اتذكر من ايام الماضي مصلحة نقل الركاب الحكومية والباصات الاهلية المصنعة في مدينة النجف الاشرف يشتد الزحام في وقت الغروب ودائما نسمع عن سرقات تحصل في الزحمة لكن جميعنا يعرف ان من يحذرنا من السرقة ويتظاهر بحذر شديد على جيبه دائما يكون هو (الحرامي) فنتحاشاه ونبتعد عنه قدر ما نستطيع حفاضاعلى (الراتب) وعندما نلتقي هاؤلاء في المقهى او السوق لا نسمع منهم غير حديث المال وكأنهم رجال اعمال او من عملاء بورصة نيويورك , اطرف حادثة حصلت في السوق مع حجي شاكر يرحمه الله , حجي شاكر كان تاجر طحين يملك خان كبير وهو بيت قديم احد بيوت الشناشيل في البصرة , الحجي كان له سرير لقيلولة الظهر دائما يترك باب الخان مفتوحا كون الكثير من ابناء السوق تستخدم الحمام في خان الحجي , دخل الحرامي الخان سمع الحجي هنالك احدا ما عندما صاح به من هذا فلم يقل الحرامي غير (هذا انا حجي نام ماكو شيء)فعاد الحجي الى قيلولته فأخذ الحرامي مفاتيح الخزنة من سترة الحجي وافرغ الخزنة
رباط السالفة
رباط السالفة هو عندما ينادي ابناء الانتفاضة بحقوقهم لم نسمع من الجهات المسؤولة غير لغة المال , صرح الكثير منهم ان الحكومة حجزت اموال من الموازنة وزاود بعضهم على ان حزبهم هو من سل سيف عنترة العبسي في البرلمان واقر حقوقهم ولا من ارقام تذكر ولا قانون سن من اجل هاؤلاء بينما هذا الحزب والاتلالف بشكل عام هو من يقف بوجه سن القوانين المتعلقة بأبناء الانتفاضة وزادوا على ذلك بشتمنا على لسان مدير المؤسسة السيد صفاء الصافي والمشكلة هو المخول بسن القوانين فماذا نتأمل من مسؤل لا يحترم انتفاضة الشعب الكبرى , عندما صرح احدهم بأن حجزت اموال من الموازنة وخصصت لمهجري رفحاء حسب تعبيرهم المجحف بحقنا ,يذكرني بذلك الحرامي الذي سرق حجي شاكر وكأنما يريد ان يقول لآبناء الانتفاضة (ناموا ماكو شيء)وهذا ما سوف يحصل فكم من التخصيصات ذهبت وتبخرت لتزيد من ثروات الاحزاب وشخوصها والمقربين من ماسحي الاكتاف
الموضوع اكثر من الاموال التي خصصت فأنتم تفكرون بطريقة حرامية (گراجات)الباصات , لم يلفت انتباهكم كل هذه الاحتفالات الشعبية في مدن العراق وخارجة وعلما سوف يقيم ابناء الانتفاضة في ولاية مشغن الامريكية وكندا وفي كلفورنيا وولايات اخرى احتفالات ذكرى انتفاضة الشعب العراقي الكبرى , ايمانا منا بأن هذه الانتفاضة هي شرف عراقي خالص علينا جميعا الاعتزاز به ولا نفرط به كون دمائنا مزجت بهذا الحدث وتلك الدماء هي التي عبدت طريق السلطة لكم , فأبسط الحقوق التي تقع على عاتقكم تخليدها ,لماذا بعد كل هذه السنين لم نرى او نسمع ان هنالك نصبا تذكاريا او اسم مدينة او شارع فهل يكلف ذلك الموازنة او يحتاج الى توافق محاصصاتي مع الكتل الاخرى هل اعد السيد رئيس الوزراء كلمة طيبة ليلقيها على مسامع ابناء الانتفاضة لتطيب الخاطر ام سوف يتناساها او يكلف من شتمنا بألقاء التحية لنا في الذكرى الثانية والعشرون , لا اعتقد اي من الامرين فقد مرت كل هذه السنين ولم يتذكر احدا منهم الشهداء والاحياء لكن ما يخيفني هو ان هذه المناسبة يصادف ذكراها العطر مع نتانة انتخابات مجالس المحافظات مما يكثر الادعاء بلحب والتضحية وتخصيص اموال من موازنة هذا العام
مقالات اخرى للكاتب