Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الإعلام الحكومي بين الأخبار والدعاية
الأربعاء, نيسان 13, 2016
احمد جبار غرب

 

 لاشك ان الاعلام العراقي يعاني الكثير من الازمات واقصد هنا الاعلام الرسمي هيئة الاعلام والاتصالات وشبكة الاعلام العراقي لم توفق في اداء مهامها كأعلام مستقل وحيادي يعتمد المعلومة الدقيقة ولم تستغل هذه الهيئات الكفاءات العراقية وهي كثيرة ولديها خبرات عملية اثبتت جدارتها في كل المحافل  مما اضطر تلك الكفاءات للعمل في الخارج وفي مؤسسات رصينة والسبب انعدام الفرص المتاحة في بلدهم والجهات الراعية لمؤسسات الاعلامية واقصد الجهات السياسية لازالت ضيقة الافق لازالت تعمل بالحزبية والولاءات  والتدخل في العمل الاعلامي والتي لا تتلاءم مع طبيعة الاعلام بوصفه منطقة للمعلومات الحرة المستقلة عن اي توجهات وأهداف سياسية رغم ما تنفقه الدولة من اموال يكفي لإنتاج اعلام مميز ورصين وذي ابعاد ستراتيجية في خلق اجيال اعلامية تتحمل مسؤوليتها الاخلاقية والمهنية وللأسف الشديد فقد الاعلام لأهم سمة تميزه ويتصدى من خلالها لكل الاحداث والوقائع ألا وهي الحقيقة والصدق وعدم الانجرار الى التهويل وان يكون اعلامنا مجرد ماسح للأكتاف السياسية ولترويج بضاعة كاسدة ما انفكت تزكم انوفنا وغيرها من سلوكيات التلميع والتزييف للحقائق وهذا ما تم تناوله في ندوة بعنوان  (الاعلام الحكومي بين الاخبار والدعاية ) التي اقامتها النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين وحضرها السيد النقيب الاستاذ عدنان حسين والأستاذ عبد المنعم الاعسم رئيس تحرير جريدة الصباح سابقا ونخبة من الوجوه الاعلامية والصحفية  وحاضر فيها كل من الباحث والمحلل السياسي هشام الهاشمي والدكتور عباس عبود مدير دائرة الاخبار في شبكة الاعلام العراقي سابقا مدير قناة العراقية الوثائقية   وإدارة الندوة الدكتور ارادة الجبوري عضو مجلس النقابة  التي ابتدأت بالترحيب بالضيوف ثم  بالحديث عن فحوى الندوة ومحاورها قائلة  (لتسليط الضوء على  البيئة الاعلامية المحيطة بنا والتأثيرات التي تنعكس على الاعلام الحكومي او خدمة البث العام حقيقة سمعت كثير من التلميحات كيف نتحدث عن الاعلام الحكومي او خدمة البث العام ونأتي بأناس هم يمارسون هذا العمل ومن المهم جدا ان الناس المعنيين هم الذين يتحدثون عن ظروف المهنة وبيئتها وأيضا نحن كجمهور مهتم لدينا ملاحظات على هذا الاداء وربما يصبح تفويض من قبل المتحدث وقد تصله وجهة نظر هو لا يعرفها لأسباب مختلفة  ومهمة اللقاء هذا تفتح هذا الحواريين الجمهور المهتم والشخص المعني ومعنا الدكتور هشام الهاشمي وأنا لاحظته كمتلقية  منذ دخول داعش للعراق كان اداؤه في اوقات معينة يشابه المؤسسة الاعلامية وكنت اتابع شخصيتان من خلال الاخبار وهما هشام الهاشمي وعمر الشاهر وكان حقيقة هو من يزودنا بمعلومات في مناطق لا يستطيع احد الوصول اليها بسبب الاعمال الارهابية وكنها مناطق ملتهبة وكان هو بمثابة وسيلة اعلام بذاتها تمثل مؤسسة اعلامية ناجحة وهشام الهاشمي هو ليس مسئول او يعمل في مؤسسة رسمية ولكنه وجد نفسه من حيث يدري وهو لا يدري في خط تقديم بعض المعلومات في سياق كونه باحثا بالجماعات المسلحة وهو احيانا يمثل (الناطق الرسمي )باسم الاعلام الحربي وهذه من عندي كتعبير مجازي وسأطلب من الزميلين تقديم افكاره ورؤاه حول مجال عمله )وبدأ الحديث المحلل السياسي والباحث د.