لم يعد أمامنا إلا نغلق ابواب بيوتنا علينا لنعرف إن كان هناك أي امل في ان يتحرك غضب الرجال عندنا . لم يعد أمامنا إلا ان نرى بقية بيوتنا وهي تهدم على ساكنيها لنلمس ما إذا كان تبقى لدى بعضنا بعض من كرامة أو غضب . لم يعد أمامنا إلا ان نتراجع حتى فراشنا قبل ان يصلوا اليه ليأخذوا نساءنا منه ... لقد تهاوى كل شيء ... ومع هذا نقف خمس مرات في اليوم لنصلي وندعو الله ان ينصر المسلمين على أعدائهم ، ونحن مختلفون على الأعداء ... المجزرة أمامنا وجهة نظر ! الموت امامنا شبهه ، نبرر لعدونا ليختار طريقة موتنا ... ونرفع اذان الظهر ونقول حي على الفلاح ، فيما أحد أركان الإسلام يحث على الجهاد ... بتنا مجموعة رجال من كرتون ، مع ان لدينا وظائف شاغرة في القوات المسلحة ، ولدينا كرامات فارغة في مواقع العزة ، تسوقنا ( هيلاري كلنتون) ..وقبلها (كونداليزا رايس)..ومن جاء بعدهما ورؤوسنا تهتز كما أقفيتنا ... جواري وخصيان إعلام المرحلة تعاموا عن مآسينا لكنهم أشداء عندما يعتقل صعلوك في مطار بغداد او البصرة لأن كرامته أهينت من قبل حملة السلاح الذي لم نتفق بعد على إستراتيجيته . قاتلنا حاكمنا ،... جلادنا الذي كان، يعلمنا كيف ننام باكراً ، لصوصنا أمناء على خزائننا ، ونحن أغنام القطعان لانزال أسرى لمن يحمل عصاه ويهش علينا ... نذبح في ديالى والموصل وبغداد وكركوك والانبار وبقية العناوين العراقية .. ولماذا لا نذبح ، فقد
أكلنا قبل الآن وسنؤكل بعد الآن ... نحن رجال الفراش ومضاجعة نسائنا على عجل ... لم يعد لدينا شيء نعتز به إلا فحولتنا ... إسألوا بعض سياسيينا فما زالوا رجالاً ولو في الثمانين .
مقالات اخرى للكاتب