" حذار من المرأة التي تتحدث عن فضيلتها ، والرجل الذي يتحدث عن استقامته " واحد من أجمل الأمثال الفرنسية ، لماذا ؟ ، لأن الإستقامة والفضيلة والشرف خصال ملموسة ومشاهدة وليست بحاجة الى ترويج وإعلان تلفزيوني بالمرة .
اليوم كل الكتل و الأحزاب السياسية باتت تتحدث عن الشرف والنزاهة والوطنية والفضيلة بطريقة لا يقرأها المراقبون إلا بمفهوم المخالفة ، لأن البضاعة الجيدة تعلن عن نفسها وشاهدها cv طويل وعريض من الإنجازات والإبداعات والمثل والأخلاق والزهد والوطنية وليست مجرد كلمات جوفاء تلوكها الألسن أمام عدسات الكاميرا الصماء .
وبالعودة الى ماجرى تحت قبة البرلمان ، الثلاثاء ، من انتفاض 150 نائبا فور اعلان تشكيلة - الكلاوات قراط - المغلفة الثانية بعد - تشكيلة الأصنام قراط - المغلفة الأولى والتي لاتعدو أن تكون مجرد إستبدال مخلوقات فضائية وكائنات مريخية تشغل حيزا في هذا - الهراء العراقي - بآخرى ومن نفس الكتل - حذو النعل بالنعل - أعقبه اعلان خمسين نائبا عن الإعتصام داخله والتلويح بتخليهم عن أحزابهم وكتلهم لاحقا على حد زعمهم " والله لو ان احدهم اقسم على 100الف مصحف على ذلك لما صدقته مطلقا ".
اقولها وبصراحة متناهية ان تشكيلة - المحاصصة الجديدة المضحكة - وانتفاضة البرلمان واعتصامه - الأكثر اضحاكا - بما بات يسوق اعلاميا على انه خيمة اعتصام البرلمان ، سيعقبه تجدد الإعتصامات الشعبية - هاهاها - إمام المنطقة الخضراء استمرارا للمسلسل الكوميدي الإيراني ضد المسلسل الفكاهي الأميركي ( ايران تريد حكومة اغلبية سياسية مقابل منح بركاتها البابوية المقدسة لشخوصها ... اميركا تريد حكومة محاصصة مقابل منح القروض الربوية والمنح المليونية الهوائية ....الحكومة المغلفة التي اعلن عنها اليوم تاتي بناء على اوامر ولا اقول نصائح جون كيري...فيما الأنتفاضة البرلمانية والأعتصام تأتي بناء على اوامر ولا اقول رغبة ايرانية " ، واضيف ان انتفاض البرلمانيين - لاعلاقة له بالوطنية ونبذ الطائفية والمحاصصة وبأي شكل من الأشكال كما يتوهم البعض ويزعم المنادين بها - لأن كل منتفض ومعتصم انما جاء الى مجلس النواب بناء على هذه المحاصصة المقيتة وليس بغيرها وهو مؤيد ومروج لها وراض عنها ولو اطلعت على اسماء المنتفضين و المعتصمين داخل المجلس لوجدت ان اغلبهم ولا أقول كلهم من اشد الطائفيين على مدى 13 عاما .
شخصيا اتوقع انقلابا عسكريا على الطريقة التركية سيقع قريبا ، ذلك الأنقلاب الذي قاده الجنرال كنعان ايفرين ، في 12 / ايلول / 1980 برعاية امريكية ، وانقلاب ۱۹/ آب / ۱۹۵۳ ضد حكومة الدكتور محمد مصدق في ايران برعاية بريطانية ، وانقلاب 1992 العسكري في الجزائر وإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية في عام 1991 برعاية فرنسية ، انقلاب بتوجيه من سعدية ام الكركري ( اميركا ) سيقابل بانتفاضة احميدة ام اللبن " ايران " والتي سيكون ردها ميليشاويا في حال وقوعه ..نقطة راس سطر .
انها هي مجرد قراءة لسير الأحداث المسيرة بالكامل من خارج الحدود العراقية عبر الدمى التابعة لها داخلها للوصول الى نتائج وسيناريو معد سلفا - وفي جميع الأحوال فأن الشعب العراقي - لاحظت برجيلهه ولا خذت سيد علي - بمعنى ان لا ناقة له في الحكومتين الأولى والثانية واعتصام البرلمانيين وانتفاضتهم ولا جمل ، الفقر والجوع والحرمان والمرض والجهل والأمية قائمة على قدم وساق مع سبق اصرار وترصد .
واختم بأن واحدة من اهم اسباب انتفاض بعض البرررررررلمانيين هي تلاشي فرصهم التي كانوا يحلمون بها بترشيحهم من قبل كتلهم الى وزارة التكنوقراط الجديدة ، - يلطم على الهريسة - ولايفوتني ان انوه الى ان - السح دح بو يقف خلفها ايضا لأن بعض ابرز المنتفضين من اتباعه وانصاره المقربين - . اودعناكم اغاتي
مقالات اخرى للكاتب