مجلة «National Geographic Society» الأميركية التي تصدر بـ32 لغة وتعنى بالمواضيع الجغرافية والطبيعية والحقائق حول العالم، أدرجت مدينة «أربيل» ضمن قائمة أفضل الأماكن السياحية في العالم خلال العام الجديد ، موضحة أنها تجعل السائح «ينسى كل ما سمع عن العراق». وتُعد قلعة أربيل وكهف شاندر من أهم الصروح التاريخية التي من المنتظر أن تكون مفتوحة أمام السياح العرب مع بداية العام الجديد، وأن العمل انتهى لافتتاح الكهف أمام السياح في الصيف الماضي. وعن قلعة أربيل، أكد رئيس هيئة السياحة في الإقليم «مولوي جبار»: أن اللجنة العليا لإحياء القلعة التابعة لمحافظة أربيل «مستمرة في أعمالها لإعادة تصميم البوابة القديمة لها التي أزيلت في ستينات القرن الماضي»، متمنيا أن «تنهي اللجنة أعمالها قريبا لتكون القلعة مفتوحة أمام السياح». وقد بدأ إطلاق فعاليات اختيار «محافظة أربيل» العراقية الشمالية، عاصمة للسياحة العربية لعام 2014م. محافظ أربيل «نوزاد هادي»، قال في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية: إن اللجنة العليا المشرفة على إحياء فعاليات الاحتفاء باللقب السياحي بدأت بالفعل استعداداتها للموسم السياحي الجديد، مشيرا إلى أن المحافظة «تشرف وبشكل مباشر على الاستعدادات التي تقوم بها اللجان المختصة في هذا المجال. تقرير المجلة الأميركية جاء في وقت هام جدا، إذ تستعد أربيل لفعاليات عاصمة السياحة العربية لعام 2014م، ولعل وجود تقارير بهذا الشكل سيجذب الكثير من المتابعين في الدول العربية، ونحن نبتغي جذب عدد أكبر من السياح العرب من مختلف الدول العربية والعالم، وخصوصا أن عدد السياح من داخل وخارج العراق للإقليم في ازدياد مستمر بمعدلات كبيرة، وهذا يعود إلى التطور العمراني والاستقرار السياسي والأمني الذي تشهده مدينة أربيل». محافظ أربيل سلط الضوء على الفعاليات والمهرجانات التي ستجري، وقال: «سنبدأ برنامجنا في هذا الإطار مع بداية رأس السنة، وستكون الفعاليات مقسمة على فصول السنة، حسب طبيعة كل فصل، إذ ستشهد أربيل فعاليات فنية واقتصادية واجتماعية، بالإضافة إلى مهرجانات لتسوق وعقد ورش عمل ومؤتمرات مختلفة». وأعلنت الجهات الرسمية في محافظة أربيل أن هذا الموسم سيشهد «تخفيضات للمواطنين والسياح العرب الوافدين على الإقليم مع بداية العام الجديد». وأوضحت أن «إعفاء من التأشيرة سيمنح للزوار العرب». وهذا ما أكده القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة «راشد محمد المنصوري»، في أربيل، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قائلا: إن بلاده سيكون لها «حضور واضح في فعاليات مدينة أربيل احتفالا بلقب عاصمة السياحة العربية». المنصوري بيّن تقديره لحكومة الإقليم العراقي «لإعفاء مواطني الإمارات من تأشيرة الدخول للإقليم». وأعلن أن «أعدادا كبيرة من مواطني الإمارات سيكونون متوافدين على الإقليم مع بداية الموسم السياحي، وبالفعل توافد كثيرون منهم على الإقليم». وبين المنصوري أن ما ساعد مواطني الإمارات على السفر بسهولة إلى الإقليم «قرب المسافة الجغرافية، بالإضافة إلى العلاقات الودية بين الشعبين ووجود ألفة وتعاون سياسي وتجاري بين الإقليم والإمارات». رئيس الهيئة العامة للسياحة في الإقليم أوضح: أن الفعاليات ستكون منوعة «منها ثقافية وفنية ورياضية، بالإضافة إلى السياحية»، مضيفا أن الهيئة تهتم بالفعاليات السياحية بشكل أساسي، وتشمل «مهرجان التزحلق على الجليد ومهرجانات غنائية ومسابقات لاختيار أفضل الشركات السياحية وأفضل الفنادق في أربيل، وكثيرا من الأنشطة الأخرى». وأشار إلى ورش عمل شهريا في المجالات السياحية المتعددة، منها «الإعلام والتنسيق السياحي والتخطيط السياحي يشارك فيها خبراء من كثير من الدول العربية»، بالإضافة إلى «عملية ترويج متكاملة تجري بالتعاون بين محافظة أربيل ووزارة السياحة والآثار العراقية مع هيئة السياحة في الإقليم». وأضاف جبار: «نأمل أن تكون لدينا لجنة متكاملة لزيارة عدد من البلدان العربية للتعريف بمدينة أربيل، وتبيان التطور الموجود فيها، والوجه الحقيقي لهذه المدينة، والواقع الذي تعيشه». وحول مؤتمر وزراء السياحة العرب المنتظر عقده في أربيل، في إطار هذه الفعاليات، بيّن رئيس هيئة السياحة في الإقليم أن «المؤتمر سيناقش واقع السياحة في المنطقة، وستكون هناك جلسات ومقترحات ستُقدم من قبل المؤتمرين للنهوض بالقطاع السياحي في المنطقة العربية بشكل عام». وعدّ المؤتمر «فرصة جيدة للوزراء العرب للتعرف أكثر على مدينة أربيل، والمشاركة في نشاطاتها وفعالياتها السياحية».
مقالات اخرى للكاتب