Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
قصة من ذاكرة الزمن الجميل . .
الأربعاء, كانون الأول 12, 2012
د. نبيل الأمير التميمي
زمان . . كانت أسماؤنا أحلى ... وكانت النساء أكثر أنوثة ، ورائحة البامية تتسرب من شبابيك البيوت ، وساعة "الجوفيال" في يد الأب العجوز أغلى أجهزة البيت سعراً وأكثرها حداثة ، وحبات المطر أكثر اكتنازاً بالماء .  زمان .. حين أخبار الثامنة أخف دماً ، ومذاق الشمس في أفواهنا أطيب ، والطرقات أقل ازدحاماً ، وبنات المدارس يخبئن أنوثتهن في صفحات دفتر العلوم .  زمان . . لما كانت غمزة "سميرة توفيق" أكثر مَشاهد التلفزيون جرأة ، و"مجلس النواب" حلماً يداعب اليسار المتشدد ، وأجرة الباص 25 فلس ، والصحف تنشر كل أسماء الناجحين بالبكالوريا .  زمان . . عندما كان المرزيب يخزّن ماء الشتاء في البراميل ، وكُتّاب القصة ينشرون مجموعات مشتركة ، ودعوات العرس توزع في منديل وفيه "جكليت" مغلف بسيلفون وتسمى "جفية"، والجارة تمدّ يدها فجراً من خلف الباب بقوري جاي حار للزبّال فيمسح عرقه ويستظلّ بالجدار ليَفطر !  زمان .. عندما كانت " البصرة " لدينا كل الدنيا ، و"فكر واربح" أهم برامج المسابقات ولم نكن نعرف بعد أن ثمة فاكهة تتطابق بالاسم مع ملمع الأحذية "الكيوي" فلم نكن نعرف سوى "ابو التمساح"، وأننا يوماً سنخلع جهاز الهاتف من "وايره" ونحمله في جيوبنا !! زمان . . كان"الكمون" يوصف علاجاً للمغص ، والأولاد يُقبّلون يد الجيران صباح العيد ، والجكليت وال "ويهلية" وصينية "الزلابية" في مقدمة أحلام الطلبة المتفوقين !  زمان . . كانت "جريدة الراصد" لصاحبها الفكيكي أهم الصحف وأجرأها على الإطلاق ، و"ألمانيا وبريطانيا وامريكا"لم يكونا بلاد الأحلام ، وصورة المطربة صباح على ظهر المرآة اليدوية المعلقة على الحائط .  زمان . . حين تصحو على صوت "فيروز" وبرنامج "ابو رزوقي" يعطي نصائح المرور للسائقين ومخالفاتهم الصباحية ويقوله له "عيني انت ابو الموسكوفج الزركة لو شوية على كيفك بالسرعة مو احسن احنا نخاف عليك وعلى سلامة الناس الماشين بالشارع"؟  ولمن نكن ندري ان ياتي يوما سيكون "ار بي جي 7" يحمل من قبل "زعاطيط" في وسط الشارع ويرهبونا ويقتلونا بدم بارد ومساء نترقب "خيرية حبيب" او " كامل الدباغ" او "مؤيد البدري" والتلفزيون يغلق شاشته في موعد محدد مثل أي محل أو مطعم !  عندنا "مدينة للألعاب" هي وجهة الأثرياء والفقراء سواء للعب وتسلية العائلة ، والسفر إلى الشمال يحتاج لتحضير قبل أيام وجامعة بغداد والمستنصرية والبصرة كعبة الطلاب في العالم العربي !  حين أقلام البيك الأحمر هي الوسيلة الوحيدة للحب قبل اختراع الموبايلات ، وعندما كانت المكتبات تبيع دفاتر خاصة للرسائل أوراقها مزوّقة بالورد ومعطرة . أما الورد ذاته فكان يباع فقط في المشاتل او الفنادق الفخمة والأرسترقراطية الباذخة في ذلك الزمان !!  زمان . . حين كانت جوازات السفر تكتب بخط اليد ، والسفر الى سوريا وتركيا بالقطار ، وفيزة امريكا وبريطانيا وفرنسا تاخذها وانت تشرب الشاي امام مبنى السفارة وقمصان "النص ردن" للرجال تعتبرها العائلات المحافظة عيبا وتخدش الحياء ولايجوز لبسها !  زمان . . كانت البيوت تكاد لا تخلو من صوبة "علاء الدين" ذات البرج الفستقي المتكسر الالوان لعدم اختراع الالوان الحرارية بعد ، ومبردات الهلال حلم كل منزل ، والأمهات يعجنّ الطحين في الفجر ليخبزنه في الصباح و"حليب طازج" نشتريه "ابو السيفونة الحمرة" وحليب "ابو الموز ابو السيفونة الصفرة" والجارة الأرملة تجلس من أول النهار مهمومة ويدها على خدّها !  زمان . . كان مسلسل "الذئب وعيون المدينة" للفنان خليل شوقي و سليم البصري وقاسم الملاك وطعمة التميمي ومي جمال "حسنية خاتون" يلعب باحاسيسنا البريئة حيث يجمع الناس مساءاً  ، ومباريات الشرطة والزوراء والميناء والطلبة تجمعنا في ملعب الشعب او ملعب الميناء بالبصرة لايستطيع اي قمر صناعي تحديد من هو السني ومن هو الشيعي بين المشجعين وكان "رعد حمودي" أفضل حارس مرمى في كرة القدم ! ولم نتخيل انه سيرشح نفسه في الانتخابات وسيكون رئيس اللجنة الاولمبية العراقية  . زمان . . كانت الناس تهنئ أو تعزّي بكيس سكّر "أبو خط أحمر" ابو 50 كيلو غرام ، والأمهات يحممّن الأولاد في الطشت ، و"الصوغة" يحملها الناس لزيارة المرضى !  وكان "الانترنت" رجماً بالغيب لم يتوقعه أحذق العرّافين ، ولو حدّثتَ أحداً يومها عن "العدسات اللاصقة" لاعتبرك مرتدّاً أو زنديقاً تستحق الرجم ، أما الماسنجر والياهو والهوت ميل فلو حملته للناس لجلدوك في ساحة أم البروم بالبصرة !! حين مذاق الأيام أشهى ، والبرد يجعل أكفّ التلاميذ حمراء ترتجف فيفركونها ببعضها ، وعندما "بدري حسون فريد" في دور "الجلبي" أعتى رمز للشر قبل أن يعرف الناس أن في الغيب رجلاً يدعى "جورج بوش" !  زمان . . كانت لهجات الناس أحلى ، وقلوبهم أكبر ، وطموحاتهم بسيطة ومسكينة وساذجة ! الموظفون ينامون قبل العاشرة ، وحزبيوا الحزب الشيوعي يلتقون سراً محاطين بهالة من السحر والبطولة ، والزوجة في يوم الجمعة تخبئ كبدة الدجاجة وقوانصها لتقليها للزوج ليلا دلالة على تدليله ! الشمس كانت أكثر صرامة في التعامل مع الصائمين ، والمطر لم يكن يخلف موعده السنوي في اذار "ابو الهزائز والامطار" كانت الحياة أكثر فقراً وبرداً وجوعاً ، لكنها كانت أحلى وكانت دائماً خضراء ! 
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38993
Total : 101