موظف بسيط ، في مركز لتسجيل الناخبين، أصبح معاون مدير عام، من دون مؤهلات ولا شهادة أكاديمية ولا مواظبة جدية على العمل، تعطيه ميزة الفرق عن سواه، فهو أقل بكثير من نظرائه في عمل مكتبي لا يتطلب إبداعا.
كلف بذلك، من قبل شخص متنفذ حبك مواقف ومرر إتفاقات وصفقات مريبة؛ لينصب هذا الموظف معاونا للمدير العام، في غرفة العمليات، التي تتحكم بشؤون الإنتخابات التي سوف تجيء!
فلنضع هذه المعلومة جانبا، ونعود إليها في ما بعد؛ لأننا (نحتاج الكلام) والكفر في محله عبادة!
معروف عن ذاك الموظف.. خارج الدائرة، أنه من قيادات كيان سياسي متنفذ؛ يستغل هذا المنصب، وهو منصب المفروض به حزبي، لا علاقة له بوظيفة الدولة، في قطاع مهم، مثل مكتب تسجيل الناخبين، لكنه يستغل "... الكيان..." و"... الكيان..." يستغله داخل المفرضية؛ بإعتباره راعي مصالحها الذي بدأ يهيئ للإلتفاف على الإنتخابات وزرع عملاء له، بدرجات وظيفية يرقيهم لها، من دون إستحقاق؛ كي يتمكنوا من التحكم بنتائج الإنتخابات المقبلة.
الغريب في الامر، أنه لا يتواجد في دائرته، متجولا يوميا، في مفوضية الإنتخابات، يقطعها بالطول والعرض ومن الاركان كافة، يجس منافذ التزوير، من أين سيخترق الصناديق التي ستجيء من أنحاء البلاد محملة بأسماء ينعطف بها لصالح مرشحي "...الكيان..."
تنبهوا يا مرشحي الكتل الأخرى، إن هذا الكيان يعد العدة للتحايل وتزوير الإنتخابات، من خلال ذلك الموظف وأمثاله، فكم من رجل من صنيعتهم الآن يتحرك طوال اليوم يجول ويصول في المفوضية.. بين المكاتب.. بل جميع المكاتب، مستغلاً قربه من "الشخص المتنفذ الذي ورد ذكره أعلاه" والمحسوب على الجهة نفسها، ضاغطا على اي موظف لا ينصاع لأوامره، بنقله من مكانه في حال عدم التعاون معه، داعما من يتعاونون معه بما يفوق صلاحيات نائب مدير عام، إنما بصلاحيات رئيس وزراء.
من الآن بدأ الموظف ترتيب أشياء الكيان؛ لضمان فوز مرشحيه؛ بتوريط موظفي المفوضية بمآخذ يمسكها عليهم؛ ليهددهم؛ فيطيعوه عندما تجري الإنتخابات؛ مزورين له ما يشاء من نتائج مقبلة،... فالآن بيده ملف المناقصات والعقود، وهو الذي يديره وفق مصالح الكيان، وبمقدوره التحكم بالقرارات مصدرا لنفسه أمرا اداريا يجعله رئيس لجان المفوضية وهو رئيس لجنة التحليل والإحالة وله دور محوري في هذه اللجان، فهو يستبعد اي شخص في اللجان ويضيف اي شخص من دون مطالعة واي شيء يطلبه ينفذ في التو والحين.. هواتفه تعمل ولديه مترجمين يعملون معه.. جميع الاتصالات بالشركات والتنسيق معه حصرا لا غير، مهددا من يتدخل.. يمارس ضغوط كبيرة على جميع الموظفين مستغل الدعم الكبير من رئيس الادارة الانتخابية الذي يتواجد في مكتبه من الصباح الباكر الى نهاية الدوام الرسمي ..لايوجد في المفوضية رجل خارق الا هو.. يتحكم بمجريات العمل فيها، وقد تحول من رجل بسيط الى سوبرمان خارق، بقوة إلتفافات الكيان.. رجل تقليدي.. موظف عادي جدا، من دون مؤهلات، لا يمتلك من ألمعية الرقي، سوى سر خراب البلد.
أرأيتم فداحة أشد من تلك ضررا بديمقراطية ودستورية البلد؛ كيان سياسي أعلى من الدستور، يزوّر نتائج الإنتخابات قبل إجرائها.
مقالات اخرى للكاتب