عادت لتمشي في ذاك الطريق . متكئةً هيً على بابه المهدم القديم لبيت أطلقوا عليه اسم بيت الذكريات تدندن أُغنية المحببةُ لديها عندما جاءها ذاك الصوت وقف قلبها وأرتجف للحظات لم تعد تعي مايدور حولها من ضجيج ذاك المكان قال لها ها أنا قد عدت وكم انتظرتك هنا على أمل اللقاء وضعت رأسها وجسدها على باب مهدم تخاف السقوط من شدة ألمها وما حل بها من ضياع شاحب هو وجهها عندما قالت لهُ بحثت عنك طويلاً فقد كنت لي أنت الغائب الذي لا يحضر وكنت أنا المشتاقةُ التي لا تنسى… .ضمها لصدره ووضع قبلةً على جبينها بقوة وقال اتكئي على صدري هذا وطنك وهذا أنا قالت له عذراً منك أنت الآن تضم وتضع هذه القبلة على جبين ميت فلم يعد لها جدوى الآن أتعلم لماذا عدت لهذا المكان لأدفن بيداي أول وآخر تلك الذكريات وأنا لا أملك حق اللجوء اليك بعد الآن إلا مع ذاك الكفن فهناك من أهداني الحياة بعد موتي وأنا على قيد الحياة