Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أهلنا في الجنوب بين قسوة الطبيعة وأهمال الساسة
الأحد, أيار 12, 2013
سالم سمسم مهدي

 

الكوارث هي ابتلاء أو دمار يحدث فجأة فيقلب حياة الانسان على عقب، يصاب الميسورين فيه بضربة موجعة من قوى الطبيعة فيخرجون صفر اليدين، لتضاف الى طبقة الفقراء أعدادا أخرى، وهكذا تنكب القوى الخارقة بويلاتها غير المحسوبة مئات الآلاف بل الملايين من البشر بسرعة فائقة، ويتعرضون لحوادث غير متوقعة تدمر فيها الممتلكات وتزهق الارواح. ونحن أذ نؤمن بأن لا أمان مع طبيعة الكون بمجراتة وكواكبه المليونية السابحة بقدرة عجيبة وفق مفهوم يتجاوز تفكير الأنسان الذي لا يعرف من مجاهل هذا الكون الا القليل، لذا فأنه ليس من المستغرب أن تقف الدول عاجزة عن درأ الخطر الذي تقف العوامل الطبيعية وراءه، ولكنها في افضل الاحوال تقلل من تاثيره وخسائره او انها قد تستجيب بوقت قياسي لاسعاف المتضررين من غضب الطبيعة، وكما حصل مع الاعاصير والتسونامي التي ضربت دول عديدة ذات أمكانات هائلة تفوق ما لدينا عشرات المرات، بل لا نستطيع أن نقارن ما لدينا بما تملك وتستطيع ان تفعل لأسعاف مواطنيها اذا ما أصابتهم النكبات . أذن الاعتراض ليس على ما تخبأ لنا الاقدار بل الأعتراض على الأهمال المتأتي بقصد، أو ذلك الناتج من قلة المعرفة، وسوء الادارة، وهذا هو سبب نكبتنا المزدوجة في الوقت الراهن، ففي الوقت الذي كان فيه ملايين المواطنين يغرقون بهمومهم وشجونهم والجفاف الذي أصابهم مفوضين الى الله أمرهم الحال الذي هم فيه، فاذا بالطبيعة تفاجئهم بما كان غير متوقع، ليتحول الحديث عن الجفاف والتصحر خلال ساعات الى حديث عن سيول وفيضان، بالرغم من أن وصول أندفاع الكتلة الهوائية الناقلة للأمطار أستغرق اياما قبل وصولها الى أراضينا لأنها كانت تلف وتدور في الجزيرة العربية ومن دون ان تستنفر الجهات المسؤولة في العراق أمكاناتها وتحسب لهذا المد الجارف الحساب والنتيجة أن مزق بؤساء الوطن شر ممزق، ومما زاد من هذه الأضرار والمآسي اغفال وزارة الموارد المائية، والحكومات المحلية، والجهات التي كان من المفروض بها أن تعمر السدود والسواتر، ردا على مخطط الدول المتشاطئة بحبس المياه عن العراق ومن ثم المساومة على ما تريد، ويحلو لها بلا رادع، خاصة وانها تسمع وترى وتغذي حالة الشتات المنغمسة بها قوانا السياسية العاجزة عن دفع الاذى عن البلد . لقد كان منظر اهلنا في الجنوب وهم ( يتلطلطون ) بين شضف العيش الذي سببه لهم جفاف سنوات عجاف، وأراضي جدباء قاحلة، وسيول جارفة، أجهزت على جراديغ، وصرائف، وغرف طينية متهالكة، أو تلك المشيدة من القصب، والبردي، لتجعل منهم مشردين لا أمل لهم . لقد كان دور ابناء القوات المسلحة الاشاوس كما خبرناهم مشرفا، قاموا بما يمليه عليهم واجب الدفاع عن الوطن، فتسابقوا لأغاثة المنكوبين والمشردين في العراء في ظل ظروف جوية أكثر من صعبة، فكانوا بمستوى المسؤولية وواجهوا المخاطر من أجل تخفيف معاناة المنكوبين . أن المتاجرة بما حصل لن يحل أزمة أهلنا الغارقين في مياه الامطار، بل أن ما يواسيهم هو أن تمتد يد العون أليهم، وأن تتحد كل السواعد من أجل أنتشالهم مما هم فيه من شقاء ومعاناة، وتعويضهم عما أصابهم من تدمير مزروعاتهم التي كانت تنتظرها العوائل الفقيرة طيلة عام مليء بالتعب والشقاء، للتقليل مما هم فيه من عوز وحرمان . أن الخطابة والكلمات المبطنة لن تضع لأزمة الشعب حلا بل الحلول تكمن في ايقاف نزيف تسرب الاموال سواءا على شكل عمولات، او صفقات فاسدة، والتي لن يمر يوما من دون ان نسمع حديثا عنها، وعلينا ان نتذكر ان فرعون كان بارعا في الخطابة ولكن في النهاية أبتلعه اليم .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46134
Total : 101