يبدو أن نبوءة العرافة البلغارية المعروفة الراحلة فانغا قد صدقت بخصوص مصير الولايات المتحدة الأمريكية وان الرئيس أوباما "الأسود" ورقمه في السجل الرئاسي 44 ،هو آخر الرؤساء الأمريكيين ،بمعنى أن امريكا ستنهار في عهد ترامب ،وبحكم المتعارف عليه فإن هيلاري ستتسلم الراية بدلا منه في وقت ستشهد أمريكا الإنهيار الكبير ، وقد تنبأ بدوره نائب القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاخي خلفان بمقتل ترامب على يد مكسيكي أو شخص آخر، وقلنا في مقال سابق أثار إستهجان البعض أن ولاية كاليفورنيا ستكون مفتاح الإنفصال في أمريكا هذا العام.
ما يؤكد نبوءة العرافة الراحلة فانغا هو فوز ترامب المرشح الجمهوري المفاجيء والمخالف لتوقعات الدراسات ، وهو الذي الذي جاء من عالم المال والأعمال وغواية النساء،فهذا الفوز جاء في غير محله ،لأن كل المعطيات كانت تفيد بأن السيدة هيلاري كلينتون هي الفائزة بسبب قيام ترامب في حملته الإنتخابية على معاداة الجميع بدءا من اليهود وإنتهاء بالنساء،لكن ما حذر منه ترامب يوم الإنتخابات بأن الديمقراطيين سيقومون بقرصنة أصوات الجمهوريين ويحولونها لصالح هيلاري ،قام به ونفذه الروس بتقنية عالية وقرصنوا أصوات الديمقراطيين وحولوها لترامب حليفهم وشريكهم في تدمير امريكا.
وهذه واحدة من الدلالات الأكيدة على تحالف ترامب مع الروس واما الثانية فهي قيامه بتعيين المدير التنفيذي لشركة إكسون موبيل للنفط السيد ريكس تيليرسون وزيرا لخارجيته رغم أنه يفتقر لأية خلفية دبلوماسية وأن جل رصيده السياسي هو صداقته مع قيصر روسيا فلاديمير بوتين ،وقيامه عام 2011 بتوقيع عقد للتنقيب عن النفط مع روسيا في القطب الشمالي ،لكن العقوبات المفروضة على روسيا أعاقت تنفيذ ذلك العقد، كما أن الرئيس بوتين منحه عام 2013 وسام الصداقة.
أما الدلالة الثانية على نهج ترامب الروسي فهي هجومه الشنيع على وكالة الإستخبارات الأمريكية السي آي إيه لنشرها في الواشنطن بوست تقريرا يفيد بأن الروس قرصنوا أصوات الديمقراطيين لصالح ترامب ، ووصفهم بأقذع الأوصاف وقال :أليسوا هم من قال أن الرئيس العراقي صدام حسين إمتلك أسلحة الدمار الشامل ، وقال عنهم انهم الأكثر إذلالا، وقام بعدها بتعيين مدير جديد للسي آي إيه.
ما لم يتنبه إليه احد ان السي آي إيه في امريكا هي حامية الرؤساء ،ولذلك فإنني اتوقع ألأ يتم تسليم مفاتيح البيت الأبيض لترامب وإن دخله فإنه لن يكمل فترته الرئاسية ، وهذا ما هو واضح في كافة القراءات الأمريكية ،وهي مستساغة للتصديق بناء على تطورات الأوضاع في أمريكا ،ومواصلة إهتزاز صورة ترامب وطريقة إختياره لأركان حكمه ،فهو الذي عيّن ما يطلقون عليه في أمريكا الكلب المسعور وهو الجنرال ماتيس الذي أزعج الرئيس اوباما ،ويصفه ترامب نفسه بأنه الكلب المجنون ، وهو بالمناسبة مولع بالحروب ويناصب إيران العداء ويعارض الإتفاق النووي معها والذي يطلق عليه "5+1".
وهذا يعني بطبيعة الحال أن العالم سيشهد تصعيدا امريكيا لا ندري كم هي المعارك التي ستخوضها في حال تسلم ترامب الحكم ،أي أن ترامب وفريقه سيشبهون حكام مملكة إسبارطة البائدة التي قضى عليها تعنتها وعدم جنوحها للسلم مع خصومها.
عموما نحن بإنتظار ما تحمله الأيام المقبلة لترامب ،وهل فعلا سيكون قادرا على إدارة امريكا في ظل تراجعها على المستوى الدولي في عهد أوباما ،وبروز روسيا قوة ناهضة،علما أننا متفقين على ان ترامب حليف قوي لبوتين وشريكه في تدميرامريكا.
مقالات اخرى للكاتب