقاقنا في القضاء على الحواسم
من خلال توفير سكن ملائم لابناء المدينة
متى نتحدث عن استحقاقنا في التنمية الصناعية
متى نتحدث عن استحقاقنا في المناطق الخضراء التي تصد غزوة التصحر
متى نتحدث عن تطهير شط العرب مما علق فيه
متى نتحدث عن الفساد الذي ينخر مؤسسات المدينة
متى نتحدث عما نستحقه
لمكافحة سرطانات تأكل اجسادنا
وآفات فقر تنخر عظام البعض منا
متى نتحدث عن طرق تعمر لخراب
وارصفة ترصف لتقلع
متى نتحدث عن مياه شرب نظيفة
متى ومتى ومتى
الف الف متى علينا ان نطرحها على انفسنا
قبل ان نطرح سؤالنا على دول الخليج
متى نستظيف بطولتكم وبطولتنا عندنا
ليس دفاعا عن احد
لكن دفاعا عنا
لسنا سذجا الى الحد الذي نجهل من اثرى على حساب فساد ذمته معنا
اكيد ليس دول الخليج
ولكن قادة يحرصون دائما على ابقائنا في نهاية الركب
أفاق من يدعي .. وساذج من يصدق...
مقالات اخرى للكاتب