هشام الهاشمي قائلا (شكرا جزيلا على التضييف وحقيقة انا اتشرف بوجود عمالقة من الكتاب والباحثين والصحفيين وأنا لدي ملاحظات على الاعلام الحكومي وهذه الملاحظات اعتقد هي مناسبة وقديما عملت في الصحافة كتبت في الC.N.N  وكتبت في التايم اللندنية واشتغلت كاتب قصص طويلة وبعد ذلك وبعد ذلك استخدمنا الاعلام العراقي ظهرت في الاعلام في نهاية 2013 وكانت هذه هي البداية الاولى،الصحافة انا اعتقد هي قضيتي لكني لست تلميذها كلنا نتعلم كل يوم من الصحفيين الكبار ومن هذه المدرسة العراقية والتي فيها نخب ومثقفين وفيها نجوم كبيرة وملاحظاتي سجلتها على شكل نقاط عن الاعلام الحكومي  بين الاخبار والدعاية حقيقة المعلومة الصحفية لا تزال هي مشكلة الاعلام الحكومي والمعلومة الصحيحة هي ضرورية لتحديد موقف من الاحداث الراهنة ومفقودة بسبب الفوضى الاعلامية وأيضا بسبب استراتيجية الاعلام المضاد غالبا ما تكون المعلومات التي تأتي من الاعلام الحكومي هي تضيع في بحر الفوضى الاعلامية واليوم الاعلامي البديل اصبح اكثر ترقي وأسرع قبولا واستجابة من الاعلام الرسمي او الاعلام التقليدي هذه الفوضى الاعلام الحكومي لم يجد له فيها مكان مهم مثلا الفيسبوك او تويتر اليوتيوب هي ارقى كثيرا من الاعلام الحكومي حتى يجد له مكانا في4/2/2016وهي الاحتفالية السنوية ذكر ان عدد العراقيين الذين يتابعون الفيسبوك في العراق يتجاوز العشرة ملايين ناشط في الفيسبوك وعشرة ملايين ليست قليلة قياسا للمجتمع العراقي ولسكان العراق وبخلاف تويتر لا يتجاوز عدديهم مئة وخمسين الفاً وهذه معناها ان الاعلام الحكومي يجب ان يجد له مكاناً في هذا الوسط وفي الفيسبوك غالبا ما نجد البوستات لديهم انها متأخرة وبعيد عن الحدث  وأهمية الخبر عندما يكون سريعا وانيا بفعل الحركة المستمرة للأحداث وصعوبة الاعلام الحكومي من مطاردتها وأيضا الاعلام المضاد في الاعلام البديل اقوى بكثير من الاعلام الحكومي وحتى الصحافة الاجنية والصحافة الغربية لا تصدق الخبر الذي يخرج من الاعلام الحكومي حتى يتفق معه الاعلام المضاد او ربما يقبل شيء منه حتى يقبلون ذلك الشيء بالاتفاق وهذه مشكلة بحد ذاتها لم يصنع  الاعلام الحكومي له  اكثرية في الاعلام البديل او مواقع التواصل الاجتماعي وأقول ان البيئتين الاقليمية والمحلية للعراق تشهد تغيرات مهمة تستوجب صياغة ستراتيجية اعلامية تكون مجسدة لقنوات الاعلام  الحكومي ،العراق ميدان صراع وتجاذب بين استراتيجيات دولية كبرى واستراتيجيات متأثرة بأنقرة والرياض وطهران ،الاعلام العراقي يعاني من تدخل حكومي وميال الى طهران اكثر من انقرة والرياض بل حتى اكثر من حليفه