Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لا تجعلوا نقص إيرادات الموازنة سببا لهلاك الاقتصاد الوطني
الأحد, نيسان 12, 2015
د. باسل عباس خضير

 

من المعروف للجميع , إن الإيرادات الحالية للدولة العراقية تعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط , كونها تشكل أكثر من 90% من إجمالي الإيرادات , وفي الموازنة الاتحادية للسنة الحالية 2015 فقد تم تقدير الإيرادات النفطية بما يعادل 78,649 تريليون دينار , على أساس بيع 3,3 مليون برميل نفط يوميا بسعر 56 دولار للبرميل الواحد , كما تم تقدير عجز الموازنة بمبلغ 25,414 تريليون دينار وتتم تغطية هذا العجز بمجموعة من الإجراءات والمديونية الداخلية والخارجية , وقد صفق اغلب أعضاء مجلس النواب العراقي على الموازنة الاتحادية بعد إقرارها وعدوها انجازا مهما بعد إن عجزت الدورة السابقة عن إقرار موازنة 2014 , ورغم ذلك فإن العديد من المختصين قد حذروا من إصدار موازنة بهذا القدر المبالغ فيه من التفاؤل , وقد نشرنا ملاحظاتنا عن الموضوع في حينها بهذا (الموقع) وقبل إقرار الموازنة .

وبالنظر لانتهاء الربع الأول من السنة المالية الحالية , فإننا نعرض تفاصيل الإخفاق الحاصل في تحقيق الإيرادات المخططة من مبيعات النفط للأشهر ( كانون الثاني , شباط , آذار ) , فقد كان المعدل اليومي للصادرات 2,532 مليون برميل يوميا لشهر كانون الثاني و 2,597 مليون برميل لشهر شباط و 2,980 مليون برميل يوميا لشهر آذار , بمعنى إنها لم تصل قط إلى الرقم المستهدف ( 3,3مليون برميل يوميا ) , وقد بلغ معدل أسعار مبيعات كانون الثاني 41,450 دولار للبرميل ومعدل مبيعات شباط 47,431 دولار للبرميل ومعدل مبيعات شهر آذار 48,244 دولار للبرميل , مما يشير بإن المبيعات لم تصل إلى الرقم المخطط والبالغ 56 دولار للبرميل والمعتمد في قانون الموازنة الاتحادية ( والذي عدله مجلس الوزراء إلى 55 دولار) , وبموجب أرقام الصادرات آنفة الذكر ومتوسط أسعار المبيعات , فقد بلغت الإيرادات الفعلية 3,256 ملياردولار لشهر كانون الثاني و 3,449 مليار دولار لشهر شباط و 4,457 مليار دولار لشهر آذار .

ويبلغ إجمالي الإيرادات النفطية للربع الأول من العام الحالي 11,162 مليار دولار , وتشكل هذه الإيرادات 67% من الإيرادات المخططة في موازنة 2015 , وبانحراف مقداره 5,470 مليار دولار إذ كان من المفترض أن تكون الإيرادات خلال الثلاثة أشهر الأولى 16,632 مليار دولار , وقد توزع العجز في الإيرادات بواقع 2,473 مليار دولار لشهر كانون الثاني  و1,725 مليار دولار لشهر شباط و 1,272 مليار دولار لشهر آذار , وتبلغ نسبة العجز في الإيرادات النفطية 33% من مجموع الإيرادات المخططة بموجب قانون الموازنة الاتحادية , علما بان العراق كان بإمكانه إن يخفض العجز في الإيرادات لو التزم بالمعدل اليومي للصادرات ( 3,3 مليون برميل يوميا ) , فالتزامه بمعدلات التصدير المخططة بضوء أسعار النفط السائدة في الأسواق العالمية , كان من الممكن أن يجعل خسائره 2,395 مليار دولار بدلا من 5,470 مليار دولار , وجدير بالذكر إن إيرادات مبيعات النفط الحالية تعادل 50% من إيرادات الفصل الأول لسنة 2014 حيث كانت مبيعات النفط الفعلية بمقدار 22,407 مليار دولار . 

