Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ابناء الطغاة قدر مضاف الى عذاب الشعوب
الأربعاء, حزيران 12, 2013
القاضي منير حداد

 

 

 

 

 

 

ابتلي العراق، مطلع تشكل الدولة الملكية الحديثة، بصباح.. نجل رئيس الوزراء المثالي نوري السعيد، وابتلي في العهد الجمهوري المنهار، بعدي الوريث البشع لطغيان ابيه.. المقبور صدام حسين، ومثلهما علاء حسني مبارك في مصر وبشار حافظ الاسد في سوريا.

الطغاة لا يكتفون بما يؤسسون له من شر، يحاولون ان يجذروه في المجتمعات التي ابتليت بهم، انما يستحضرون ادواته النابعة من مكامن شوهاء في ذواتهم.

على الرغم من السياقات الدستورية الحقة، التي ارسى دعائمها رئيس الوزراء الاسبق نوري السعيد.. ابان الحكم الملكي في العراق؛ الا ان استهتار نجله صباح؛ شكل ثغرة سلوكية في عائلته، ما زالت تسم تاريخه، بميسم لا يليق بنوايا الرجل ومنهجه الاجرائي الذي ارتقى من خلاله بالعراق الملكي، حتى اشرق حاضرا بين الدول العظمى، لولا ان صرحا حضاريا اسست له الملكية، تهاوى على ايدي العسكر، من 14 تموز 1958 الى 9 نيسان 2003.

فضلا عن صلافة صباح، ظهر على الناس صدام حسين، بوريثه عدي، الذي لم يبقِ سلوكا شائنا لا يليق بانسان محترم، الا وفعله.. كثير من سلوكيات عدي يربأ بنفسه عنها ابن الزبال وليس ابن رئيس الجمهورية.

اولى واهم هذه السلوكيات، هي إذلال الناس من موقع القوة؛ بما لا يليق برجولته؛ فالاستقواء على الضعفاء من شيم الجبناء، مثلما اجبار البنات على مبادلته الحب، لا يليق بشاب يوقر وسامته فلا يفرض نفسه على امرأة تخافه من دون حب ولا استلطاف.

حينها لا يصح ان نقول عنه سوى (غم الزلم!) لارتضائه اهانة انسان لا يستطيع الرد عليه، واغتصاب فتاة لا تريده؛ وكلاهما سلوكان يهين بهما رجولته، التي سفحها القدر في ما بعد اثناء محاولة الاغتيال التي نجى منها معوقا وفاقد الرجولة.

علق يومها صديق: سبحان مبير الظلمة، يعطيهم جزاءهم في المناطق التي يعتدون بها على اعراض الناس.

وبنفس شراهة صباح نوري السعيد وعدي صدام حسين، للجنس الذي يهينون به رجولتهم، وليس دونجوانية اريحية، غالبا ما يفوقهم بها ابناء الفقراء، وهم يقهرون كبرياء اولاد المسؤولين بوسامة وذكاء دراسي متفوق وشخصية ذات كاريزما حاضرة، تقزم استعراضاتهم؛ فيلجأون الى قوة الحماية وسطوة السلطة؛ مؤكدين تفاهة شخصيتيهما المتهافتتين، وهما لا يترفعان عن منافسة المشردين في البارات والخمارات وملاهي الدرجة العاشرة؛ لأنها مستوياتهم الحقيقية من داخل ذواتهم، مهما اضفت عليهم السلطة من هيبة مفتعلة، تزول مع اي عارض استثنائي.

وهذا ما لمسته من حضور المطلوبين في المحكمة الجنائية العليا؛ بازلام النظام، اذ بدو تافهين بما لايمكن تصديق انهم حكموا العراق خمسة وثلاثين عاما بهذه الشخصيات التافهة؛ وانتهيت الى ان السلطة تمنح الضعيف قوة وتظهر الجاهل بمظهر المثقف والغبي ذكيا والجبان شجاعا.

اما علاء ابن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك؛ فلم يبق مشروعا يسترزق منه عباد الله الا واستحوذ عليه باسم رديفه احمد عز؛ دأبا على عادة خير الله طلفاح الذي عرف باستيلائه على اراضي وبيوت ومزارع بل وبنات البيوت التي تضيفه، بوضاعة.

وبشار الاسد، مارس نوعا من (جمهورية وراثية) ادت بسوريا الى الخراب الذي آلت اليه الآن، وهو متمسك بالحكم، حتى لو ظل رئيسا على باب بيتهم فقط.

يبدو ان حالة الطغيان، تستحضر مستلزماتها التكميلية، التي من ابرز علاماتها الابناء الذين يجدون حياة الشعوب مباحة لهم، فنمير ادهام.. نجل ابن اخي صدام، كان يمشي في الشوارع ويقتل، حتى انه قتل ستة عشر شخصا في احد الملاهي، اتضح في ما بعد انهم بعثة دبلوماسية اجنبية، ولو كانوا عراقيين (جا) غض النظر صدام عنهم؛ لكنه هذه المرة، حكم عليه بالسجن في ابي غريب ستة اشهر داخل سويت رئاسي فاخر، يخرج منه الى الملاهي، ويعود فجرا يحتضن حسناء فارعة، وحراس السجن يخدمونه.

هذه العقوبة.. ستة اشهر في سويت رئاسي مفتوح، تلقاها نمير لأن الستة عشر الذين قتلهم اجانب وليسوا عراقيين!

اذن للشر اهله، يشكلون منظومة مكتفية بذاتها، تصدر ما هي اهله للآخرين الواقعين في نطاق اشتمالها؛ لأن الاناء ينضح ما فيه، مثلما جهنم، يقال لها: هل امتلأتِ؟ وتقول: هل من مزيد!

الطغاة يحيلون بلدانهم الى جمر يستعر تحت اقدام الحفاة؛ فما لمح عدي بنتا او سيدة جميلة، الا وقتل زوجها او اباها و...

ربنا ما ضرنا صدام، ولكن ضرنا حلمك على صدام؛ فيوم عند ربك كألف سنة مما تعدون، حتى بلغ اليأس بالمصريين ابان حكم جمال عبد الناصر الذي اتسم بالجوع والحروب، مثل صدام حسين في العراق، انهم شعروا بان حياتهم مستباحة له ولاقاربه؛ وظنوه خالدا لن يموت.

وتلك حقيقة اعادت نفسها في مصر والعراق وسوريا ودول اخرى، حيث ما وكر غراب الطغيان والسلفية المتطرفة، اللتين تشكلان عنصرا مشتركا بين الطغاة؛ إذ يطرحون انفسهم حماة القومية والماضي التليد الى حد يحيل الحاضر جحيما ويفرط بالمستقبل، ينفلت من بين تداعيات الانهيار التي لخصها سلطان هاشم.. وزير دفاع صدام حسين، لحظة دخول الجيش الامريكي يحرر اعراض العراقيين من امتهان عدي لها: قصي دمر الجيش وعبد حمود دمر الدولة.

اذن اعوان الظلمة اشد فسادا من اسيادهم وهم يعيثون خرابا في صرح السلطة التي تجمل لهم سيئاتهم، وتبيح لهم استخذاء الناس وامتهان حرماتهم.. من حيث مالهم ومعتقداتهم واعراضهم.

لذا اتمنى على ابناء اي حاكم جديد، ان يتعظوا بما آل اليه حال عدي وقصي صدام حسين وعلاء وجمال حسني مبارك وما يدور من معارك طاحنة في سوريا بسبب بشار حافظ الاسد. 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.42973
Total : 101