الإستراتيجي النشط وهو الولايات المتحدة الامريكية حلف العراق مع ايران هو حلف امتداده مذهبي تاريخي وجغرافي والأعلام الحكومي لا يمتلك  هذه  الاستراتيجية للتمييز بين تلك الإستراتيجيات الاقليمية والدولية والى الان الذي نراه استراتيجية توازن حتى هو فقد الميل لما هو ابعد من العراق ويعني وبرأيي ان هناك إستراتيجية امريكية وإثرها  في العراق اعظم بكثير من إستراتيجية الدول الاقليمية التي هي تنصاع لتلك للاستراتيجيات الكبرى ونحن نقترح ان هناك استراتيجية للأعلام الحكومي  و هي قضية تقييم الاخبار وتقديم رؤية جامعة من الغايات والتوجهات وتركيب الاولويات في صياغة وتحرير الخبر غالبا نجد ان الخبر السلبي الذي يتناول السعودية او الخليج او تركيا وحتى هو محل (سبتايتل)او يتصدر الاخبار والخبر الايجابي والبطولي الذي يتناول طهران اثره هو الفعال ينقلون الاخبار السلبية عن الدول الاقليمية جميعا والإخبار الايجابية عن طهران فقط بالتأكيد نحتاج هنا الى توازن اما ان يكون هناك معلومات صحيحة مثلا اليوم معظم الصحف تناولت  خبر موضوع محكمة نيويورك تتهم المرشد الاعلى خامنئي انه وراء  بتفجيرات سعدت التمرة واعتبروه متهم اما العراقيون فقد تجاهلوه الامر ولم يعطوه اهمية اعلامية   وهو الخبر رقم واحد عالميا وتصدر تويتر والقنوات الفضائية وينبغي ان ياخذ وضعه كخبر  له حيزمهم  ) وأنا هنا اعلق على هذا الجانب الاعلامي وأقول مرده الى السياسة الاعلامية للدولة لا يمكن تحييد هذا الامر بالمطلق ونحن امام سيل من الزخم الاعلامي المضاد الذي يتوعد ويهدد ويشوش ان يجعل المسؤول عن ادارة وصياغة الاخبار في تقييمه وجدولة الخبر ان يضعه في الاولوية وتبعا لنهج الدولة المقصودة وهناك ما يعرف الرد المقابل لا يمكن ان تكون مستقلا وموضوعيا اعلاميا في الوقت الذي يعمل الاخرين على محاولة زعزعة امنك او ايجاد ثلمه في جدارك الداخلي الذي تحاول تحصينه فإذا دولة ما لا تتفاعل اعلاميا مع الحدث الذي ينتجه وسطي او ما يقع في الواقع الذي اعيش فيه لا يمكن ان اكون انا ايجابيا معها ولكن ان احافظ على الحقيقة في اعداد الخبر اما توقيته وأولوياته انا مسئول عنها وهذا يتبع للسياسة الداخلية ومقتضيات الامن والسيادة ،ويتابع الباحث هشام الهاشمي محاضرته التي شكلها في نقاط محددة قائلا (وفي هذه الاشهر تنامى الاعلام الحربي وهو اعلام مهم جدا يواكب القيادة المشتركة العراقية ويجلب لنا كثير من البيانات وقد كانت هناك مشاكل كثيرة في الاعلام الحربي فتارة يسمى فريق الاعلام الحربي وتارة يسمى خلية الاعلام وأيضا الحشد الشعبي نفس الاسماء والبيانات تصدر و(اللوغو) يتغير ثلاث مرات حسب الصور التي رايتها والتي ثبتها عندي لا يوجد لديهم (ويب سايت) مواقعهم غير موثقة في الفيسبوك  وتويتر اشبه ما تكون بمواقع التواصل الاجتماعي وبإمكان اي شخص يخترق الصفحة  ويصدر بيانات باسم الجيش وهذا خطير كبير فظلا عن انتسابهم لقيادة العمليات المشتركة في الجبهات البعيدة والضباط الذين يصرحون لوسائل الاعلام المهمة ثم بعد ذلك اما تفند تلك التصريحات او تكذب او تنفى او تأتي منقوصة ونفس كلمة خلية الاعلام الحربي مقتبسة من سوريا لكي نعرف عنصر الابداع والابتكار عندنا الى اين وصل ؟