Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
"الساكتون دهرا.. الناطقون كفرا"... بقلم المفكر الإسلامي: السيد عصام احميدان الحسني
الأحد, أيار 12, 2013

 

 

 

 



قيل "إن كان الكلام من فضة فالصمت من ذهب" ، وإني اليوم أتساءل من يقف وراء إصدار هذا النوع من الأقوال والأمثال ؟ هم حتما ينتمون لهذه الأمة ، يعيشون بيننا ، ويمشون بيننا ، قد نكون نراهم يوميا ، لكن .. لا نسمعهم ، لأن شعارهم الخالد "الصمت من ذهب" .. إنهم الساكتون والزاهدون  في فضة الكلام طلبا لذهب الصمت .

لكم تمنينا أن يبقى الساكتون في سلبيتهم ، فمن لا نطمع في أن يقف موقف الحق والانتصار له ، نرجو ألا يكون في موقع إضعاف الحق وتقوية الباطل ، من باب تحييد ما يمكن تحييده من ساحة الصراع بين الحق والباطل ..لكن للأسف ، بعض هؤلاء بعد أن يغرق في صمته وسكوته يخرج في زمن الفتن حاملا اللواء ، وشاهرا سيف العداء , ناشرا بين المسلمين البغضاء ، مكفرا تارة ومفسقا أخرى..

إننا نعيش اليوم في عالم حافل بالتحديات وتزدحم فيه الأفكار والتيارات ، ويفرض التطور العلمي والمعلوماتي العديد من المواقف الفقهية الجريئة والمستجيبة لتطلعات المسلمين ، فمقولة "الإسلام صالح لكل زمان ومكان" صحيحة ولكن تحتاج في تفعيلها إلى فقهاء مجتهدين ومواكبين لتطورات العصر ، وباحثين ومنقبين عن موقف الشرع الحكيم في كل نازلة مستجدة ، هؤلاء فقط "أمناء الرسل" أما أولئك الذين فتشوا في الكتب الصفراء عن كل حديث سقيم ، ونصبوا أنفسهم قضاة يحكمون بإيمان هذا وكفر ذاك ، وكأن رب العزة قد سلمهم مفاتيح الجنان ، وبأمرهم تأتمر النيران ،وضيقوا من رحمة الله الواسعة ، وفتنوا الناس بأحاديث الفرق والملل ، أولئك الذين إن تكلم علماء الأرض في القانون والاقتصاد والسياسة وعلم النفس ..سكتوا دهرا ، وإن لاحت  راية الفتنة وبدت طلائعها نطقوا كفرا.

نقول لأولئك كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله "قل خيرا أو اصمت" ، إن عجزتم على أن تقدموا لنا اجتهادات فقهية في مختلف المجالات الحياتية المعاصرة ، فارحمونا بصمتكم ، فقد تمنينا أن يكون عجزكم شاملا ، ليس فقط عن الاجتهاد بل أيضا أن يكون عجزكم عن صناعة الفتن وتفريق الأمة الواحدة ، وإراقة دماء المسلمين بالتكفير .

كثيرة هي الفضائيات التي لا تحترم عقولنا ولا تخجل من نفسها وهي تفتح المجال أمام مشايخ الفتنة الذين لا نسمع لهم ذكر في ساحة الاجتهاد ودعم المقاومة والإصلاح الاجتماعي ، لكن تجدهم دوما حاضرين في جنازة الأمة الممزقة ، في ساحات التكفير والعنف اللفظي ، ممعنين في استكمال ما شرع فيه عدو هذه الأمة من تشتيت شملنا وتضييع وحدة كلمتنا ومواقفنا .

كلما جلست أمام بعض الفضائيات أستمع لبعض أشباه العلماء ، إلا وأعيد النظر في موقفي السابق حيث كنت أنتقد مقولة "إن كان الكلام من فضة ، فالصمت من ذهب" ، فاليوم أقول : حتما كل الذهب في صمت هؤلاء المشايخ ، ومن أطلق هذه المقولة أكيد أنه اكتوى بنار هؤلاء ، كما نكتوي بنارهم نحن اليوم .

بسبب هؤلاء سأصبح أكبر منظر لفلسفة السكوت ، وبسبب هؤلاء أحببت الصمت وآثرته على الكلام ، فمشاكلنا وأزماتنا لا تحتمل المزيد من التأزيم ، وإكراهات هذه الأمة واستحقاقاتها أكثر من أن تعد وتحصى ، فليرحمنا تجار الفتنة ، أولئك : الساكتون دهرا ..الناطقون كفرا .

 

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49851
Total : 100