Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العراق استسلم للبركان الثالث
الأربعاء, كانون الأول 11, 2013
علاء المعموري


 

أن الأزمة الأمنية التي يشهدها العراق يومياً والتي اخذ الناس يضيقون ذرعاً بما يشاهدونه ويعيشونه كل يوم ، تولدت نتيجة لجلوسه على ثلاثة براكين ثائرة أوقدها الاحتلال الأمريكي وكان سبباً في تغذية وتأجيج الحمم المتناثرة من هذه البراكين لتتساقط يومياً على رؤوس العراقيين وعلى مدى عشر سنوات ، وعندما نتكلم عن العراق لابد من المرور سريعاً على بعض الدول المغذية واللاعبة في هذه البراكين ، البركان الأول هو التشكيلات الحكومية المتمثلة ب( البرلمان ، قوات الشرطة والجيش ، والأحزاب ، ومؤسسات الدولة الأخرى ) التي اعتمدت على المحاصصة الطائفية المقيتة وما أفرزته من انتكاسات خطيرة وعلى كافة الأصعدة ، أما البركان الثاني الثائر والخامد في نفس الوقت والتي تثورهُ وتخمدهُ ( تبردهُ وتسخنهُ ) حسب توجيهات وأهداف ونوايا وأمزجة الأحزاب الحاكمة ، انه بركان الميليشيات ، أما الذي يهمنا بهذه الوقفة هو البركان الثالث المتمثل بتنظيم القاعدة والذي يرمي بحممه السوداء على العراق مايقارب ثماني سنوات وتحديداً منذ عام 2005 بعدما فتحت له كل أنابيب التغذية الرئيسية والثانوية ، فالأنبوب الأول والرئيسي المغذي هو الولايات المتحدة الأمريكية فهي الراعي والمسيطر واللاعب الأكبر لهذا الخط التآمري البغيض ، ولقد حاولت مراراً ومن قبل ان تدخله إلى ساحة القرن الإفريقي ، ولكن لضعف المصالح الأمريكية ولعدم توفر المناخات الإسلامية المناسبة للتنظيم لم يكتب لها النجاح ، ولكنه مؤجل إلى الوقت المعلوم والمقدر بالنسب التي يطبخ فيها هذا المخطط ، ولكنها وجدت في الساحة العربية المناخ المناسب لنشر هذا التنظيم العالمي المتطرف ، فبدأت من اليمن ثم ليبيا وعبوراً إلى سوريا وانتهاءه بالعراق وهذا مايهمنا ، فالولايات المتحدة لديها البوصلة والتي تحرك بموجبه هذا التنظيم وهي الماسكة عليه بقوة ، ولايمكن أن يفلتوا من قبضتها فأنهم ( كالماوس ) الذي تتلاعب به أنامل (سي آي أيه ) على شاشة الحاسوب وتغلقه وتفتحه متى ماشاءات ، ويتلقى منها أيضاً كل وسائل الدعم من المعلومة الاستخبارية والمشورة السياسية والسلاح والمال إلى بيان مواقع الضعف والقوة والخلل في الأرض التي يفترشونها لهم ليعسكروا فيها ولينطلقوا منها نحو أهدافهم ، لذلك لايمكن مواجهة هذا اللاعب بسهولة من قبل العراق باستخدام أدوات استخباريه بدائية ، لهذا استسلم بسهولة لهذا المارد الدولي ( تنظيم القاعدة البغيظ ) ، أما الأنبوب الآخر ( الأبي ) والمغذي لهذا التنظيم هو الجارة إيران التي توفر له ايضاً كل أنواع الدعم اللوجستي من (معسكرات تدريب وسلاح ومال ومعلومات استخبارية ، بالإضافة إلى تزويدهم بالمستمسكات المطلوبة من هويات وبطاقات سكن وإجازات سوق ، وجوازات سفر عربية وأجنبية وغيرها من الأمور التي يتطلب الدعم لها ) وبهذا الاحتواء أمنت حدودها من جهة أفغانستان ( لكونها معقل من معاقل التنظيم ) ومن جهة أخرى لتلعب بخيوط هذا التنظيم بعدما أدركت أن من يتحكم بهذا المارد هو شيطانها الأكبر في السابق وصديقها الحالي والذي نتج عن مباحثاتهم الماراثونية الأخيرة (عقد زوج المتعة المؤقت ) ، وهذا مايصب في مصلحة التنظيم ايضاً ، ليعطي له زخماً جديداً ، ليعبث ويدمر ماتبقى في العراق ، من مرتكزات حضارية أو علمية (هذا وان وجدت بعد الخراب ) ، والفاجعة الكبرى التي عصفت بالعراق هو ضرب النسيج الاجتماعي في الصميم من خلال افتعال الطائفية من قبل هذا التنظيم ، والذي لايمكن للعراق أن يتعافى من هذا الجرح بسهولة وبشكل سريع ، وسيترك آثاره الوخيمة وعلى مدى أجيال قادمة ، ولو تعمقنا في العائلة العراقية من جهة المصاهرة لوجدنا الملايين من الرجال من أهل السنة متزوجون نساء من أهل الشيعه ، ورجال من أهل الشيعة متزوجون نساء من أهل السنة ، هذا هو النسيج الاجتماعي العراقي الحقيقي ، ولكن ماذا نقول لهذا الدخيل المصطنع الذي نسجتهُ قوى الشر والظلام للعراق فعصفت به وجعلتهُ في مهب الريح فكانت آثاره انهارٌ من الدم ، ولكن مايؤلمني عندما تتبنى هذا الفكر المتطرف دولة جارة تدعي الإسلام ( إيران ) ويا لبؤسنا وتعاستنا فأنها تهدم الإسلام في عقر داره بعدما انتشلها من عبادة النار ، وأننا ندرك أن غايتها الكبرى هو زرع الفتنه والخراب في العراق وتفتيته بعد أضعافه وإخضاعه ، وغالباً ما تتبجح بأنها تدعم العملية السياسية في العراق أمام الرأي العام وأنها ضد التطرف والتكفيريين ، ولكنها تضمر العكس فقد ثبت لنا وبالدليل القاطع ومن خلال شواهد كثيرة وعلى مدى العشر سنوات على ضلوعها بدعم تنظيم القاعدة ، وبسبب دعمها المستمر والفاضح تولدت هذه الانهيارات الأمنية المتتالية والتي ذهب ضحيتها آلاف العراقيين ، وكأن إيران تطلبنا ثارات القادسية الأولى والثانية ، أما الأنبوب الثالث والممد لهذا التنظيم والذي على أثره انقلب ( السحر على الساحر ) هو النظام السوري وحسب اعترافات السفير السوري في العراق قبل عام بعد لجوءه للمعارضة السورية والذي كشف المستور ذاكراً بان نظام بشار هو من يقف وراء إرسال الأفواج من الانتحاريين من العرب والأجانب إلى العراق ليحصدوا أرواح الأبرياء ، ولكن شاءت الأقدار لتحرك الولايات المتحدة الأمريكية البوصلة والموجه لهذه الأفواج من المقاتلين والانتحاريين ليتخذ قسماً منهم الساحة السورية مسرحاً لأهداف وغايات معروفة سلفاً للقاصي والداني ، ولكن أقول ان أمام هذا الدعم الإقليمي والعالمي لهذا التنظيم البربري ماذا يفعل العراق بقدراته الضعيفة وقلة خبرته في كل شيء (من المنظومة الاستخبارية وإلى المؤسسات الساندة لها الدفاعية منها والهجومية ) ، فأنا على حد علمي سيبقى العراق مكتوف الأيدي ولايستطيع إلى حسم هذا الملف الخطير والقضاء عليه نهائياً والذي أصبح كابوساً وعبئاً يثقل كاهلها طالما أن اللاعبون الكبار ماسكين بصفارة اللعب وهم من يحدد وقت بدأ المباراة وانتهائها . وللحديث بقية

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.51255
Total : 101