Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
كابوس السقوط
الاثنين, حزيران 13, 2016
نوال العزاوي

 

 كما هي الحياة دائماً تبقى تأخذ أكثر مما تعطي لاتبقي لنا شيئا فكل شيء فينا مباح لها حتى أبسط أحلامنا.

بطلة حكايتي سيدة قضت طفولتها وصباها وشبابها تخشى كابوس السقوط تهرب من واقع مؤلم وحياة تعيسة تخاف السقوط فيها للأبد وظلت تبحث عن شيء مجهول بعيداً عن واقع لا دخل لها فيه سوى أنها ولدت في هكذا مجتمع.

هربت في بداية حياتها وهي تبحث عن عطف الأب الذي فقدته وحنان الأم القاسية التي لاتعرف الأ راحتها وبدأت بالقراءة، أصبحت تبحث في الروايات التي كانت تقرأها عن الأسرة التي كانت تتمنى أن تكون منها قرأت الكثير من الروايات وكانت تلتهم الكتاب التهاماً وكأنها جائعة تخشى ان تفقد مالذ وطاب من القصص التي أمامها.

كانت حين تمسك بأحدى هذه الروايات لاتستطيع تركها حتى تصل الى النهاية وتجلس بعدها تقارن بين واقعها الذي تعيشه وبين ماقرأت في تلك الرواية.

حتى تزوجت وأستطاعت أن تبني أسرة صغيرة متواضعة وجميلة  تناست كل ماعانت في طفولتها وشبابها وحاولت أن تجعل هذه الأسرة الصغيرة تعيش حياة مختلفة عن حياتها.

أصبح أولادها كل شئ في حياتها واعطتهم من الحنان والأهتمام والذي كانت تفتقده، تنازلت عن الكثير من حقوقها لأجل اولادها خسرت الكثير من كرامتها واهتماماتها وكل ماتحب من أجل أن يبقى هذا البيت قائماً ولايسقط هذا الكابوس الذي لم يتركها منذ الطفولة بدأ يلوح بالأفق وبدأت المشاكل تلاحقها في كل مكان ورغم كل شيء تحملت وصبرت ولكن ذلك الخوف الذي لازمها منذ الصغر لازال يسكن داخلها .

وهكذا ومن ألم هذا الشـــــــعور عادت للهرب ثانية وهذه المرة هربت الى القلم هربت الى هذا الشيء الصغير والوحيد الذي كان يتحمل منها كل شـــــيد فكانت تصب جام غضبها عليه، وبدأت تكتب وتكتب حتى أنها أصبحت لاتعرف شيئاً غير الكتابة فهي متنفسها الوحيد الذي تستطيع أن تخبره بفرحـــها وحزنها وغضبها .

لم تشعر بالاستقرار يوما ً لانها وبكل بساطة مهددة في بيتها وترك اولادها بأقل مشكلة تحدث لم تشعر يوماً أن هذا البيت ملكها وأنها تستطيع التصرف به على حريتها رغم أهتمام ومحبة اولادها لها.

تخرج بكل بساطة دون التفكير من أحد انها أفنت سنين عمرها لكي تبني هذا البيت .

حكاية محيرة ولا حل لها.. والأن وبعد كل هذا يطلبون منها أن تترك الشـــــــيء الوحيد الذي كان يقف الى جانــــبها في كل حالاتها .

القلم.. بعد ان وجدت فيه كل ماكانت تتمنى وأستطاعت أن تعيش معه ساعات فرحها وحزنها وتبث كل همومها له لتعود الى نفس خوفها وحيرتها وتعود ذكريات الطفولة المرة التي عاشتها من جديد  وتسأل نفسها في كل مرة:

هل هذه هي النهاية؟

وماذا بعد تركي للقلم؟

فكابوس السقوط في الهاوية عاد يلاحقها مرة أخرى.

تلك حكاية لأمراة عاشت سنين عمرها تبحث عن شيء مجهول وهو الأمان. حكاية لنساء كثيرات يعشن في مجتمع رجولي لايسمح للمرأة فيه الأ أن تكون مربية وزوجة فقط، لابد أن تترك كل ماتحب لكي تحافظ على بيتها.

هذه المرأة هــــــي نموذج للكثير من النساء وليست الوحيدة التي يلاحقــــها كابوس السقوط.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4888
Total : 101