التوبة هي طريق الخلاص للمجرم، لا الاستقالة كما فعل المجرم طارق الهاشمي. لكن قد يصدق عندما يعلن استقالته من منصبه كونه امتهن ولسنوات قتل الشعب العراقي بتمويل من جهات اصبحت معرفة ولا تخفى على احد.
ما اعلنه الهاشمي في الاسبوع الماضي عن استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية امر مضحك تماماً، متانسياً ان ابتعاده عن هذا المنصب جاء منذ اللحظة الاولى التي وضع يده فيها بيد الارهاب عندما تآمر عن ابناء جلدته تنفيذا لاجندات طالما ارادت الخراب لبلدنا العزيز.
اعلان الاستقالة ذكرني بتلك اللحظات للمجرم صدام حسين عندما كان يحاكم نتيجة لما اقترفه بحق الشعب العراقي، حيث كان يذكر الى القاضي في اكثر من مرة انه رئيس جمهورية العراق!!. واعتقد لا يوجد فارق بين المجرم الهاشمي والمقبور صدام، لكون ان الهاشمي بقي متمسكاً بمنصب نائب الرئيس رغم فراره من يد العدالة طيلة السنتين الماضيتين والتي حكم فيها بالاعدام لاكثر من ثلاث مرات.
هذا التخبط الذي يعيشه الرجل هو دليل افلاسه، حيث يظهر بين فترة واخرى محاولاً عبر وسائل الاعلام لا لشيء سوى اثارة المشاكل ولفت الانظار حول قضيته التي يريد ان يبرئ نفسه منها باي شكل من الاشكال.
جرائمه التي جاءت باعتراف افراد حمايته وموظفي مكتبه جعلته انسان بلا قيمة حتى عند المُكون الذي ينتمي اليه. ولا اتصور كيف لانسان ان يتبوء منصباً مهماً مثل الذي حصل عليه الهاشمي ويقوم بكل هذا الاعمال الاجرامية التي تنوعت بين القتل بالاسلحة الكاتمة والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة.
واستغرب للمواقف التي كانت تتحدث على ان قضية الهاشمي قضية مفبركة او الاتهامات التي وجهت اليه هي اتهامات باطلة. الا تكفي الاعترافات والادانات والتسجيلات الصوتية التي ظهرت بحقه؟. هذه الاعترافات التي رافقها صبرا وحكمة في التعامل مع موضوع الهاشمي لحساسية منصبه الذي لم يكن جديراً به ، لكون ان من يشغل مثل هذا المنصب عليه ان يقدم كل العون والخدمة الى بلده وشعبه لا ان يرتمي باحضان القتلة من الارهابيين والمتآمرين علينا.
استقالة المجرم الهاشمي لم تات احتجاجاً على العمليات العسكرية التي يقوم بها جيشنا البطل في محافظة الانبار( كما يقول هو). بل حقيقة الامر انها جاءت احتجاجاً على النجاحات التي حققها الجيش في دك اوكار الشر من داعش والقاعدة في صحراء الانبار وهو لا يقوى على مشاهدة هكذا امر ليرى يوميا كيف لجرذان الارهاب يقتلون اما عينه وهو من وضع يده بايديهم وتقاسم الاموال معهم التي كان يضخها لهم شيوخ البترول وامراء القتل في الخليج.
مقالات اخرى للكاتب