Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ثوب الدخان
الثلاثاء, نيسان 12, 2016
احمد مصطفى

 

تعلمنا الحياة كل يوم درسا جديدا علنا نستفيد منه في قادم الايام وبعض الناس تسطر لنا الاحداث التي تعلق في اذهاننا لمواجهة امور الدنيا فنسمع من هنا وهناك حكايات تكاد تكون اقرب منها للخيال لكن ما اجزم به ان اغلبها معاشة كتلك القصة التي سأسردها لكم في مقالي هذا عن امرأة عراقية عاشت بعفة لتموت بشرف مرتديتاً ثوباً من الدخان لستر جسدها حتى اللحظة الاخيرة ضاربةً اروع صور الشرف.

فكان ثوب الشرف دخانا تلك هي حكاية امرأة عراقية تعمل كمدرسة في احدى مدارس البصرة صادفها انفجار نتيجة عمل ارهابي وهي تقود سيارتها الى مكان عملها فاحترقت سيارتها هذا ما يرويه لنا احد الاشخاص ممن حضروا لإنقاذ الجرحى واخلاء القتلى من مكان الحادث فيقول انتبهت الى احدى السيارات وهي تحترق لم اميز من بداخلها سواء كان ذكر ام انثى وخلال تلك اللحظات الرهيبة ناديت على احد رجال الشرطة طالباً منه انقاذ هذا الشخص واخراجه من السيارة وفي تلك الاثناء انفتح باب السيارة واذا بها امرأة ثلاثينية العمر التهمت النار ثيابها فنزلت من السيارة تحاول ان تستر جسدها لكن لم تستطع لان ثيابها كانت قد اكلتها النيران, فاذا بها تعود راكبةً سيارتها المحترقة قسماً بالله صرت اصرخ كالمجنون انقذوها … انقذوها لكن سرعان ما اختفت بين كثافة الدخان ولهيب النار في السيارة وعندما وصل اليها رجال الشرطة وجدوها محترقة وقد فارقت الحياة فانهار كل من كان في مكان الحادث بالبكاء ضابط الشرطة يلطم على وجهه ويصيح يا اختي تسترين روحك بالموت .

نعم انها المدرسة الفاضلة رحمها الله اختارت ان تستر جسدها بثوب الدخان والنار على ان لا تنكشف للقاصي والداني اختارت ان تموت بعفة واباء وان تلبس ثوب الشرف مهما كانت قساوته وان كلفها حياتها ضاربةً لنا دروساً بالمبادئ التي يجب ان لا نتنازل عنها رغم كل شيء ومهما حدث .

تلك المرأة العراقية والكثير من امثالها هم من يحملون المبادئ السامية التي تلهمنا العبر والمواعظ ونرجو من الله ان يحذو حذوها الجميع في عفتها وطهارتها التي لم تفارقها حتى النهاية .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45921
Total : 101