بدون مجاملة ولاتلاعب بالكلمات فحكومة حيدر العبادي كسابقاتها فاشلة وكنت عندما أكتب عن حكومة المالكي كنت ألوم المالكي لانه رئيس الوزراء وهو المتحكم بكل مناصب الدولة الامنية والعسكرية واليوم وبعد المعلومات التي وردت وبعد نقاش طويل مع النفس والعقل تبين لي أن لاالعبادي ولاالمالكي ولاأيا كان من هذه الطبقة السياسية يستطيع أن يصلح حال العراق والعراقيين وبفضل هذه الطبقة السياسية التي أبتلانا ألله بها أصبح العراق من الدول الفاشلة في العالم ولن أطيل عليكم أعزائي القراء ولكني أود أن أبين لكم حقيقة وهي أن أخر أمل كان في هذه الطبقة السياسية الحالية هو العبادي مع حفظ الالقاب ولكنه خيب أمالنا ولم يفعل للعراقيي شيئا ولم نقبض من العبادي وحكومته غير الخطب الرنانة رغم تأييدي وتأييد أغلبية العراقيين للعبادي وحكومته ورؤية الكثير من شعبنا على أنه أملنا بالخلاص وللحق أقول فالعبادي أستلم رئاسة الحكومة في ظرف وتوقيت سيئان فالعراق ثلثه محتل من قبل شرذمة قذرة أسمها داعش وقسم كبير منه سيطرت عليه الاحزاب الدينية الشيعية ومليشياتها وسرقت أموال العراقيين باسم المذهب والدين وفوق كل هذا وذاك خسرنا دعما دوليا حقيقيا وذلك بسبب النفوذ الايراني المصطنع نعم أعزائي المصطنع واميركا كانت تضحك علينا وجعلتنا الان في مطبات الفقر والحاجة وألازمة المالية بسبب أنخفاض أسعار النفط التي لن ترتفع ألا أذا صفت أميركا حساباتها في المنطقة ووجدنا شخصيات مثل قيس الخزعلي وغيره يتحكمون بمصائرنا والكل أصبح مجاهدا وقبلها كانوا مظلومين في الخارج والمنافي والكل شرع قانون سرقة العراقيين وأموالهمحيدر العبادي يتحدث عن ألاصلاح الشامل والسيد مقتدى الصدر يتحدث عن مشروع حكومة تكنوقراط وغيرهم يتحدثون ويتحدثون ولكن عن أي أصلاح يتحدثون وعن أي حكومة تكنوقراط يتشاورون سأقول لكم أيها العراقيون مايدور في الكواليسكتبت لحيدر العبادي عدة مقالات طلبت منه الذهاب الى المرجعية في النجف الاشرف والطلب منها معاونته لتشكيل حكومة كاملة من خارج الاحزاب السياسية وأنا متأكدة أن المرجعية كانت ستستجيب لطلب العبادي وتخرج على الناس علانية تطالب ألاحزاب والكتل السياسية بعدم المشاركة في الحكومة المزمع تشكيلها وتطلب لها الدعم من مجلس النواب ومراقبة أداء هذه الحكومة ومراقبة وزرائها وأنا متاكدة أن النواب سيراقبون الوزارات وعملها مراقبة دقيقة لان الوزراء ليسوا من أحزابهم وسينشأ صراع مخفي ورقابي بين مجلس النواب ووزراء الحكومة التي نتكلم عنها ولكن العبادي بعد كل خطبه وتلميحاته الرنانة والمصادر المقربة منه والكلام عن حكومة تكنوقراط وخطط الاصلاح التي مللنا من أنتظارها خرج علينا بنية تعديل وزاري جزئي يشمل تسعة وزارات ولمن لايعلم سنشرح لكم مالذي يجري الان في كواليس ومطابخ السياسيين الافذاذ الذين لن يستطيعوا أن يجعلوا حال الوطن والمواطن بأحسن حال لانهم من تركيبة وخلطة واحدة وبعبارة أدق هم من سيستم واحد لايتطور ولايحدث نفسه وهمهم جميعا سرقة العراق والعراقيينالعبادي وجه كتابا الى الكتل السياسية بترشيح اسماء شخصيات مشهود لها بالكفاءة والاختصاص والنزاهة فهل من المعقول أن زعماء الكتل السياسية يرشحون أناس يعملون لصالح العراق ويصبحون وزراء للعراق