والحقيقة في سوريا هناك مصدر واحد للإخبار وتأخذ منه المصادر الاعلامية للبث والنشر) وبعد ذلك تطرق الباحث الى مسالة تهويل الارقام في الصراع ضد داعش وانا جمعت حصيلة اسبوع من القتال ضد داعش كانت قتل  2000  ارهابي ونحن نتابع ان اقصى ما اكده الاعلام الامريكي عن تقديره لوجود داعش في الموصل وهو مبالغ فيه لا يتجاوز 6000  مقاتل  وهذا يضعنا امام تساؤل هل الاعلام الحربي يحاول نشر الحقيقة ام يحاول بث الحرب النفسية وخلخلة العدو من هذه الناحية وهناك فرق بين الاعلام الذي يتبنى الحقيقة والأعلام الممزوج بالدعم النفسي والمعنوي والإشاعات المضادة ومن هذا القبيل وأيضا تطرق الى ضرورة ضبط التصريحات وكل من يصرح يدعي انه قريب من مصدر القرار..الاعلام الحكومي صرح مصدر مقرب من رئيس الوزراء كما حدث في مسالة اطلاق صراح الدايني ،وكذلك نوه  الى ان احد مشاكل اعلامنا الحكومي غالبا ما يكون مقدم البرنامج او المحاور يفرض توجه وصيغه الخطابية على الضيوف ثم اختتم حديثه بتأشير بعض السلبيات في الاعلام الحكومي وبين مدى خطئها وتأثيرها على المتلقي ، ثم تحدث الدكتور عباس عبود مدير قناة الوثائقية العراقية  ومدير الاخبار في شبكة الاعلام العراقي سابقا..قائلا(انا عباس عبود سالم عملت في شبكة الاعلام العراقي منذ بداية تأسيسها في الاشهر الاولى تحديدا وواكبت مراحل هذه الشبكة كخدمة بث عام وكنت بموقع مدير الاخبار في الشبكة في 2006و 2007وواكبت كثير من تطوراتها السياسية والإعلامية في ذلك الوقت سافرت الى القاهرة لاربع سنواتمن 2008 الى 2012وكنت اشغل مدير الاخبار ايضا الى نهاية 2015 نحو سنة تركت الاخبار وألان ادير القناة الوثائقية العراقية وسوف اتكلم بصفتي كأعلامي مستقل وليس بصفتي الرسمية كممثل لشبكة الاعلام العراقي حتى يكون الحديث اكثر مرونة ولو كنت امثل الشبكة راح اتكلم بصورة مختلفة ،شبكة الاعلام العراقي جزء من هيئة اعلامية كانت قبل  2003للمتواجدين في العراق او في الخارج وقبل 2003 كان الاعلام العراقي توجهه يختلف كان دعاية للحزب واحد لشخص واحد بعد التغيير في 2003  شهد العراق تحول كبير من منهج الى منج مختلف وبزاوية حادة يعني سبقت التغيير كانت هناك مؤتمرات برعاية امريكية ودولية ومن ضمنها مؤتمر بالقاهرة وأيضا في قبرص وفي اليونان لأعلام ما بعد التغيير كانوا يستعدون للأعلام العراقي كيف يكون بعد التغيير فكانت شركة امريكية اسمها شركة تكنولوجيا العلوم مختصرها (سايف)  هي متبنية لهذا الموضوع ومعاها شخصيات عراقية من ضمنهم الاستاذ حميد الكفائي كان احد الناس الذين كانوا يعملون ضمن اعلام مرحلة ما بعد التغيير تحول الاعلام العراقي بعد سقوط النظام وأول شيء وضح بالعراق هو ظهور اعلام جديد ومختلف ،اعلام حر وكنا نتوسم فيه الشيء الكثير وآنا من الناس الذين عملوا في هذه الفترة وبعد نيسان 2003 بدأ بالمذياع