كانت الادارة الامريكيه اول من فكر في استخدام الاسلاميين الاصوليين في الحرب ضد الاتحاد السوفيتي في افغانستان عام 1979 اعتمادا على افكار سيد قطب ومصطفى شكري وعبد الله عزام وغيرهم من دعاه فكر الجهاد وما اسموه بالفريضه الغائبه وتكفير الدوله المدنية وهو ما سهل من خروج الروس وانتهاء الحرب البارده والتمهيد لسقوط النظام الشيوعي برمته وقد استخدم نفس هؤلاء الجهاديين في البوسنه وكوسفو والصومال والسودان وغيرها الى ان وصل الطلاق عبر احداث 11 سبتمبر 2001 التي مهدت لاحتلال افغانستان والعراق واعلان الاحكام العرفيه في العالم وتكريس خطر الاسلام او ما يعرف( الاسلام فوبي)ا بدلا عن الشيوعيه لكن خطر الارهاب لم ينتهي واضطر الامريكيون والناتو للانسحاب من افغانستنان نهاية العام الحالي
اليوم يستعد الغرب بتعاون اقليمي بشن الحرب العالمية الثانية ضد الارهاب باستخدام قوه عسكريه متطوره قد يراها ملايين المسلمين السنه خاصه حربا صليبيه على الاسلام لكن السوال الاهم لماذا لايبحث الغرب عن جذور الفكر الذي دفع الاف الشباب للانخراط في تنظيمات تكفيريه لاتعرف غير القتل والنحر والتفجيرات في حروب يكونون غالبا وقودا لها وتفكيكه وابطال صاعقه ؟
؟؟؟ نعم تستطيع قوات الناتو سحق خلايا داعش والنصره وغيرها لكن النبع الفكري والايديولوجيا ستبقى قادره دوما على تحريك مشاعر وغرائز العنف الديني من خلال المنابر وخطاب العنف الدموي ورفض الاخر واستهجان الحياه من اجل فردوس مزعوم تفتح ابوابه بمجرد الضغط على حزام ناسف وترديد عباره الله اكبر
بدون معالجه منابع الفكر الارهابي فان اي حرب قادمه ستلحق الدمار بالمنطقه وستزيد مشاعر العداء للغرب وستساهم في نشر ثقافه الطلقه واخلاقيه الكهوف سواء كان الزعيم بن لادن او البغدادي او خليفتهم القادم.