Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المراهقة.. عنفوان مخيف ومعتقدات اكثر خطورة
السبت, كانون الأول 12, 2015
فهد شاكر المياح

* لوتعلمون كنه متاعبي واوجاعي. لقعدتم حواليّ. وطلبتم عشرون علبة من السكائر واشعلتموها دفعة واحدة
* في كان عمره عشر سنوات حين قتلت القوات الامريكية والده وقبل اربعينية الاب استشهد اخاه البكر بأنفجار ووجد نفسه أبا لثلاث شقيقات (1_2)

بدأ الامر حين وجهت لنا قبل أيام معدودات، دعوة من احد الاصدقاء، لحضور حفل حناء شقيقه الذي لم يتجاوز عمره وحسب المعلومات التي نهلناها من اخيه 17 عاما. وبعد وصولنا الى المكان الذي اقيم فيه الحفل. الفينا الحاضرين وهم قعودا، وكانوا متباينين في العمر. وعقب انصراف كبار السن منهم، ارتأينا ان نحذو حذوهم. لكن صديقنا الذي دعانا، رفض ذلك، فلم يكن منا الا ان نستجيب لرغبته. وهنا، كانت الطامة الكبرى. اذ فوجئنا بظهور جمهور كبير جدا، من المراهقين، يحملون بأيديهم، قناني الماء البلاستيكية، ولم نكن نعلم في بادئ الامر انهم اترعوها ب "المشروبات الكحولية"، يرتشفون منها، كلما توقفوا هنيهة عن الرقص. وبعد وهلة من الزمن، اخذ بعضهم بالترنح. واخرون بالتقيؤ، والبعض الاخر اصابه اللثغ.
هول ماشهدناه، ادخلنا في متاهة من الافكار والاخيلة المقيتة، الامر الذي حفزنا على سؤال المحتفى به، قلنا له "أهؤلاء اصدقائك" ؟ فقال...نعم
وهل جميعهم على هذه الشاكلة؟
لم يفهم "العريس" فحوى السؤال. أعدنا صياغته بصورة اكثر وضوحا. أجميعهم يعاقرون الخمر؟ فقال كلا، ولكن الغالبية العظمى منهم. وفي اثناء حديثنا مع من أقيم لأجله هذا الحفل الصاخب، جاء احد المراهقين، وجلس الى جانبنا. وبعد مضي بضع لحظات، سألنا الوافد الجديد ان كان "مخمورا" فأكفهر محياه. واجابنا بأقتضاب "نعم " ربتنا على كتفه واعتذرنا منه، و سارعنا بعد ذلك بمغادرة الحفل.
اليوم الاول من (المعايشة)
في صباح اليوم التالي الذي اعقب يوم الحفل بشكل مباشر. اتصلنا بصديقنا الذي كان سببا في حضورنا الى ذلك الحفل. وطلبنا منه ان يرشدنا الى الاماكن التي تكون ملتقى لتلك الجوقات من فئة المراهقين. فأعلمنا انهم في الصباح يصطادون السمك في مكان يطلقون عليه تسمية "الشلال" اما الموقع الجغرافي للشلال، فيقع على نهر ديالى. الذي يمر بمناطق "الفضيلية والامين الثانية والرستمية" من بغداد، وبعد انتصاف النهار، يرجعون الى منازلهم ويهيئون انفسهم. لممارسة هوايتهم المفضلة الا وهي كرة القدم، وفي الليل، يتباينون في الاماكن التي يتواجدون فيها، فالبعض منهم يختار المقاهي. والبعض الاخر قاعات الانترنت، وثلة منهم يجوبون الشوارع. وقبل ان نهاتف صديقنا، فكرنا مليا، بالطرق والوسائل التي تمكننا من معرفة مايدور في خلد المراهقين. والوقوف على حيثيات تصرفاتهم وطبائعهم، في زمن مترع بالشوائب. فلم نجد افضل من دراسة هذه الفئة، عن طريق "المعايشة" فطلبنا من صديقنا ان يرافقنا الى اماكن تواجدهم الواحد تلو الاخر. فتوجهنا بمعيته الى "الشلال" الذي كان اول محطة نتوقف عندها لتقصي حياة المراهقين..
