Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
بين الميزان والقانون...
الثلاثاء, أيار 13, 2014
د. نبيل الأمير التميمي

أصبح القانون يدخل في أدق تفاصيل حياة الانسان اليومية ، ولم يكن كذلك فيما مضى حيث لم تعرف الحياة القانونية في المجتمعات القديمة سوى من قبل سكان المدن ، أما اليوم فإن أي تضائل في الاعتبارات القانونية لأي سبب كان ، فأن اول المتضررين جراء ذلك هم عامة الشعب ، وليس صفوة المجتمع والمتنفذين ، الذين غالباً ماتتم تسوية قضاياهم القانونية وفق مايرغبون ، وربما يأخذون اكثر مما يستحقون ، لاسيما في دول العالم الثالث ، حيث يكون تعاملهم في مجال تنفيذ القانون عبر الوساطات ، والمال والجاه ، ويأتي دور التنفيذ الاعتيادي لنص القانون في درجة متأخرة .

وهنا تكمن مشكلة المواطن عندما يتوجه نحو القانون لأخذ حقوقه بواسطة مؤسسات الدولة ، التي يلتجأ اليها رغم عدم قناعته بعدالتها ، فالدولة العصرية اصبحت مسؤولة عن الانسان من المهد الى اللحد (كما يقولون) ، وهذا المفهوم اصبح شائعا حتى في ظل كل الانظمة الحكومية والشعوب المتقدمة في ثقافتها القانونية ، حيث نجد القوانين تنظم حياة الانسان منذ ولادته وحتى موته ، من حيث السكن والعمل والحياة الكريمة ، ولكن ذلك يكاد يكون معدوما في نسب كبيرة من دول العالم الثالث بسبب التخلف الذي يسود هذه المجتمعات والحكومات ، وهذا مايتوجب على الحكومة ترسيخ ثقافته لدى مواطنيها لزرع الثقة في نفوسهم تجاه وطنهم ودولتهم .
في دول العالم الثالث نجد مايُعطى من جهد من قبل المؤسسات ومنتسبيها يُعطى بالدرجة الاولى للمصالح الشخصية والافراد والجماعات الخاصة ، وليس للدولة وللمصلحة العامة ، وهذا أحد أهم أسباب الإخفاقات القانونية في فهم الحكومات والشعوب للثقافة القانونية والوطنية .
يقول المثل العربي (الحاجب وجه السلطان ) ، ولا يمكن لمدير او وزير او محافظ ، ان يجد صعوبة بإختيار من هو حريص على ضمان سمعته ليكون حاجبه ، رغم ان الحاجب إذا لم يُحاسب نفسه قبل ان يُحاسب ، فلن يرتدع ان يكون حاجب سيئ ، خصوصاً إذا كان حاجب لمسؤول سيئ .
وإذا كانت الرشوة قد استشرت بالعراق إبّان فترة الحصار ، وكانت تُمارس بالسر ، فهي تجري اليوم بعلم وتشخيص من الحكومة وجميع السياسيين ورموز المجتمع الدينية والثقافية والإجتماعية ، ويعتبرها البعض أنها من ترسبات وآثار فترات الحصار والحكم الدكتاتوري البائد ، وقلة الموارد والدخل الفردي والاحتلال .
ولم تضع الحكومة العراقية الخطط القانونية الجدية من حيث التشريع والتنفيذ ، التي تحد من هذه الظاهرة رغم المطالبات من قبل الجهات الثقافية والاجتماعية والسياسية ، لاسباب بعضها مقبول وأكثرها غير مقبول ، والمشكلة الحقيقية بنظرنا هي ان بعض كبار الساسة لازالوا يعطون في تصرفاتهم قدوة سيئة ، يُقتدى بها من قبل الموظفين (السيئين) في ابتزاز الدولة والناس ، وهذا ناتج أيضاً من ضعف الفهم الوطني والقانوني لدى هؤلاء .
كما ان السياسيين المغرضين الموجودين اليوم لايريدون للدولة وللحكومة ان تنجح في مهمتها في تشريع القوانين وتنفيذها ، حيث يقفون دائماً للحيلولة دون اصدار القوانين خشية ان تُحتسب منجزا لهذا او لذاك وتناسوا ان هذه القوانين هي أساس بناء الدولة .
كما ان اساليب المماحكات السياسية التي تجري بين أشباه السياسيين ، أثرت على سير الخطط الموجودة او التي يُراد لها ان توضع ، واصبح مايتوجب تقديمه للمواطن يكون محل مزايدات وحساب من قبل الساسة لما يؤمن حياته الكريمة كباقي البشر ، والجميع يعلم ما تعاني منه الدولة حاليا من ابواب الصرف الهائلة لاسيما على صعيد توفير الامن ودعم القوات المسلحة ورواتب الموظفين والمتقاعدين .
ويبدوا ان هناك قوى اقليمية ودولية تقف حائلا لإصدار القوانين التي تُنظّم الحياة ، وامام تخطي العراق الجديد للعقبات الموضوعة في طريقه ، لتُبقي شعبه فقيراً ثقافةً ومادةً وقانوناً ، وعلى حافة الهاوية في كافة المستويات ، ودون المستوى المطلوب ، بل يُساهموا احيانا بإصدار الدولة لقوانين غاية في الغرابة .
والله من وراء القصد .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44835
Total : 101