Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ملاحظات عن جيل يوشك على الضياع
الجمعة, أيار 12, 2017
شامل حمدالله

 

مثلما افرزت كل الدول طبقاتها بمجرد ان وصلت الى السلطة، وافضل مثال للفهم، هي سلطة الخلافة في زمن عثمان بن عفان، حيث تشكلت حول الرجل طبقة من مسلمين متأخري الدخول قديمي الرفض لدين محمد النبي، حيث اثقلوه بمتطلبات كثيرة دعته لرقته معهم ان يكثر من عطاياه لهم بعد ان تدفقت للدولة الحديثة يوم ذاك اموال فتوحات قاسية على من وقع عليهم الفتح، الاموال ليست فقط هي سبب القسوة عند جيل من وقع عليهم الفعل، بل شعور الاضطهاد الذي مارسه عساكر الدولة الاسلامية خلا بعض الاستثناءات التي قدم فيها بعض الصحابة رأفة قد لا تكون مقبولة في المجتمع البدوي.

الشعور ذاته افرز فقراء ثوار، وافرز خططا من الذين كانوا ضمن طبقة المنعمين، انتهت بمصرعه سبقه تحريض واستياء من اركان في ذلك المجتمع سيغضب البعض ان ذكرنا اسماءهم، ذلك ان المحرمات في التفكير ممارسة سلطوية قديمة ولا زالت.في العراق كما في غيره من مجتمعات التفكير المتقارب له ومعه، فأن الفتح الاسلامي اثر لليوم بشكل سلبي و ايجابي، وسلبي اكثر، فلو تأملت قول الحجاج بن يوسف لأنس بن مالك بعد ان صلى نيابة عن خلافة عبدالله بن الزبير يوم اقتطع خلافة خاصة به لرسمت في خيالك كيف كان وكيف صار اليه الوضع في مشاعر الناس، فقد قال” ايه ياخبيث، يوم مع علي و يوم مع ابن الزبير، جوال في الفتن”حالة السلطة القاسية وطبقتها، وحالة الرفض الشعبي غير الممنهج، اداما حالة الصراع بين ركني الدولة، السلطة والشعب، او بين شعب السلطة المختار و بين ساخطين على السلطة وشعبها، ذلك ان سنة العدالة غابت بفعل عقل التشنج العربي الذي لم تخفف من حدته حتى الرسالة الاسلامية قبل ان تتشوه على يد من” حسن اسلامه”!

الطبقة الحالية في العراق، ومع مراعاة تغير الالفاظ و تطور الحياة، هي حفيدة تلك الحقبة، وابناء دلالها هم احفاد مدللي السلطة السابقة، سلطة اللهو والتنعم و الفساد، سلطة زيادة العطاء على حساب حقوق الاخرين.

الجيل الحالي منقسم بشكل سيعيد كرة الثارات القديمة بلبوس جديد وبمادة لا تفنى هي الغبن.ان اباء و ابناء يكسبون من خصوصية تعامل صناع قرار الدولة بما يثري بشكل سرطاني، يدفع الاخرين للكراهية وعدم الانتماء وكذلك الاستعداد للايقاع بمن يحصلون دون حق على كل شيء حتى الذي لا يحتاجونه، فيما يعيش الاخرون الحرمان حتى مما يحتاجونه!

اكتب انا و افهم طبيعة العقلية العراقية، وهي عقلية اذا فهمت اسباب غرابتها فلن تعدم ان تعرف الى اين تقودك هذه الغرابة، فالمجتمع الذي تعود القسوة قد ينتج ميوعة بالتضاد مع القسوة المفرطة، وينتج جبناء و مجبنين، و الخوف ينتج الجواسيس، و الطموحين للانتفام، فجلدة من سوط على وجه الحجاج من شرطي عن ابن الزبير فجرت غضبه ليكون اشرس وال حكم في دولة قديمة، وقسوة مجتمع انتجت صدام حسين بعد ذلك، وانتج شعراء يمدحونه و ابناء قتلى يقلدون قتلة ابيهم رغم كرههم له حسب ما يصرحون!

فئة الشباب و مقاربي سن الاربعين يهربون من مواجهة الحقيقة او يواجهونها بسنة في الحياة لا تقدم الا مزيدا من التشوه و الخسران، فنهم العلاقات غير المشروعة، ونهم التفكير بالموارد واستغلال الفرص، واسقاط عوالم الخيال المريض على الواقع الاكثر مرضا، والتأخر عن ركاب الوقت الذي مر على مدى الحكم الجمهوري الذي هو اساس تفشي مرض العسكرية و الطائفية مناطق ومذاهب دين، نحصدها الان، نحصد فساد الذمم، وكذب الارتماء في الطائفية التي مزقت البلاد و اهلها اكثر، فقريبا ستستقل كردستان بعد ان عانت من الشريك العربي الشيعي ومن قبله السني، و بعدها لن يقبل السنة الا ان يكونوا كيانا بعد ان جرى تحميلهم مسؤولية سنة الدولة السابقة، كل هذا و الجيل الحالي لا يرى في الاكبر منه الا مكانه من السلطة و المال، فأن قدم فمأكول مقبول لمدة، وان كان لا فمرفوض!حالات ادامة تخلخل المجتمع مردها الى دولة تصارع لبقاء شخوص بحجة شخصيتها، والى احجام مؤسسات الدين عن التدخل كثيرا ربما مخافة ان ينقلب السلطويون عليها، فمن قدر على حز رأس الحسين سيكون له ابن مستعد لحز رؤوس اخرى، وفي هذه الاثناء يفقد الشباب تعاطفهم وتلتهب غرائزهم بين افراط المقتدر و كبت المحروم، وفيه تنشأ قصص اغرب من الخيال، لكنه خيال يقود الى خسارات فادحة و اكثر من فادحة.

ان فقدان الاتجاه الصحيح ان لم ينته بالارتطام، فسينتهي بالوصول الى غير الغاية التي من اجلها يعيش الانسان الطبيعي.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37654
Total : 101