Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المبالغة والوسطية
الثلاثاء, كانون الثاني 13, 2015
عبد الكريم العراقي

المبالغة صفة تؤطر حياة العربي فيما مضى في جميع النواحي. هناك مبالغة تصل الى درجة التطرف في الكرم عندما يذبح احدهم قطيعا من الاغنام لضيف واحد ! وايضا هناك تطرف في الحب . تلك الحالة الانسانية السامية ؛ قد يصل الى الجنون والهلاك . وكذلك توجد مبالغة في وصف الاشياء وتصويرها على غير حقيقتها بحيث تخرج عن باب المخيلة الواسعة . ولعل الشعراء والخطباء هم اكثر من غيرهم معني بهذا الموضوع .

جاء الاسلام ليلغي الكثير من العادات والتقاليد التي لا تنجسم مع مبادئه . واخذ النهج الوسطي حتى في اقدس اركانه واهمها والا وهي الصلاة والعبادة ، بل انه جعل السعي والعمل وطلب العلم من العوامل المهمة التي تقرب العبد من خالقه .اذا الاسلام يمكن وصفه بانه دين حياة وآخرة ، ولايجعل احد اطراف هذه المعادلة ان تطغى على الآخر . ورغم هذه الوسطية المعتدلة فان العربي سرت في جذوره بذور المبالغة في شكل جديد كالتصوف وترك الحياة التي يسعى الاسلام لأجل اعمارها . هذه المواقف الاولية ولدت حالات من التطرف بحيث وصل الامر بها ان تكون من المسلمات التي الانسان يعرض نفسه في حال المساس بها . ولعل اول شيء تم مصادرته تحت بعض التسميات الفكرية والمذهبية هي الحرية والبحث عن الحقيقة حيثما وجدت . فلا مجال للاجتهاد في الكثير من محدثات العصر بحجة اتباع الاجداد ومحاكاة حياتهم غير مكترثين

بالمعاصرة التي يجب ان تجد طريقها الى الانسان العربي . بعض المبالغين شكلوا نهجا خاصا بهم وعدوا مخالفتهم نوعا من المساس بالثوابت الدينية والتاريخية . فاصبح الرأي الآخر نوعا من البدع الذي يجب ان يقابل بشتى انواع التنكيل والقتل . وهنا نما التطرف سواء كان الفكري او المذهب او الديني .

بمرور الزمن اصبحت الافكار الوسطية التي نادى بها الرسول ( ص) واهل بيته عليهم السلام والصحابة الابرار تصطدم بنوع من الافكار الغريبة خصوصا ان العربي اكثر ما يشده الماضي ويحاول دائما محاكاته . لعل البعض وجد في الضعف والقصور الفكري ضالته في تصوير الاشياء على ما يشتهي نفسه متسلحا بمقايس يقال انها التي سار على الاجداد ( السلف ) وهي صالحة لكل عصر ومصر . لا احد ينكر عظمة الاسلام من حيث انه دين صالح لكل الاجيال ولكن لابد من تنقيته من الرواسب التي علقت به بعيدا عن التطرف الذي يلغي الآخر وينصب له العداء ، ويجد ان القضاء عليه واجب شرعي يجب الامتثال له .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35883
Total : 101