تساؤلات كثيرة تطرح عن اهتمام النائب عبد الرحمن اللويزي بموضوع سقوط نينوى على يد داعش، بالرغم من ان اللويزي وأقرب مقربيه وهو ضابط برتبة مقدم، وهو يتولى منصب معاون مدير الادارة في قيادة شرطة نينوى، كانا أحد العوامل التي تسببت بهذه النكسة، من خلال الاستعانة بهؤلاء في تنفيذ اهداف داعش في نينوى، ويسعى اللويزي هذة الايام لإبعاد الشبهات عنه في موضوع كهذا يجد المتتبع اللبيب ان اللويزي كان احد اطراف هذة المؤامرة في علاقته الوطيدة بالمالكي وما كان ينفذ له من خطط لتسهيل الوصول الى هذا الهدف !!
يشير أغلب المطلعين على خفايا سقوط الموصل ان ابن عم اللويزي المدعو مجبل اللويزي وهو صهره في الوقت نفسه كان أحد المشتركين في هذه المؤامرة وهو احد من كانت لديهم علاقات وثيقة مع القاعدة وداعش فيما بعد، يوم كان يقدم من خلال ابن عمه النائب عبد الرحمن اللويزي الطلبات لنقل ضباط من قيادة شرطة نينوى الى اماكن اخرى لاغراض في نفس يعقوب.
والغريب ان المالكي يوافق بسهولة على نقل الضباط الذين يقترحهم اللويزي الى مواقع أخرى، بالرغم من الشبهات عن علاقة ابن عم اللويزي بداعش، وكيف يجري تسريب ضباط تربطهم صلة باللويزي للقيام بمهام تخدم تسهيل مهمة داعش في احتلال الموصل، اذ اثبتت الاحداث ان المؤامرة حيكت بعناية قبل سقوط الموصل بأكثر من شهر، ما يعني ان حرص عبد الرحمن اللويزي على مدينة الموصل هو محل شبهات في محاولاته هذه الاستعانة بالمقدم مجبل اللويزي للتخطيط للمؤامرة التي استعان بهم المالكي من خلال ضباط من ابناء نينوى يخططون لتنفيذ توجيهات المالكي الذي وجد في النائب عبد الرحمن اللويزي افضل من ينفذ له اهدافه في ان يحقق ما كان يخطط له، من ان تكون الموصل احدى مداخل خلط الاوراق، وكان له ما اراد.
ويرى متابعون لتطورات ماجرى في الموصل ان النائب عبد الرحمن اللويزي قدم خدمة مجانية جليلة لداعش في ان اوجد لها المتعاونين مع خططها في الوصول الى هدفهم، وكان هناك ضباط شرطة يرتبطون باللويزي بصلة معرفة او قرابة، ابعدهم عن سلطة القرار ونقلهم الى مواقع اخرى ليكونوا بعيدين عن الاضواء.
ويؤكد اغلب ابناء الموصل انهم عبروا عن استهجانهم لان النائب اللويزي عبر عن استغرابه لزيارة نائب رئيس الجمهمورية أسامة النجيفي لمعسكر تدريب مخمور واشارته الى ان الهجوم الذي تعرض له كان بسبب هذه الزيارة، في وقت يعرف القاضي والداني ان من حق نينوى على اهلها ان يكون النجيفي اول من يهتم بتحقيق طموحهم في أن يروا مدينتهم وقد تحررت من رجس داعش، كما يرى اخرون من اهالي نينوى ان الهجوم على معسكر تدريب يعني ان داعش تخشى ان يقوم شبان ذوي بأس بالتدريب في معسكراتها لتخليصهم من هذا الوباء، والا لماذا شنت داعش هجوما على مقربة من معسكر تدريب لاستهداف هؤلاء المقاتلين الاشاوس في وقت تكبدت داعش خسائر فادحة لولا اصرار اهالي هذه المدينة بالتعاون مع البشمركة على تحقيق آمال اهالي الموصل بتقريب هدف تحرير نينوى، لكن النائب عبد الرحمن اللويزي يستكثر سعي البعض لتحرير محافظتهم واصرارهم على تحريرها وقد عرف اهالي نينوى ان اللويزي كان المقرب الاكثر حضورا امام رئيس الوزراء السابق نوي المالكي والذي يحظى بمقابلته في أي وقت يشاء ويأخذ المالكي بملاحظات اللويزي ومقترحاته ويجد في انه الاقرب الى تنفيذ ما كان المالكي يحلم بالقيام به وهو ادخال نينوى الى داعش وخلخلة اوضاعها، بل ان المالكي نفسه لم يكن يصدق ان البعض قدم له خدمات تصل حد تسليم كل أراضي هذه المحافظة الى داعش وتسهيل دخولهم بدون قتال، وهو ما كان اللويزي قد قدمه من خدمات جليلة للمالكي مازال حتى هذه اللحظة يجد قنوات للاتصال به، وهو حتى هذه اللحظة يرى ان اللويزي هو الحلقة الاضعف ضمن نواب نينوى الذين يمكن للمالكي اتخاذهم وسيلة أمثل لتحقيق ما كان يخطط له من مؤامرات، وبالرغم من اقتناع اللويزي بان ماقدمه للمالكي يستحق الكثير منه، الا ان الاخير يجد في علاقته الخفية والمعلنة بالمالكي انها تحقق له اغراضه في ان يحظى بمكانة لدى اطراف فاعلة في التحالف الوطني، يستنجد بهم المالكي لابعاد الشبهات عنه وعن مؤامراته التي كان يحيكها لادخال جماعات داعش ليس الى الموصل فحسب بل الى كل محافظات عربية محسوبة على المكون السني.
مقالات اخرى للكاتب