لنا "ممثل " سياسي كوميدي أنفت منه الأنوف ، جسمه في أنقرة يصلي وعقله في طهران يطوف ، دوﻻراته في بنوك سويسرا وامريكا ملايين ومثلها بمصارف أوربا ألوف ، في بغداد الرشيد زاهد ورع ، سجادة ومسبحة ودرباشة ودفوف وفي لندن موائد بالحرام ملغومة ، شلة سكارى يتحلقون حولها وضيوف، بباريس شعاره كلا لأيرانيوفو وفي قم الموت ﻷميركا واسرائيلوفو،
يقبل بوتين - موسكويا - وبالاحضان يأخذه ، ويشتم الكرملين علنا بكوسوفو،
بشار في سورية له هبل وفي الرياض تبا لفرعون دمشق وخوفو، نفطنا في ظل أمثالهم ملغوف ، مستقبلنا في كنف أشباههم معلوف ، حاضرنا تحت سقف نظائرهمم محذوف ، شعبنا في حكم امثالهم كسمك على النار "مسكوف" ، تأريخنا كريش نعامنا منتوف ،مستقبلنا وأحفاد أحفادنا مخطوف ، عمر وثمر شبابنا وشاباتنا مقطوف ، وبالاخص ان قلب احدهم وحزبه الى صناديق الأقتراع وليس لشيء سواه ملهوف ( لك بس كلي دينك شنو ، منين طلعت تالي وكت وانت منو ؟ فووووووفو ).
ومن مخاضات الواقع العسير السالف ماحدث في مطار الناصرية '" الدوووولي " خلال الساعات الماضية واصبح حديث الشارع العراقي ووكالات الانباء ومواقع التواصلل الاجتماعي مع انه مجرد اكذوبة كبرى ﻻ أساس لها من الصحة، اذ ان وزير النقل ، كاظم فنجان ، وبعد ان هبط بطائرة- تعبانة - في مدرج المطار العسكري إنطلق من فوره الى منصة بائسة وسط الساحة ليلقي كلمته التي اجتر فيها اسطورة الصحون السومرية الطائرة وان هذا المطار سيكون فرصة لتشغيل الايدي العاملة وسيسهم بالقضاء على البطالة وتنشيط حركة السياحة في المحافظة وتحسين واقعها الاقتصادي المتردي اضافة الى اطلاع العالم على حضارة اور وبيت النبي ابراهيم واستقبال السياح الاجانب ومنهم وفود الفاتيكان ومايسمى بالحج المسيحي ، اقول بعد كل هذه - الجنجلوتية - لم يذهب فنجان ليتجول في أروقة المطار الخارجية والداخلية ويتفقد برج المراقبة وصالات الاستقبال والتوديع وكاونترات التدقيق وقاعات التفتيش وشحن الحقائب اضافة الى كافيتريا المطار وسوقه الحرة بحضور موظفي المطار وادارته فضلا عن طواقم الطائرات من المضيفات والطياريين ، كل في موقعه ليقدم له شرحا موجزا عن الاجهزة التي يعمل عليها ومهمته داخل المطار كما تفعل سائر الامم الحية والميتة حول العالم ، ﻷن ﻻمطار في حقيقة الامر مطلقا ..ﻻﻻﻻﻻﻻمطار على ارض الواقع بتاتا ربما تكون خدعة انتخابية استباقية وربما تكون محاولة جدية لتسقيط التكنوقراط قبيلها من قبل شخص يزعم انه يمثلهم !!
وما أثار دهشتي اكثر هو البساط الاحمر الذي ظهر ممزقا ورثا للغاية بما لم أره في أي مطار حول العالم وﻻ أظنني سأرى مثله اضافة الى الخيمتين العسكريتينن الكبيرتين والسواتر والمتاريس الترابية والصبغ " السنوسم " مع العلبة الموضوعة جانبا للدعاية والاعلان وبقايا الصبغ المرشوش على الارضية بطريقة فنية قل نظيرها عالميا !!
ناهيك عن المقاعد البلاستيكية التي أجزم ان نصفها سيقتلع في القريب العاجل من دون صيانة ويبقى - بس البوري - واخشى ما اخشاه ان تكون الطائرات التيي ستهبط في المطار خشبية او ورقية او ربما " عسكرية بحتة غايتها شحن قوات وعتاد وذخائر وسلاح ما الى بلد ما في ظرف وزمن ما أو العكس " وهذا ما أرجحه من خلال الهوية العسكرية الطاغية على جميع مفاصل المطار الخالي من أية بصمة مدنية ، علما انه بالاساس جزء مقتطع من قاعدة الامام علي العسكرية وﻻطريق بري صالح منه واليه ، هنا تذكرت مطاري دبي واسطنبول وقد تهت فيهما مرات عدة ، فيما تم تأخير الطائرة في احداها بسببي وبالاخص ان صديقي وبعد ان صعد الى الطائرة قبلي وظن انني غادرت المطار الى مؤتمر آخر في دولة اخرى- ولبسته - اذ ان سوء ظن العراقيين ببعضهم بعضا حاضر على طول الخط وبقوة ونظرية المؤامرة تفعل فعلها بينهم حتى على مستوى الاشقاء ، قام الى طاقم الطائرة واخبرهم بأن - صديقه اختفى !!!- وكادت أن تحدث مشكلة كبرى لولا لطف الله تعالى مع انني وفي حقيقة الامر ذهبت الى الكافيتريا إﻻ انني أضعت طريق العودة لكبر المطار وضخامته فضلا عن اﻻف المسافرين داخله ولو كنت في مطار الناصرية مع النعجة دووولي لما حدث ذلك كله اذ ان الصبة الكونكريتية والخيمتين العسكريتين تكفي لأرشادي وزيادة وبالاخص ان كلمة الترحيب مكتوبة بصبغ البوية وبالخط ..العربي !!
صدقوني في بداية الامر ظننت انه كراج النهضة او علوة الرشيد لبيع الفواكه والخضار اﻻ انني تأكدت من السقيفة- الجينكو- والمقاعد البلاستيكية انها ليست كذلك ﻷنن الكراج والعلوة سقوفهما غير تماما واحيانا بلا سقوف ﻻ أصلية وﻻ ثانوية ، صيفا وشتاء ، اضف الى ذلك ان ﻻ مقاعد لإستراحة المسافرين والمتبضعين كما في دوائر المتقاعدين داخلهما - مو اكلكم احنه اهل الباكلا بالدهن - ماتصدكوني ، وأسأل جميع المعنيين ، كيف سترفع سلطة الطيران العالمي (IATA) ولجنة الـ" TCO الحظر المفروض على الخطوط الجوية العراقية الى اوربا بعد هذه الفضيحة المدوية ...كيف ؟ .اودعناكم اغاتي
مقالات اخرى للكاتب