يوم واحد أذار في العراق اصبح يوما من الايام التاريخية الوطنية مرصعا بأيات الشرف والعزة والكرامة يوم استعادت فيه النخوة والحمية العراقية مكانتها التي حاول سياسيوا الصدفة قتلها في المهد, الذين أفل نجمهم غير مأسوف عليهم ينتظرون نتائج التحقيقات التي ستضع النقاط فوق الحروف ان عاجلا او اجلا يوم تسود وجوه وتبيض وجوه وان غدا لناظره قريب .استقبل مواطني المناطق المحررة من تكريت قوات الجيش والحشد الشعبي والعشائر المسلحة بألأهازيج والرقص فرحا بتحريرهم من عصابات داعش الظلامية انها لحظات النصر والوحدة الوطنية قبل كل شيئ تبشر بالخير لتحقيق تحرير جميع الاراضي العراقية ليس فقط من الدواعش الوافدة من الخارج بل الدواعش التي تعيش بيننا الدواعش التي تبث الافكار الانهزامية الافكار غير المؤمنة بالتغيير وعمليات التطهير الاداري واعفاء الكثير من المسؤولين الفاسدين حتى ان البعض من هؤلاء بدأ يقدم استقالته قبل اقالته والمتابع للاخبار يعرف التفاصيل بالصوت والصورة والاسم , ان على ابناء الشعب العراقي المحترمين ان يميزوا بين دعاة الفساد باسم الدين ودعاة الهزيمة والعودة لايام حكم المالكي باسم الوطنية والغيرة والحرص على ثروات الشعب , والشعارات كثيرة التي يراد بها باطل بالرغم من تزويقها اما باسم الوطنية او الطائفية واثارة الروح الشوفينية . عدونا واحد وهو داعش حلفاؤنا هم عربا واكرادا ان كانوا شيعة او سنة مسيحيين وايزيديين وصابئة وشبك وفيلية هدفنا تحرير اراضينا من دنس عصابات داعش المجرمة وبناء دولة مؤسسات تحترم المواطن بلا محسوبية ومنسوبية تبني اقتصادا يخدم الجميع نابعا من المصلحة العامة وبشكل علمي وممنهج وفق دراسات خالي من الحرامية وعديمي الضمير لرفع مستويات الفقراء واصحاب بيوت التنك والطين والصرائف ومعاقبة كل من اساء الى الوطن لاغراض طائفية او شوفينية . سيكون الواحد من أذار عيدا وطنيا شبيها بعيد اربعة عشر تموز عام ثمانية وخمسين , لتصمت قوى الشر والعدوان الى الابد ويجب ان لا ننسى التجربة المريرة التي عرضت سيادتنا للخطر احتلت اراضينا باعت نساؤنا في اسواق النخاسة استباحت كرامة الايزديين والمسيحيين والكورد والعرب واستباحت تاريخنا وحرقت الكنائس والمساجد ودمرت الاثار التاريخية التي هي ملك الانسانية جمعاء لنبني عراق خالي من الاحقاد يجمع ابنائه حبهم للوطن ولكل مكونات الشعب العراقي .
مقالات اخرى للكاتب