ثم التلفزيون وجريدة والتي هي جريدة الصباح ،البيئة الاعلامية العراقية اصبحت بيئة حرة فيها اعلاميون على مستوى عال لكن لا توجد مؤسسات اعلامية ، كنقابات تتبنى تشكو المؤسسات منذ تأسيسها وفيها ثلاث عوامل البيئة القانونية غير سليمة لعمل اعلامي حر والبيئة المؤسسة  والبيئة المؤسساتية حيث انعدمت المؤسسات الاعلامية المنتجة ترتقي لمؤسسات رصينة تنتج صحافة وفق معايير الجودة كصحافة عالمية وأيضا الجانب البيئة  النقابية حيث تتبنى وتدعم الصحفي وتدافع عنه وبالتالي نحن عندنا عناوين كثيرة لكن اتكلم كواقع جاءت الشبكة في هذا الظرف الملتبس وبودي توضيح نقطة مهمة قبل ان اخوض بالموضوع هناك فرق تماما بين الاعلام الحكومي وبين اعلام الدولة وشبكة الاعلام العراقي ليس لها اي علاقة بالأعلام الحكومي والأعلام الحكومي هو اعلام الوزارات وله تخصيص من الميزانية وهو ما نسميه اعلام القطاعات مثلا الصحة لها اعلام قطاعي والنقل والخارجية وهكذا  كلها لها اعلام منفصل عن اعلام الدولة وهذا معمول به في كل دول العالم يطلق عليه الاعلام القطاعي وهذا ما يطلق عليه الاعلام الحكومي اما شبكة الاعلام العراقي فيطلق عليه اسم اعلام  الخدمة العمومية والعراق يعتبر رائداً في هذا المجال ،مصر عندها تجربة شكلية غير مفعلة في هذا المجال  وهناك دول حذت حذونا كالأردن وأكثر دول العالم الثالث تخشى اعطاء التلفزيون للقطاع الخاص ممكن تعطي الصحف والمجلات اعتماد لكن بالنسبة للتلفزيون المسالة ليست سهلة وهو من الصحافة المرئية وهو خطر جدا وكل شيء ممكن اعطاءه للقطاع الخاص الاذاعة والصحف والمنشورات الاخرى فقط التلفزيون خط احمر اما بالنسبة للعراق فقد اختلف جذريا عن كل الدول ويوجد لدينا رقم قياسي في عدد القنوات الحزبية بحدود 30 قناة حزبية او اكثر في حين كل دول العالم تمنع القنوات لأنها احيانا  تبث خطاب الكراهية والطائفية وهي بالأساس خصصت للتحشيد وكسب الاصوات في الانتخابات  وبأي الوسائل المعتمدة وهناك قنوات تلبس ثوب الاستقلالية لكنها مفرغة من محتواها تقول انها مستقلة لكنها تمارس سلوكا اعلاميا بعيد عن الاستقلالية وفيه تضليل كما في حالة سيارة الاسعاف عندما تمر من سيطرة حكومية وهي محملة بالمتفجرات تلبس لبوسا انسانيا ولكن داخلها تدمير وعنف فيسمح لها بالدخول  فتحدث عملية التفجير وهذا مثال على اساليب القنوات الفضائية لا يوجد التزام بالمعايير للأسف الشديد وهناك فضائيات استخدمت الفضائيات وبيئة حرية التعبير وهذا الفضاء المفتوح وبدون ضوابط حتى تمرر اجنداتها وأهدافها وبالتالي وحتى نكون صريحين اي قناة الان موجودة لا تستطيع ان تنتقد اي جهة لها علاقة بالممول  الذي مول القناة س او ص وبالنسبة للعراقية وهي قناة تمولها الدولة وبودي تشخيص المسالة كباحث وأعلامي ولدي بحث منشور في مجلة الاذاعات العربية انتقد فيه خدمة البث العام وهي مجلة رصينة في تونس مقر الاذاعات العربية  وأنا اؤمن ايمان عميق بالبث العام وفق المعايير الدولية ، كل قناة تلفزيونية الان ما تجرؤ على انتقاد الشخص