قطعنا مسافة 3كم،سيرا على الاقدام، بعد ان تعذر علينا ان نستقل السيارة. جراء الطرق الوعرة والبساتين. وما ان وصلنا الى مكاننا المنشود، بدأ المتواجدون هناك بالرقص والتهليل. ترحيبا منهم بقدومنا، واخذ دليلنا انذاك، بتقديمنا اليهم. واعلامنا بأسماءهم، وكنياتهم. واول من تشرفنا بمعرفته هو(رضا ابو التوت) الذي انيطت به مهمة قيادة تلك الثلة. أعقبه كل من (رضا حمزية، علي طويرني، احمد قرود، علاوي ابن الملاية، مرتضى تركي، سيف بلاكي، كرار ابو اذان). واول الغيث من اصول الضيافة، التي قدمت لنا، كان عبارة عن، كبسولة مخدرة. عمدنا الى الاحتفاظ بتلك "الكبسولة" بأحد جيوب بنطالنا. رغبة منا بأخطارهم اننا على علم مسبق بصنائعهم، وعقب ذلك قدمنا لهم اعتذارا منطقيا. اوضحنا فيه سبب امتناعنا عن تناولها، وبعد مضي بضع دقائق، سألنا " احمد قرود" ان كنا نرغب بأرتشاف بضع كؤوس من الخمر. الا ان دعوته جوبهت بالرفض، فسارعنا بسؤاله عن دراسته وطبيعة عمله ان كان يعمل. فبين انه ودع التعليم ابان المرحلة الابتدائية، وامتهن"العمالة" اسوة بسائر اترابه الذين لجأوا الى هذا الخيار. "قرود" الذي علمنا انه من مواليد العام1999، بدأت النشوة تأخذ منه مأخذاً. الامر الذي جعله يثب من مكان جلوسه وراح يقفز ويغني. اما قرينه الانسي "سيف بلاكي" تقهقه ضاحكا، من تصرفات صديقه. وبعد ان تعب من انتظار الظفر بسمكة ما "اذ كان ممسكا بصنارة الصيد التي رمى بخيطها الى وسط النهر" رجع الى المكان المخصص لجلوسه بين اصدقائه، واخرج اذ ذاك علبة سكائره واشعل واحدة وراح يعب من دخانها وينفثه بشراهة. وقبل ان تنطفئ، حتى استل سيكارة اخرى واشعلها من عقب الاولى، فمازحناه بلهجتنا الدارجة قائلين له "شنو غركت السفن" ؟ فأبتسم "بلاكي" ابتسامة صفراء واردف قائلا : (اهٍ لوتعلمون كنه متاعبي واوجاعي. لقعدتم حواليّ. وطلبتم عشرون علبة من السكائر واشعلتموها دفعة واحدة)
قلنا له، وماهو ذلك الكنه؟
اطرق رأسه، واخذ يسترسل في كلامه قائلا : (في العام 2005 قتل والدي على يد القوات الامريكية. وقبل اربعينية ابي استشهد اخي البكر بأنفجار في منطقة بغداد الجديدة. وكان عمري انذاك 10سنوات، ولدي 3اخوات اصغرهن كانت في حول الرضاعة. فألفيت حالي اب لاسرة من 5افراد، وانا لم ازل في سن الطفولة. مما دفعني الى العزوف عن التعليم والبحث عن عمل ما. فأبتعت عربة خشبية وبدأت العمل في السوق الشعبي لمنطقة الامين الثانية. ومضيت على ذلك حتى نهاية العام 2013. بعد ان تطوعت للانتساب في سلك الجيش) قبل ان يكمل "سيف "حديثه، خاطب قائدهم"رضا ابو التوت" جوقة المراهقين معلنا وقت الانصراف. فحزموا امتعتهم وجمعوا نفاياتهم ورموها الى وسط النهر.
ماحدث اثناء العودة..
