Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هل المواجهة قادمة ؟
الأحد, كانون الثاني 31, 2016
هادي الظالمي

لم يتوقع الكثيرون ان يتسارع تدهور الاوضاع وفق هذا الايقاع المريع ، فالسيولة النقدية المتدفقة لريع النفط كانت ، حتى وقت قريب ، تغطي على معظم العيوب والتشوهات في السياسات الحكومية من اهمال وتلكؤ وتقصير وفساد ، اذ ان اموال الذهب الاسود ظلت توفر عشرات الالاف من الوظائف في القطاع العام خارج حاجته الفعليه مع كل موسم انتخابي في مزادات شراء الاصوات والذمم ، و إسكات أخرى ، وفي ادامة عمل الماكنة الاعلامية الضخمة بتلميع صورة الاداء الحكومي ومن ورائه الفصيل السياسي القابض على السلطة ، لكن إنهيار اسعار النفط المفاجئ اسقط ورقة التوت من فوق عورات الحكومة ، وكشف هزال الطريقة العبثية والمستهترة في ادارة البلاد وفق مبدأ المحاصصة الطائفية ، ذلك المنتج الأكثر قبحا لعملية سياسية بائسة ومنحرفة .
صيحات الوطنيين ، من سياسيين وخبراء وكفاءات ، لمواجهة الأزمات قبل إستفحالها ، ووجهت بصلافة ولامسؤولية القائمين على تسيير ادارة البلاد في المستويات العليا ، فالإصلاحات التي وعد بها السيد العبادي ليست جدية ولاتتعدى فقاعات صغيرة انفجرت حالما لامست الهواء ، وجاءت اما لذر الرماد في العيون ، او انها عكست تحليلات خاطئة وتخطيط فاشل ، وبعضها لم يكن قانونيا ولا دستوريا مما فاقم التعدي على المؤسسات المتعثرة اصلا ، بينما صب الجزء الآخر منها في اعاقة الإصلاح وتدعيم الفساد وتعزيز مواقع الفاسدين .
الخروج من نفق الطائفية السياسية الذي دعت اليه قوى التيار المدني وقيادتها الاساسية الممثلة بالسيد اياد علاوي ، منذ وقت مبكر ، هي الخطوة الأولى والوحيدة على طريق الخلاص ، والتي لم تولها الرئاسات الثلاث ولاإجتماعاتها مع قادة الكتل السياسية ، بما فيها اجتماع الخميس الفائت ، ماتستحق من اهتمام  ، فماصدر عن الاجتماع الأخير لم يكن الا اسقاط فرض خلا من برامج العمل وكان حافلا بالمواعظ والمناشدات التي لاتسمن من جوع .
لقد اثبت السير في الاتجاهات الاخرى ، والذي هلل به البعض كثيرا ، انه لايعدو مضيعة للوقت وهدرا للدماء والمال والجهد .
جماعات الاسلام السياسي ، بعد سنوات من التجريب والتخريب في الحكم والتحكم ، مدعوة لنبذ عقيدة  " الاخيار والاشرار " في التمييز بين العراقيين ، ومطالبة ، ان كانت حريصة على البقاء كفصيل وطني ولاعب فاعل ، بمراجعة مواقفها ومشاريعها ، وانتهاج المصالحة الشاملة لوقف نزيف الدم وهدر موارد البلاد ، برفع العثرات التي وضعتها وتضعها في طريق المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية ، وتحت ذرائع لم تعد مقبولة ، فالتيار المدني بقواه السياسية والاجتماعية العريضة لاينفك يعبر عن تذمره وسخطه المتصاعد على جميع فرقاء الاسلام السياسي الحاكم ، وينزاح بقوة من موقع الخصومة الى ساحة العداء بعدما عطل الاسلاميون قواعد اللعبة الديمقراطية بخرق الدستور وتسييس القضاء وتجييش الميليشيا والسطو على مفاصل الدولة ومواردها وشرعنة الفساد وتخوين المخالفين ، ماينذر بمواجهة لاتتحملها البلاد المنهكة سياسيا وامنيا واقتصاديا ، ولن تكون في صالح اي من الطرفين ، وعلى مايبدو ، ووفق المعطيات الملحوظة ، ان جل قوى الاسلام السياسي ، بما تتوافر عليه من ادوات السلطة والمال والسلاح والدعم الخارجي ، تتعمد اغفال حركة التاريخ فلاتلتفت الى حتمية المواجهة القادمة ، والتي تدفع اليها الآخرين دفعا ، لتبقى اسيرة أوهامها وغرورها اللذين لازما احتكارها للدولة والسلطة معا عبر كل السنوات الماضية ، اذ هي ماضية في صم الآذان وغلق الأفهام امام أصوات المرجعيات الدينية الرشيدة الناصحة والمحذرة حتى بح صوتها ، وازاء اصوات المتظاهرين المنذرة وأزيز الغليان الذي يمور في صدور الاغلبية الصامتة .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44465
Total : 101