منذ تسلم الدكتور حيدر العبادي المنصب التنفيذي ألاول في الدولة العراقية وسيل المؤامرات من ذوي القربى وأتباعهم لاينقطع وأبتدئت المؤامرات بالتظاهرات التي كان من المقرر أخراجها يوم الثلاثين من أيلول من العام الماضي وتم أفشالها في حينه بعد كشف الجهات المنظمة والداعمة لها وبعدها تم شن حملة منظمة على العبادي شخصيا من خلال أتهامه بالرضوخ لمطالب العرب السنة والبطء في أجراء ألاصلاحات المطلوبة وقد تم تجنيد مئات الصفحات ألالكترونية على مواقع التواصل ألاجتماعي وعشرات المواقع ألالكترونية للايحاء بأن العبادي لايختلف عن المالكي وأنه عاجز عن أجراء ألاصلاحات لانه من نفس مدرسة المالكي وأنا هنا أعلن للجميع كلاما أتحمل مسؤوليته وخلاصته أن العبادي يريد أصلاح حال البلد ويريد ألابتعاد عن الفئوية والحزبية الضيقة ويريد ألالتزام بما تم ألاتفاق عليه في وثيقة ألاتفاق السياسي وهو مصمم على تحرير جميع المدن التي تم أسقاطها من قبل داعش وأعادة أعمارها وبكل صراحة فهو اليوم العائق الوحيد الذي يقف بوجه محاولات التغيير الديموغرافي لمدينة سامراء والذي يصر على هذا المشروع بعض الشيعة المتشددين ولكن هل سيتركون العبادي ينفذ تعهداته وماتم ألاتفاق عليه في وثيقة ألاتفاق السياسي التي تم التوقيع عليها عند تشكيل الحكومة ؟
هناك فئة من العرب السنة الذين تضرروا كثيرا من أزاحة المالكي وهم فئة كانت مستفيدة تسرق وتنهب وبعيدة عن المحاسبة لانها كانت متحالفة مع المالكي الذي يوفر لهم الغطاء ويدعمهم ويسهل أمورهم وبعبارة أخرى كانت العلاقة نفعية متبادلة وأساسها الفساد المستشري في دوائر الدولة ووزاراتها وخير من يمثل هذه الفئة التي تضررت من أزاحة المالكي هم جمال الكربولي ومشتقاته أو مايطلق عليهم سياسيا حركة الحل فجمال الكربولي ومشتقاته كانوا يمنون أنفسهم بالحصول على وزارات خدمية مثل الصناعة لكي يغطوا على فساد الوزارة السابقة التي كان وزيرها أحمد الكربولي الذي لم نعد نسمع به هذه ألايام وكانوا يحلمون بوزارة الكهرباء لكي ينهبوا الكهرباء التي يعتبرونها الوزارة التي تبيض ذهبا ولم يأخذ الكربولي ومشتقاته ألا وزارة الزراعة ووقف وزيرها بوجههم ولم يمكنهم من ألاستفادة منها لحد ألان ولذلك فأنهم وبعد صرفهم لعشرات الملايين من الدولارات في الحملة ألانتخابية وبعد كل هذه المصاريف على الماكنة ألاعلامية الضخمة التي يمتلكونها من محطة فضائية وعشرات المواقع ألالكترونية المكشوفة والمخفية وجدوا أنفسهم بلا مناصب مهمة ولاوزارات تعوض عليهم ماصرفوه من أموال ولذلك قاموا بالتخطيط للتأمر لازاحة العبادي أو على ألاقل تخويفه منهم لكي يأخذوا مايريدون أثناء تقسيم الهيئات المستقلة وبالخصوص هيئة ألاتصالات بما تدره عليهم من أموال عن طريق الفضائيات وشركات الهاتف النقال