بعد ان اوعز لهم "ابو التوت" بالرجوع الى منازلهم. ارتأينا ان نرافقهم في طريق العودة. أملين من قرارنا هذا، ان نكتشف بعض من اسرارهم الشخصية. وفعلا، حصلنا على ماكنا نصبو اليه. اذ اخذوا يتجاذبون اطراف الحديث فيما بينهم. وراح كل منهم يسأل الاخر عن مكان تواجده في المساء. فقال "كرار" وكنيته "ابو اذان" انه يروم الذهاب الى بيت حبيبته بعد منتصف الليل. ليتسامر معها او ربما ليحظى بمداعبة وحفنة قُبل. أما "علي" والملقب ب"طويرني" نسبة الى احد انواع طيور الزينة. فقد كشف لهم انه قرر الذهاب الى قاعة للألعاب، ليلعب "البلياردو" فأنبرى له "كرار" قائلا : (في كل يوم تذهب الى هناك وانت لاتجيد لعبة البلياردو. وانا اعلم ما تبتغيه من عملك هذا. انت تبحث عن تلك الشخصية ذات الشذوذ الجنسي. لتطفئ جذوة نزقك وشبقك) تشدقت شفتي "طويرني" وراح يصفع صديقه على قفاه، قائلا : (حسنا، انا أعلم لم ذكرت ماتعرفه عني منذ وقت طويل، الغيرة التي تسري في عروقك، دفعتك للافصاح عن السر الذي اسريّته لك. نعم انا ارقب وصول تلك الشخصية الشاذة. واحب ان اذكرك، حين اتصلت بي قبل ايام، وطلبت مني ان اسأل من انتظره في كل مساء، ان يبحث لك عن شخصية اخرى، لتمارس الجنس...معها) فند "كرار" تلك التهمة وسارع باستخراج مديته، وحاول ان يخز صديقه بنصلها. فلم يكن منا الا ان نتدخل لفض النزاع، وبعد وهلة زمن تصافح الاثنان وقبل كل منهما الاخر. وقبيل ولوجنا الى الحي الذي يقطنونه سألنا "كرار"ان يسرد علينا حكاية "حبيبته" وهل ماقاله بشأن ذهابه يوميا الى بيتها هو أمر واقع ام محض تمني؟ فقال : (ان شئتم اصطحبتكم معي و ان لم تكن لديكم حبيبة عرفتكم بشقيقتها المطلقة، كي يتسنى لنا الذهاب معا، الى بيتهن).ربتنا على كتف صديقنا الجديد، وتوجهنا اليه بالشكر، ورحنا نستعلم منه عن ذويه، فبين ان ابوه يملك سيارة اجرة. وفي أكثر الاحيان يغرق في نوم عميق، بوقت مبكر جدا، وان أخاه البكر قد تزوج واستأجر بيتا ليبتعد عن أهله. فلا يجد من حسيب او رقيب. وقبل ان نودع ثلة المراهقين، عقدنا اتفاقا على لقاء اخر في اليوم التالي.