وإذا استمر العراق بهذا المستوى من الإيرادات النفطية المنخفضة عن مستوياتها المحددة بالموازنة حتى نهاية السنة الحالية , فان مجموع إيرادات النفط ستكون 52 تريليون دينار بدلا من الإيرادات المخططة والبالغة 78,648 تريليون دينار , أي بنقص مقداره 26 تريليون دينار وبما إن العجز المخطط هو 25 تريليون دينار , فان إجمالي العجز من إيرادات النفط فقط سيكون بحدود 52 تريليون دينار , ومن المتوقع جدا أن يزداد العجز لسبب آخر يتعلق بزيادة الإنفاقات إلى أكثر لما هو مخطط له في الموازنة الاتحادية , سيما بعد تحرير محافظة صلاح الدين ورغبة وضغط السكان النازحين في العودة إلى مناطق سكناهم , ويترتب على ذلك الحاجة الملحة لإعادة الأعمار والخدمات ودعم النازحين , كما إن الإعلان عن المباشرة بتحرير الانبار والموصل يتطلب نفقات إضافية في التسليح والتجهيز وتسديد نفقات المتطوعين من العشائر وغيرهم  ورعاية النازحين وصرف استحقاقات الحشد الشعبي , الذي أصبح احد التشكيلات الرسمية التي ترتبط برئيس مجلس الوزراء . 

 ونظرا لعدم وجود مصادر مالية لسد هذا العجز من الإيرادات الأخرى , فان اغلب التوجهات ستأخذ منحنيات قد تشكل خطرا على مستقبل العراق , من خلال تحويل المشكلات المالية الحالية إلى التزامات اقتصادية خطيرة في المستقبل , وأبرزها زيادة المديونية الخارجية وطلب قروض عاجلة من صندوق النقد الدولي , وحسب تصريحات رسمية فقد تم بيع سندات المديونية للخارج لسد استحقاقات شركات النفط الأجنبية العاملة في العراق بموجب جولات التراخيص والتي تبلغ قيمتها 12 مليار دولار عن سنة 2014 , ويعتقد البعض إن زيادة أسعار السلع والخدمات التي تقدمها الأجهزة الإدارية الحكومية وزيادة الضرائب والرسوم على الأفراد والشركات , هي من الحلول الناجحة للخروج من الأزمة المالية , وهو اعتقاد خاطئ تماما لأنه يعظم من المشكلات ولا يحلها , كما إن لها مردودات سلبية على الشعور بالمواطنة والتسبب بزيادة حالات الفساد الإداري والمالي لتعويض نقص المدخولات , وكما هو معلوم لدى المختصين فان المعالجة تأتي من خلال تعظيم الناتج المحلي الإجمالي وليس من خلال الضغط على المواطنين .

كما يتم التداول حاليا للعمل بالبيع المقدم للنفط أو البيع النقدي للنفط ( أي بيعه في الآبار ) لمدة قد تصل إلى 10- 40 سنة , وهو أخطر موضوع يمر به العراق ولم يجرأ أحدا من قبل على التحدث به رغم تعرض البلد لأحرج الظروف الاقتصادية , ويعني هذا الإجراء البيع المسبق لثروات العراق , وهو بالعكس تماما من توجهات دول العالم كافة ( عدا العراق والإكوادور ) , فجميع دول العالم لها صناديق الاحتياطي والادخار لضمان مستقبل الأجيال , ولو عملنا بالمقترح الجديد فإننا سنبيع ثروات العراق بشكل يجعله بلا مستقبل بدلا من ضمان مستقبله , وبذلك ستحل على جيلنا لعنة الأجيال القادمة كونه سببا في هلاك الاقتصاد الوطني , وبمناسبة الحديث عن الاحتياطي فان ما يتردد هو انخفاض احتياطي البنك المركزي العراقي لأقل من 60 مليار دولار بعد أن كان بحدود 78 مليار دولار , والقصد من عرض هذه الحقائق هو لإيجاد معالجات موضوعية بحساب نتائجها كافة , والتذكير بالمخاطر الاقتصادية التي يمر بها البلد ووجوب معالجتها من قبل المخلصين من المختصين بما في ذلك الاستفادة من خبرة أساتذة الجامعات , لوضع معالجات مناسبة لا تمس السيادة الوطنية ومستقبل الأجيال , فلكل معركة مجموعة من الصفحات ومنها الصفحة العسكرية وصفحة الاقتصاد , ولا يمكن أن يسمى الفوز نصرا إلا بتكامل الصفحات   . 

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46287
Total : 101