يتذكر جميع المراقبين والمتابعين للشأن الداخلي العراقي حينما تم أغتيال الشيخ الجنابي وولده الدكتور زيد كان رد فعل الكرابلة غير طبيعيا وفوق العادة وطالبوا بمقاطعة الحكومة وألانسحاب منها بحجة حماية السنة وبكل صراحة كان الشعار صحيحا ولكنه في حقيقته كلمة حق يراد بها باطل ووصلت بهم ألامور للتحرك وبطريقة سرية ومن تحت الطاولة كما يقول السياسيون لاخذ توقيعات من بعض النواب لغرض طرح الثقة بحكومة حيدر العبادي وألادهى وألامر أنهم أخذوا توقيعات عدد من النواب الشيعة المحسوبين على أئتلاف دولة القانون والمعروفين بالتعصب والطائفية وكذلك أخذوا قسم من تواقيع عدد محدود من نواب العرب السنة لايتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة ولم يفلحوا في جمع توقيعات وموافقات القيادات السنية وكل ذلك لكي يعودوا بالمالكي للسلطة وهو موضوع صعب جدا بل ومستحيل لان المالكي سياسيا أنتهى ولم يبقى معه غير جمهوره الشيعي المتعصب وكذلك رفض الدول الخارجية وأقصد بها الدول الغربية وحتى أيران لاتريد عودة المالكي لانها بصدد عقد صفقة شاملة مع الولايات المتحدة ألاميركية تبدأ بالملف النووي وتمر بأنتخاب رئيس جمهورية لبناني و صولا لليمن وتنتهي بالعراق وما التفاهم الغير معلن بين أميركا وأيران بخصوص العمليات التي جرت في تكريت وغضها النظر عن التدخل ألايراني المباشر هناك ألا مقدمات لهذا التفاهم الذي ألمح له جون كيري اليوم في جلسة ألاستماع في الكونغرس ألاميركي
لنعود لجمال الكربولي ومشتقاته وهو فهم اللعبة جيدا ولذلك أراد من كل التحركات التي جمع بها تواقيع العدد المحدود من النواب لكي يطرحوا الثقة بالعبادي وحكومته أن يصل لهدف معين وهو تخويف العبادي وخصوصا أن قسم من ألذين أعطوا تواقيعهم للكربولي هم من الشيعة وأن يرضخ العبادي لمرشحيهم للهيئات المستقلة وخصوصا أنهم حاولوا سابقا طرح ترشيح أوس ألاورفلي على أدعاء أن والدته من أقارب حيدر العبادي وكذلك طرحوا أسما للهيئات المستقلة درجته الوظيفية معاون ملاحظ فهل هذا معقول؟
هنا أقول للدكتور حيدر العبادي أن الكرابلة نوابهم لايعترفون بهم وهم ينتظرون الفرصة السانحة للانسحاب من حركة الحل وهم أساسا أبلغوا سليم الجبوري والنجيفي وبقية القيادات السنية أن لايحسبوهم على حركة الحل وجمال الكربولي وأنما يتم حسابهم على أتحاد القوى لانهم يعرفون أن لامستقبل سياسي مع جمال الكربولي وحركة الحل ومانراه اليوم من مواقف متعصبة من محمد الكربولي في شاشات التلفزيون هو محاولة للضغط على حيدر العبادي مع حفظ ألالقاب ليس أكثر وهو مخطط فاشل من البداية لذلك أتوجه للدكتور حيدر العبادي بالسير في نفس النهج وعدم الرضوخ لاي محاولة ضغط أو تخويف لان الكرابلة فقدوا قوتهم في الجمهور السني ناهيك عن أن الجمهور السني أبتهج كثيرا لان العبادي لم يمنح الكربولي وحركة الحل وزارات خدمية وقطع عليهم طريق سرقة المال العام والوزارات وخصوصا وزارة الكهرباء التي كانوا يحلمون بها بل ووعدوا أناسا كثيرين بأحالة عقود لهم في الكهرباء فتوكل على الله يادكتور حيدر العبادي ولاترضخ لهم ولضغوطاتهم ولا لمؤامراتهم لان الله مع الحق دائما وأنا أعرف ان الهجوم سيتجدد على هايدة العامري من قبل ماكنة الكربولي ألاعلامية ولكني والحمد لله لاأخاف منهم ولامن غير الله وهو الحافظ لاأله ألا هوالواحد الاحد الفرد الصمد وحمى الله العراق والعراقيين
مقالات اخرى للكاتب