أحرارالعالم الذين يراقبون الحراك السياسي والعسكري الغربي و دول الاستعمار القديم متمثلة بفرنسا وبريطانيا وبالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية.لم يعد غريباً عليهم حتضان بعض الدول الخليجية للارهابيين بتوجيهات اوروبية ودعمهم بأحدث أنواع الأسلحة الفتاكة وأجهزة الاتصال الحديثة وتزويدهم بالمعلومات الاستخباراتية التي تساعدهم على ارتكاب المجازر بحق ابناء شعوب المنطقة الآمنيين دون رادع أخلاقي أو ديني أو وازع من ضمير في حين تحاول الدول الاستعمارية تضليل الرأي العام الدولي عبر اتخاذ إجراءات وهمية تراعي المخططات المخابراتية الأميريكية والإسرائيلية .
التناقض الواضح بين الأقوال والأفعال تتجلى في قرارات الاتحاد الأوروبي دائماً رفع حظر توريد السلاح إلى الجماعات الإرهابية المسلحة في سورية والعراق والأمر يشير إلى مدى التورط الامريكي والفرنسي والبريطاني في العمليات الاجرامية التي تقوم بها الجماعات التكفيرية ومحاولة هذه الدول الاستعمارية تأجيج العنف وإطالة أمد الحرب عبر إرسال المزيد من الأسلحة الفتاكة إلى الجماعات المسلحة التي تعث فساداً أينما وجدت في الشرق الاوسط والتي كانت تتلقى الدعم العسكري والتكنولوجي منذ بداية الأزمة المفتعلة في سورية ومستمرة في عطائهم الى هؤلاء المرتزقةو ما يؤكد أن اعلان رفع الحظرلتسكين الاعلام في اوقات مختلفة تعتبر شكلية ولشرعنة الإرهاب المنظم ودعمه ومحاولة رفع معنويات الإرهابيين الذين يتلقون ضربات موجعة من جيوش العراق وسورية وانتزاع الكثير من المناطق من ايديهم في هذه الايام وبشائر النصر باتت قريبة للقضاء عليها وبمساعدة الدول الصديقة التي احست الخطر المحدق الذي يهدد هذه المنطقة الاستراتيجية .
القرارات العدوانية المخالفة لكل القوانين الدولية ومحاولة التدخل في شؤون المنطقة ودولها يأتي في وقت تسعى فيه العديد من الدول لتفعيل الجهود لحل ازمات المنطقة المهمة والغنية بالخيرات المادية والمعنوية عبرالحوار وعقد المؤتمرات الدولية كما هو في فيينا لايجاد آليات يمكن أن تسهم في حقن الدماء وتحقيق تطلعات الشعوب في بناء مستقبلها بسواعد أبنائها بعيداً عن التدخل الخارجي، والقرارات العدوانية خلف البوابات المغلقة ومحاولة عزل الدول المؤثرة في ايجاد الحلول والهدف هو تعطيل الجهود الدولية ومحاولة تعقيد الأزمات عبر تشجيع عصاباتهم التكفيرية على مواصلة أعمالها الاجرامية بحق المواطنين الآمنين ومحاولة تدمير مؤسسات الدولة بشكل ممنهج واستهداف المدن من أجل كسر إرادة الصمود عند الشعوب وتدمير البنى التحتية لتلك الدول وإضعافها خدمة لأجنداتهم الاستعمارية وتنفيداً لهواجسهم في العودة إلى عهد الانتداب والاستعمار واهداف لتحقيق أمن الكيان الصهيوني .
دعم الارهاب يكشف عن المخططات العدائية المعدة مسبقاً للمنطقة عموماً وعلى وجه الخصوص دول المقاومة ويتناقض مع دعواتهم في السعي لايجاد حلول سلمية والابتعاد عن العنف الذي يهدد أمن المنطقة متجاهلين تطلعات ابناء شعوبها في نيل الحرية والاستقلال ، أن سياسة دول مثل امريكا وبريطانيا وفرنسا تجاه ما يحدث في سورية يعرقل الحلول السلمية ويؤجج العنف ويهدد الأمن والسلم في المنطقة .
ورغم اعتراف المسؤولين في واشنطن وعلى لسان اشتون كارتر وزير دفاعها بعدم جدوى التسليحات المتطورة خلال السنوات الماضية بتخويف دول الخليج بوجود الجمهورية الاسلامية الايرانية وارعابهم لشراء انواع الاسلحة إلا انها اعترفت اخيراً بمكانة طهران وتأثيرها في حل ازمات المنطقة وثقلها السياسي ومكانتها التاريخية والطلب في مشاركتها في محادثات انهاء الازمة السورية والتي ستعقد في فيينا 2 جوبهت بتردد تلك المشاريخ في عدم رضاها بوجودها في المحادثات إلا انها اجبرت بالموافقة تحت ضغوطات الدول الصديقة مثل روسيا اللاعب الاصلي والمفاجئ لانهاء الازمات في مشاركتها في ضرب الارهاب والنتائج الايجابية التي تحققت على الارض بفضل جهودها.
إلا ان بعض دول مجلس التعاون الخليجي مستمرة في غيها تحت ضغوط ولا سيما قطر والسعودية في تسليح الإرهابيين ودعمهم بالمال وكل ما من شأنه سفك الدم وتأجيج العنف لاستكمال فصول المؤامرة الكبرى وتنفيذ استراتيجيات تلك الدول وليعزز تورطهم في أحداث العنف و حقدهم على شعوبها الحرة ويبين مدى عمالة هؤلاء الحكام إلى أسيادهم في البيت الأبيض والكيان الصهيوني ودول الغرب الاستعمارية لأن ما يقومون به من أعمال وما ينتهجونه من سياسات لا تخدم سوى مصالح الكيان الصهيوني على حساب مصالح شعوبهم والشعوب العربية والاسلامية قاطبة .
السياسات العدوانية للدول الاستعمارية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وما تقوم به قطر والسعودية التي ينتابها الرعب من قرارات أسيادهم في واشنطن من أعمال إجرامية لان يثني شعوبها عن مواصلة التصدي للمؤامرات والحفاظ على وحدة قراراتها الوطنية المستقلة التي لا يسمح المساس بها مهما كانت التضحيات وبالتالي فإن تدخلات الدول الغربية الطامعة ومجلس التعاون الخليجي لن يجلب لهم سوى الخزي والعار والهزيمة المحتومة لهم ولأعوانهم من العصابات الإجرامية التكفيرية طالما أن إرادتهم وعزمهم على محاربة الإرهابيين واجتثاثهم عبر الالتفاف حول قواتهم المسلحة المختلفة التي أقسمت بدورها على حماية اوطانهم وأمن مواطنيهم ولتبقى المنطقة عصية على الأعداء والمتآمرين والواهمين و هي غير محالة وأن النصر آت بأذن الله بفضل تلاحم شعوبها لحماية سيادة بلدانها وشعوبها من العابثين والطامعين .
مقالات اخرى للكاتب