كله وليس ممولين لاحزابهم وكتلهم وعشيرتهم وأقاربهم ونحن جميعا نعلم طبيعة الكتل والاحزاب ووصلنا الى قناعة المثل القائل (المجرب لايجرب)الان تشهد كواليس السياسة والاحزاب في العراق عمليات بيع وشراء وصفقات فمثلا قتيبة الجبوري الذي أستقتل لكي يعود وزيرا للبيئة رتب صفقة مع سليم الجبوري لكي يرشحه في الوزارة المقبلة وسليم سائر معه بهذا الاتجاه والان سليم الجبوري منشغل بعقد الصفقات مع الاحزاب السنية كي يرشح أناس يستطيعون سرقة المتبقي من أموال الشعب العراقي وأذا أصبح قتيبة الجبوري وزيرا فأعتقد أنه سيتحول من قتيبة جورج أرماني ألى قتيبة أيف سان لوران أو كريستيان ديوروكل ليلة من ليالي هذه الايام تشهد تواجدا في منزل سليم الجبوري للفوز بسباق ترشيحات الوزارات التي تخص أتحاد القوىوالسؤال الذي يسأله المواطن العراقي البسيط هو من سيصبح وزيرا للدفاع والداخلية وهما منصبان كانا دائما سببا في تأخير تشكيل الوزارات بل كانا يظلان شاغرين لحين أتمام الصفقة الكاملة فما الذي سيحصل؟أبشركم ببشارة كبرى أيها العراقيون أن الداخلية والدفاع سوف يبقى وزيراها في منصبيهما والسبب هو أن وزير الدفاع الذي لم أكتب عنه شيئا في يوم من ألايام قد أرضى الجميع سنة وشيعة فهو يعرف كيف (يداري خبزته) كما يقول العراقيون وأذا صحت المعلومات المتداولة عن العمولة الكبيرة في عقد التسليح الصيني بالدفع الاجل والذي يقال أن نوفل أبو الشون وشقيق حيدر العبادي (ليس منذرالعبادي ) بل شقيقه الاخر واذا صحت الانباء عن الاجتماع الذي جرى في بيروت بين نوفل وبين شقيق العبادي وشخصية أخرى وممثلين عن الجانب الصيني والذي تم ألاتفاق خلاله على عمولة مخيفة جدا فهل يستطيع العبادي بعدها أقالة وزير الدفاع وألاتيان بغيره؟ وماينطبق على وزير الدفاع حكما ووجوبا ينطبق على وزير الداخلية فشقيق الوزير فاحت رائحة صفقاته ونسيب الوزير أبراهيم العبادي أصبح مكتب العلااقات والاعلام الذي يرئسه مكتبا لعقد صفقات نقل الضباط والتعيينات وكل ذلك يعرفه العبادي جيدا ولكن لايستطيع أن يغير وزير الداخلية ويترك وزير الدفاع في منصبه فكان الحل ترك ألاثنين في مناصبهموالمصيبة الكبرى هي عودة أسم أوس الاورفلي الى قائمة الترشيحات ويبدو أن حيدر العبادي نتيجة الصلة التي تربطه بعائلة أوس ألاورفلي أصبح مستعدا لاسناد منصب وزير الى ألاورفلي ولكن السؤال ألان هل سيصبح أوس ألاورفلي وزيرا عن التحالف الشيعي أو عن أتحاد القوى لانه نصفه شيعي ونصفه سني كحال ملايين العراقيين وهذه العقدة لن يحلها ألا العبادي شخصيافهل هذا هو ألاصلاح الذي كنا ننشده وبصراحة متناهية لاأمل بالعبادي ولابأي حكومة يشكلها ولاباي حل غير حل (شلع قلع) والذي قال عنه السيد مقتدى الصدر والذي يبدو أنه تراجع عن ماوعد به العراقيين بحجة أعطاء الفرصة للعبادي وأقول هنا لسماحة السيد مقتدى أنه لافرصة ولاأمل بالعراق مادامت هذه الوجوه الكالحة التي تبتسم للسراق والفاسدين وتعبس بوجه العراقيين الشرفاء الذين كما يقول الله عز وجل (تحسبهم أغنياء من التعفف) وفي المقال القادم سأحكي لكم عن حمودي الجديد الذي لايعرفه الا الله والمطلعون على بواطن ألامور وحمى الله العراقوالعراقيينhaidaalamery@yahoo.com
مقالات اخرى للكاتب