اليوم الثاني من (المعايشة)
في صباح اليوم التالي، اتصل بنا "كرار ابو اذان" وسألنا الحضور مرة اخرى الى مكان تجمعهم الاخاذ "الشلال" اعتذرنا منه، وأخبرناه ان موعد لقاءنا سيكون في المساء، وبعد ان اسدل الضياء ستاره، عاودنا الاتصال ب"كرار" واستفسرنا عن المكان الذي سيجمعنا وإياه وحفنة المراهقين، فقال "في كوفي شوب روتانا" بالقرب من سوق الامين الثانية، فلم نتردد بالذهاب...في المقهى، فوجئنا بحضور وجوه جديدة، لم نشاهدها في اليوم السابق. حيينا الجميع وجلسنا على احدى الارائك، فجانبنا في القعود"كرار" الذي كانت روائح الكحول تنبعث من فاهه اثناء كلامه. واخذ بتقديم اصدقائه الينا، بدء من (علاوي ابو دعير، مهند واير،عماد سحلية، عمار ابو السحالي، مصطفى المربع، حيدر بزون، ماجد ارتينة)انتهاءً ب"ابراهيم ابو زهرة". وكان طويل القامة، عريض المنكبين، دميم الوجه. وبعد مضي دقائق على وصولنا، لفت انتباهنا حديث، من شاركناهم جلستهم، اذ مافتئوا يتسألون فيما بينهم عن اخر الافلام الاباحية. اضافة الى عناوين المواقع الاباحية الجديدة، فقطعنا سلسلة احاديثهم حين قلنا " لم لانسمعكم تتحدثون عن الدراسة"؟ تقهقه الجميع وقال "ابو زهرة" : (خلقنا لنستمتع، ولانرغب بتعكير مزاجنا) اما الاخرين، اوضحوا انهم ودعوا التعليم جراء مشاجراتهم المستمرة مع التدريسين، فسالناهم عن اسباب تلك الخلافات، فقال احدهم : ( انا واغلب الحاضرين اليوم، كنا بمدرسة واحدة، وبعد اجتيازنا لعقبة "بكلوريا" الثالث المتوسط، خيل الينا ان الدراسة باتت اسهل بكثير، فعمدنا الى عدم الاكتراث بالدروس والمدرسين، وفي احد الايام ارشدنا احد الاصدقاء الى بيت قريب من المدرسة، ولم يكن منزلا عاديا، بل كان مخزن للمشروبات الكحولية، ومنذ تلك اللحظة، كنا نتفق على البقاء خارج المدرسة، والتوجه في بادئ الامر الى ذلك البيت لنبتاع مايحلو لنا من مشروبات روحية، وبعد ان نحصل على مانصبو اليه من نشوة، نعود لندخل الى المدرسة ونظرا لأغلاق بوابتها. لم يكن امامنا من خيار الا تسلق سياجها الكونكريتي، وفي احد الايام، وتحديدا حين كنا في الصف الخامس الاعدادي، شاهدنا معاون مدير المدرسة، اثناء عبورنا الحائط، فتركنا لنكمل مهمتنا، لينقض علينا صارخا بوجوهنا، وبعد ان اقتادنا الى غرفة الادارة، اكتشف أننا "ثملون"، فطلب منا ان نبلغ اولياء امورنا بقرار حضورهم الاجباري الى المدرسة، فلم نذعن لذلك القرار، وعقدنا العزم على اكمال العام الدراسي، على ذلك المنوال، وشخصيا لم يعلم احد من اهلي بتلك الحادثة، حتى يوم توزيع نتائج الامتحانات النهائية. حين فوجئت بقدوم والدي الى المدرسة،واكتشافه رسوبي بجميع المواد . وبعد ان اخبر معاون المدير ابي بما جرى، اصطحبني والدي الى المنزل وكبلني بأغلال بلاستيكية "شناطة". وقيد قدماي بسلسلة حديدية. ثبت طرفها الاخر بشباك غرفة الضيافة، في المنزل. وبقيت على تلك الحالة قرابة اسبوعين، وبعد اطلاق سراحي، خيرني والدي بين التعليم والعمل. فأخترت العمل). لذنا بالصمت لبرهة زمن، بعد حالة الغثيان التي انتابتنا عقب حديث (مصطفى المربع). وبعد مضي وهلة زمن وثبنا من مكان جلوسنا وأومأنا لهم مودعين، وقبل ان نصل الى باب المقهى، نادانا احدهم بأسمنا، التفتنا صوبه وعرفنا ان المنادي هو"علاوي ابودعير" عدنا ادراجنا، ووقفنا قبالة "دعير" فقال : (اسألكم الحضور يوم غد لنلعب معا البلياردو)، توجهنا اليه بالشكر، واجبناه ان الامر منوط بوقت فراغنا. فغادرنا المقهى بعد ان ودعنا الحاضرين مجددا.
غدا.. وفي القسم الثاني من خفايا حياة المراهقين
*ما علاقة المراهقين بالرجل الذي طلق زوجته بعد شهرين فقط من زواجه منها
سراديب تحت يافطات قاعات اللعب متخمة بالشذوذ الجنسي وأنواع الحبوب المخدرة .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4571
Total : 101