....مؤسسة (السجناء السياسيين ) جعلت من المحكوم عليهم من الزناة والسراق والملاط بهم وخائني الوطن سجناءاً سياسيين (ومجاهدين ) وأعطتهم الرواتب والسلف وقطع الأراضي والمناصب والوظائف .. ولم تعطي الحق إلى من قضى نصف عمره في المعتقلات والسجون لإجل الحرية وكلمة الحق وهو من قارع النظام الدكتاتوري بحق وحقيقي ..!
مضت أكثر من 14 سنة على تأسيس مؤسسة السجناء السياسيين ..ولازالت هذه المؤسسة تلعب على نفس الوتر السخيف من الوعود الكاذبة والتأجيلات المملة والمراجعات التي أرهقت صاحب الحق وجعلته يكفر بكل القيم والمباديء التي قاتل وناضل منة أجلها ..حيث يرى أصحاب الحق أن غيرهم أستلم ونال حقوقه بكل سهولة ويسر لإنه قريب من الأحزاب والتيارات الحاكمة ...أما هو فلا أحد يعبأ به أو يرق لحالته ووضعه الصعب ..!
فمنذ 2003 لم نحصد منكم ومن هوياتكم سوى الخيبة والخذلان .. فلازلنا نسكن بيوت التجاوز والإيجارات ...بلا رواتب ولاإعانات .. ولم نحصل منكم على فلس واحد .. رغم كثرة المعاملات والمراجعات ..بل نحن من خسرنا أوراقاً وصوراً وذهاباً وأياباً بين دوائركم ومؤسساتكم وبين دوائر بغداد أياماً وأياماً كاد أن يكلفنا بعضها حياتنا بالإنفجارات والمفخخات ..!!
إن إستمرار تجاهلكم لنا وعدم إعطائنا حقوقنا يدفعنا أن نخرج من ثوبنا ونفقد حلمنا معكم ...وكلما أردنا أن نصبر أو (نتّصبر) عليكم وعلى هوانكم لم نستطع بعد ذلك أكثر..!!ولكن والله ثم والله ..بعد تحرير الموصل وإستعادة أراضي وطننا العزيز سوف لن نبقي منكم على وجه العراق أحداً ...وإن كل من حاول أن يعيد إنتخابكم مرة أخرى ويروج لكم فهو الفاشل الساقط السارق مثلكم أيها الكاذبون المنافقون السارقون .!!
مقالات اخرى للكاتب