نشرت صحيفة الشرق الاوسط في عددها المرقم 13071 بتاريخ 11 سبتمبر الجاري مقالاً تحت هذا العنوان، والغريب انه يتزامن مع انعقاد مؤتمر جدة لمحاربة داعش !!!! ومع أننا نكره الخوض في هكذا عناوين ومصطلحات سواء كانت سنية أو شيعية لأن نتيجتها تخدم أعداء هذين الطرفين الذين يشكلان لب الإسلام وجوهره ولكن توقيت المقال دفعني لأن أعقب على ما جاء فيه :-

1- أن لمقال لم يتطرق إلى الجرائم التي ارتكبتها داعش في المدن والبلدات التي استولت عليها وهجرت أهلها ومارست أفضع الجرائم من ذبح واغتصاب وسبي وتفخيخ البيوت التي سماها المقال بالمهجورة من دون ان يمر على السبب .

2- لم يذكر التضحيات التي قدمها كلا من البيشمركة والقوات الشعبية الساندة وحتى القطات العسكرية وكل هذه الاطراف عملت على تخليص تلك البلدات التي سماها المقال بالسنية من ارهاب الدواعش .

3- لم يشر المقال من قريب أو بعيد إلى تعطيل الخدمات ونقص الغذاء والدواء الذي نهبه الدواعش لمصالحهم الخاصة على حساب الاطفال والمرضى وكبار السن .

4- لم نلاحظ في المقال ادانة لما أقدمت عليه داعش من تعطيل للحياة والدوائر الحكومية والمدارس .

5- ركز المقال على افتراضات مزعومة أساسها الرجم بالغيب على ما ستتعرض له طائفة معينة من دون ان يكون لذلك وجود على الارض .

6- لم يوضح المقال رأيه بالبيوت التي حولها الإرهاب الداعشي إلى حقول موت عندما ألغمها بأطنان المتفجرات لإعاقة تقدم القطعات بشكل أصبح من المستحيل التعامل معها بالطرق الحربية التقليدية .

7- كان من المفروض بصحيفة كبيرة كالشرق الأوسط أن تبدي رأيها صراحة بموبقات الإرهاب والإرهابيين وتعطي صورة واضحة عن ذلك أثناء انعقاد مؤتمر مهم ولأول مرة يتعلق بمصير بلدان المنطقة ومنها المملكة العربية السعودية .

8- تحدث المقال عن هروب مفترض للسنة ولكنه لم يمر ولو حتى مرور الكرام على الذين فروا من ديارهم من مسيحيين وإيزيدين وشبك وتركمان وسنة لم ترق لهم تصرفات داعش حتى وصل عددهم أكثر من مليون ونصف مشرد .

من هنا نرى أن المقال مليء بالتناقضات ويحمل في طياته غايات غير شريفة ويتحدث بشكل مجحف عن مظالم ويتجاهل غيرها مما يُنذر عن بوادر شكوك لما سيعطي مؤتمر جدة من نتائج إيجابية .