Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المستقبل في تحالفات علاوي
الخميس, تشرين الثاني 12, 2015
هادي الظالمي

في لقاء مع قناة الشرقية ، دفع اياد علاوي الى الواجهة مجددا بفكرة اعادة تشكيل ائتلاف العراقية ، والذي تصدر بزعامته في العام 2010 نتائج الانتخابات النيابية ، وتعرض لتصدعات فيما بعد لاسباب مختلفة ، ابتدأت مع تفسير المحكمة الاتحادية لمفهوم الكتلة الاكبر ، وحرمان علاوي من حق التكليف بتشكيل الحكومة تاليا .
اياد علاوي ، رئيس اول حكومة بعد التغيير ، رئيس ائتلاف الوطنية حاليا ، والشخصية السياسية المخضرمة ذات النفوذ الوطني والدولي ، يبرع اكثر من غيره في حبك التحالفات السياسية ، والتي وان لم تعمر ، الا انها غالبا ماتنجح في تأدية الجانب الاهم من وظيفتها الاساسية ، مايجعل التحالف مع علاوي ، بوجود مساحة معقولة من المشتركات الستراتيجية او التكتيكية ،  ليس ممكنا حسب بل وآمنا ايضا. 
 تميزت مسيرة علاوي السياسية الطويلة بحرصه الشديد على الشراكة مع قيادات مختلف القوى السياسية والاجتماعية الوطنية ، الدينية منها والمدنية والعشائرية ، قبل وبعد التغيير ، في المعارضة والسلطة ، وظل مؤمنا بخلق والاستناد الى قاعدة مقبولة من التوافق السياسي ، وان بحدوده الدنيا ، لمجابهة عملية تمزيق النسيج الاجتماعي اولا ، وتسهيل آلية الانتقال الآمن نحو الدولة - المؤسسة ثانيا ، وهي الرؤية التي تقود نهجه المتواصل لتحقيق المصالحة الوطنية .
يرفض علاوي اختزال المصالحة الوطنية في اجابة السؤال الاشكالي : المصالحة بين من ومن ؟ ، والذي يضع اجابة تحريضية : بين الجلاد والضحية ، بين البعثي القاتل وضحايا المقابر الجماعية ، بين داعش الارهابي والعراقيين ، وهذه مغالطة مقصودة قد تنطلي على بسطاء الناس وتستفزهم ، اذ لايصح التبشير بمجتمع يتنكر للعدل ويرفض الاقتصاص من الجناة وانصاف ضحاياهم  .
ان جوهر المصالحة ، في مشروع علاوي ، يمتد الى بناء مجتمع متصالح مع ذاته وقيمه ومصالحه ؛ في الانتماء  والهوية والتسامح والتعاون والتعايش السلمي ، وخلق دولة متصالحة مع ذاتها كمؤسسة قائمة على القانون ، ومع مجتمعها في اعلاء مفاهيم المواطنة من مساواة وعدل وامن وخدمات وعيش كريم ، ومع محيطها الاقليمي والدولي في الانخراط بحسن الجوار والالتزام بالقانون الدولي واحترام حقوق الانسان ، وهو مايعني الحاجة الى مداخلات تشريعية ، وسياسات واجراءات تنفيذية وقانونية ، كفيلة بايجاد مناخات من الثقة وارضية مؤسسية صلبة لقيام دولة المواطنة المدنية ، فايجاد بيئة واعدة من المصالح والقيم لكل الشرائح والافراد في المجتمع محمية بقوانين عادلة تجنب الوقوع في فخاخ التساؤل عن الاطراف التي ينبغي مصالحتها .
ان غياب المنهج السياسي - الحكومي للتقدم بالمصالحة حتى الان ، والتنصل اخيرا عن عهدة هذا الملف الى السيد علاوي طبقا لاتفاق تشكيل الحكومة ، اضافة الى عوامل اخرى لاتقل اهمية ، تقف بمجملها وراء التحرك الجديد لاحياء مشروع تحالف العراقية ، فمثل هذا التحالف ، ان تم ، يشكل المساحة الاوسع من الارضية السياسية الصلبة للمصالحة المنشودة ، يستمد عوامل نجاحه من التوجه الشعبي العام الرافض للنهج الطائفي والفساد السياسي والتبعية ، والذي عكسته المظاهرات والاحتجاجات الاخيرة ، كما ان الحراك الاقليمي والدولي لايجاد تسويات سياسية في المنطقة يستحث العمل على وضع مقاربات وطنية داخلية مشابهة بين مختلف القوى المجتمعية الفاعلة ، وهي امور لايمكن ان تغيب عن حسابات علاوي ، سيما باستحضاره لتجربته الغنية في مواجهة التطرف السياسي والانقسام الطائفي والعزلة الاقليمية والدولية للعراق ،خلال الحقبة السابقة . 
لقد نجح علاوي عبر تحالفاته السياسية بوضع العصي في دواليب المشاريع الطائفية وتعطيلها مثلما نجح في ابقاء المشروع الوطني للدولة المدنية حاضرا وفاعلا في المحفلين الوطني والدولي ، كما افلح في زحزحة اهم التوجهات والشخصيات عن مواقعها الطائفية صوب المشروع الوطني العراقي ، ولقد كان لنجاحه وائتلافه في تصدر نتائج انتخابات  العام 2010 ، وبراعته في تفكيك منظومة التحالفات الطائفية ، ونسج تحالف اربيل - النجف ، والذي كاد يطيح برئيس الوزراء السابق لولا التدخلات الخارجية ، اكبر الاثر في تعزيز روح التحدي وديمومتها لدى جماعات التيار المدني ازاء استفحال الظواهر الجهوية والتقسيمية .     
توجهات علاوي لتشكيل ائتلاف عابر للطائفية على غرار ائتلاف العراقية السابق ، وليس استنساخا له ، يمكن فهمها اخيرا بدلالة فشل حكومة العبادي في تحقيق الاصلاحات             الموعودة ومحاربة الفساد ومواجهة غرق بغداد والمحافظات الاخرى بالامطار ، وبالتالي تراجع الدعم الشعبي والبرلماني لها ، وهو ماعبر عنه قرار مجلس النواب اخيرا بسحب التفويض عنها والزامها باحترام الدستور والقوانين وتنفيذ التزاماتها والقيام بمهامها ، وربما كان ذلك استشرافا مبكرا من علاوي لطبيعة المرحلة القادمة بتحدياتها وسبل مواجهتها عبر قيادة جديدة ، اشمل تمثيلا واكثر انفتاحا باتجاه الداخل والخارج .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36818
Total : 101