الخطر قادم الى بغداد , لا محالة .. هذه المرة , سيكون علم تنظيم دولة الخلافة , فوق مبنى محافظة بغداد .. والرايات السود سترفع على أعمدة جسر الجمهورية .. وهولاكو يعود من جديد ..شئنا أم أبينا .. هذه هي الحقيقة المرة , التي يجب أن يعرفها العراقيون .. الامريكان , يريدون منا , تواجد لهم على أرض العراق , وحصانة تكفل جنودهم .. وأذا ما , منحت حكومة العبادي , الموافقة , فستكون داعش خارج الحدود العراقية .. وستعيش بغداد أمنا وأستقرارا .. والجميع يدرك تماما , أن الاصابع التي تحكم أمريكا , هي من تحرك داعش , وأخريات لهن نفس الاهداف والغايات , وقد نراهن في جنوب لبنان , قريبا , من يدري .. وهذه لعبة , أبتدعتها , مراكز البحوث الامنية والاستخباراتية , منذ زمن , لانشاء نظام شرق أوسطي جديد , يمنح الامن والامان , لاسرائيل ..
البعض منا , يرى تواجد قوات برية أجنبية على أرض العراق , بالاحتلال .. وهذا المصطلح , الذي يراه الكثيرون من العراقيين صحيح , فيما لو كان العراق , يمتلك جيشا وأسلحة متطورة .. ألا أننا وأمريكا , ندرك تماما , أننا نملك ميليشيات تابعة لاحزاب , كانت تعارض نظام صدام حسين , هي اليوم من تحارب تنظيم داعش , بأسلحة صدئة , ولى عليها الدهر , على الرغم من صرف المليارات من الدولارات على ما يسمونها بالمؤسسة العسكرية , ألا أنها , وبساعتين , تفسخت , وأضمحلت وسلمت حتى ملابسها الداخلية , أمام نفر قليل جدا قياسا لاعداد قواتنا ..
خذوها من رجل تجاوز الستين .. لا يعرف العراق والعراقيون , طعم الراحة والهدوء , وشوارع خالية من السيطرات , والمفخخات والعبوات , ألا أذا , ما وطأت أمريكا , أرض العراق , في قواعد لها , في البغدادي والحبانية والصويرة والدجيل وفي أقليم كوردستان , وبحصانة .. والعاقبة للمتقين!!
مقالات اخرى للكاتب