Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
التقسيم: آخر حلول العراق
الجمعة, نيسان 12, 2013
داوود العلي

 

تعود فكرة تقسيم العراق من جديد خياراً في مرحلة عراقية من دون حلول، وهي استعادة لمشروع نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن وبتحوير مختلف من قبل دوائر الرأي السياسي في واشنطن وهو ما يسمى اليوم "التقسيم الناعم".
قادة العراق وربما للمرة الأولى يتحدثون عن التقسيم وكأنهأمرٌ مكروه لديهم وفي الوقت نفسه يبشرون بأنه حلُّ نهاية المطاف،حيث بدأ الترويج لأفكار من قبيل قوى سياسية ترعى التقسيم، وقادة سياسيون يعملون على تمثيل دور عرّاب تشكيل أقاليم طائفية.
يقول مشعان السعدي القيادي في الكتلة العراقية "بعدما انطفأت نار أعمال العنف الطائفية، واشتدت الأزمة السياسية وغابت الثقة بين أطرافها ارتفعت أصوات بعض الأطراف داخل العراق ترويجاً لمخطط تقسيم العراق، وهي تنفذ أجندة دول خارجية هروباً من المسؤولية المحلية".
لكن الحديث عن التقسيم اليوم يذّكر العراقيين بخلافهم القديم في السنوات الأولى بعد تغيير نظام صدام حسين بشأن الفيدرالية وفيما إذا كانت ملائمة للوضع السياسي، لكن تفسيرها بأنها مقدِّمة للتقسيم أجهض المشروع وحولّه إلى "فكرة مدسوسة من الخارج".
ويؤكد السعدي لـ "نقاش" إن "القوى السياسية العراقية التي كانت تدافع عن الفيدرالية روّجت لها بطريقة غير صحيحة، ولم تكن لديها تصورات بشأن مستقل البلاد مع المشروع".
لكن المفاجأة اليوم هو أن تتحدث اللجنة القانونية البرلمانية عن التقسيم الإداري وتعلن دعمها له.
اللجنة التي تضم نواباً من الشيعة والسنة والأكراد أصدرت بياناً بشأن الفيدراليات في آذار (مارس) الماضي، وبدا الأمر وكأنه يعكس قناعة سياسية عامة بأن فكرة الهوية الوطنية تدخل منعطفاً حاسماً، وفي الوقت ذاته كانت الأزمات السياسية توصل القطار العراقي إلى نهاية النفق، فلا حل سوى مقاطعات إدارية ذات طابع طائفي قومي.
ويؤكد رئيس اللجنة خالد شواني في بيان صدر عن اللجنة القانونية حصلت "نقاش" على نسخة منه إن "اللجنة ترى أن تأسيس ثلاث فيدراليات في العراق سيكون ضمانة لبناء دولة اتحادية موحدة وفق مشروع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، كما أن المسؤولين الأميركيين أكدوا ضرورة معالجة المشاكل وفق الدستور بما يضمن مشاركة الجميع في صنع القرار واستكمال بناء مؤسسات الدولة الاتحادية".
اللجنة أصدرت بيانها هذا بعد أن زارت الولايات المتحدة والتقت بمقر الخارجية الأميركية مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ومسؤولي ملف العراق في الوزارة لتبادل وجهات النظر عن الأزمة السياسية في البلاد، ويبدو أنهم استمعوا إلى شيء لا حل له سوى التقسيم الإداري.

ما يقوله شواني جاء بعد أن تعرّف ولجنته البرلمانية على الأجواء في واشنطن بشأن مستقبل العراق، وهناك كانت فكرة جوزيف بايدن تحصل على المزيد من الدعم وتتعرض إلى التحوير لتصبح مشروعاً جديداً يحمل اسم "التقسيم الناعم".

معهد "بروكينغز" للدراسات السياسية والإستراتيجية بواشنطن كان لا يزال يروِّج لدراسة أعدّها خبراؤه بعنوان"حالة التقسيم السهل للعراق" حيث وضعت تلك الدراسة إجابات عن أسئلة بشأن إمكانية تطبيق مشروع تقسيم العراق وفق الفدراليات الطائفية والعرقية في العراق, ونسب النجاح المتحققة مقارنة بالوضع الحالي, إلي جانب ذلك أصدّر توصيات للتغلب على الصعوبات التي ستواجه الأطراف المختلفة في تنفيذ تقسيم العراق.

الدراسة أطلقت على هذا الخيار تسمية "الخطة ب" وهي من صياغة وإعداد جوزيف ادوار الباحث الزائر في معهد "بروكينغز"، والذي عمل مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في "البلقان" وشاركه الباحث المتخصص في شؤون الأمن القومي الأمريكي بمعهد المذكور مايكل هان لون.

ملخص الدراسة يقول إن "تقسيم العراق أفضل الخيارات المتاحة" وهي تعضيد وتحوير لمشروع "بايدن".

لكن وإلى حدٍ بعيد يبدو التقسيم وفق بايدن، أو التقسيم الناعم وفق الخطة "ب"، سيناريو منطقي،

فالسياسيون العراقيون يتعاملون مع المشروع بحدة ونبرة عصبية لكنهم لا يقدّمون وسائلهم للمقاومة ولا يطرحون بدائل له.

مشروع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن القاضي بتقسيم العراق وجد من ينفذه على أكمل وجه من الإسلاميين الجدد، أما إيران فهي أفضل حليف في مشروع التقسيم الذي التقت إرادات عدة على تنفيذه.

وتزداد درجة التناقضات في تفسير أسباب التقسيم بين فريق سياسي وآخر، فالكرد يعتقدون أن نهج بغداد في إدارة الأمور ستدفع الجميع إلى خيار من اثنين لا ثالث لهما فأما التقسيم أو الحرب الطائفية.

ويقول النائب الكردي شوان محمد طه لـ"نقاش" إن "رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وضع الكتل السياسية بين خيارين فأما تقسيم البلاد أو الحرب الطائفية، فائتلاف دولة القانون يحمل أجندة تقسيم العراق وما تقوم به الحكومة ليس أخطاء غير مقصودة وإنما هو نهج يوُجب على الكتل السياسية أن تجد مخرجاً من هذا المأزق الذي يهدد البلاد برمتها".

لكن التحليلات السياسية في الرأي العام المحلي لم تزل تتعاطى مع التقسيم بطريقة عاطفية وهي لا تساعد صنّاع القرار والجمهور على حدٍ سواء في اكتشاف القدرة على فهم الخيار.

أما القصة الأبرز في شغل العراقيين بخيار التقسيم هو حديثهم عن التقسيم كمشروع لا بديل له، وهذا ما يعني سقوط الحلول الأخرى في دائرة الفشل.
نقاش | داود العلي | بغداد |


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36095
Total : 101