الذي يمولها او الداعم لها اذن لا توجد قناة تلفزيونية تنتقد طرف الممول وهذا خط احمر لديهم والعراقية ايضا من ضمن هذه القنوات تخضع للتقاليد السيئة بالعراق ،ونحن انطلقنا من كوننا اعلام دولة وتقاليد التلفزيون بالعراق منذ 56 والى الان ونحن اول تلفزيون ناطق بالعربية في العالم وبدأ  التلفزيون العراقي بالمنوعات والدراما ثم بعد 58 تحول الى تلفزيون سياسي بامتياز وأصبح اداة سياسية للحكام وبعد 68  اصبح اداة ستراتيجية للدولة في العمل وللأسف نحن ورثنا كل هذه التقاليد وعندما جئنا بعد التغيير الدولة كانت بحالة فوضى وتشرذم فكانت البداية كما اوردتها سابقا لكن لا يمكن ان ننكر ان الحكومات العراقية ما بعد التغيير وتحديدا منذ حكومة الجعفري زجت بعناصر حزبية وغير مؤهلة اعلاميا للتفزيون فتحول مساره وتغيرت طبيعة اداءه وتوجهه ليكون عونا للحاكم ومطية للنظام السياسي وكانت في بدايته ينتهج اسلوبا نقديا واضحا علما كان هناك صراعات بين الخط المهني والخط السياسي  لكن تغير المسار بفعل التدخل السياسي ) ثم وجهت مداخلات وأسئلة لنخبة من الاعلامية وتداخلت الدكتورة ارادة الجبوري الاستاذة في كلية الاعلام حول اجمال ما تحدث به الدكاترة حول الموضوع حيث تحدث هشام الهاشمي عن اداء الاعلام عموما وعن الاعلام الحربي وأورد ملاحظات مهمة وليس تحديدا بشبكة الاعلام العراقي  وشخص بعض الامور الفنية في العمل الاعلامي وظروف العمل وكيفية النظر للإعلام بنظرة محايدة وكذلك تحدث الدكتور عباس عبود عن تجربته بشبكة الاعلام واهم المنعطفات فيها وكيف جرى تقييم العمل بالبث العام والفرق بين العراق والدول العربية والعالم والصراع بين التوجه المهني والتوجه السياسي لتغليب وجهة على اخرى وكذلك تحدث عن التمويل والقنوات الحزبية   وبعدها قدم الكاتب والصحفي احمد جبار غرب مجموعة من الاسئلة والاستفسارات  الى عباس عبود مدير القناة الوثائقية كونه مدير الاخبار سابقا تتعلق بالفساد في شبكة الاعلام العراقي وهل فتحت ملفاتها ؟ كذلك الدهشة من عدم تغطية قناة العراقية للتظاهرات والاعتصام الجاري الان ؟ليس التغطية الشكلية هناك جوانب فنية تعتمدها العراقية في التغطية بحث تنعدم الفائدة من التغطية كان مثلا تركز الكاميرا على الجماهير عن بعد وهناك محاور تحاوره يتكلم عن التظاهرة ودون ان نرى شعارا واحدا للتظاهرات او ما يردده المتظاهرون وتلك حيلة اعلامية تقوم بها العراقية في اضاءتها المستمرة وقد سأل مجموعة من الصحفيين منهم علي المشهداني ورجاء حميد ورحيم الشمري  اسئلة متشابهة تتعلق بالتظاهرات والتمويل والمهنية في العمل الاعلامي  اجاب عنها بشكل مبتسر وبرؤية مختلفة وربما واضح ان الاستاذ عباس عبود كان بمنتهى المهنية في اجاباته وتحمله بصدر واسع مشاكسات الصحفيين ورغم ذلك هو زميل عزيز نحترمه كثيرا  وكلنا نعمل من اجل ايجاد اعلام مهني مستقل يتبنى خطابا واعيا يتماشى مع  التوجه الديمقراطي وفضاء الحرية المفتوح في العراق.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45676
Total : 101