Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
إن لم تَسْتَطِع قول الحق . . فلا تُصَفِقْ للباطل
الثلاثاء, تشرين الثاني 13, 2012
د. نبيل الأمير التميمي
مقولة إستهوتني كثيراً ومن زمن ليس بالقصير من ضمن كثير من الأقوال والأحاديث للأنبياء والعظماء والتي أسجلها دائماً في مفكرتي لأستفيد من الحكمة والتجربة التي تدل عليها . . وكنت أنوي أن أجعلها عنوان لإحدى مقالاتي لكني لم أجد موضوعاً يصلح ليكون مقالاً لهذا العنوان. واليوم بعد أن أدركت أن الوطن أصبح قاب قوسين أو أدنى من حافة الهاوية بسبب المراهقة السياسية التي يتصرف بها سياسيوا الصدفة الذين إبتلانا بهم الإحتلال البغيض وإصرار البعض على قلب الباطل للحق وإصرار البعض الآخر على قلب الحق باطل . الحق الذي ضاع في بلدٍ ضاعت فيه كل القيم والمبادئ التي تربينا عليها وعرفناها وألفناها منذ نعومة أظفارنا بسبب الدخلاء الإنتهازيين الذين دخلوا علينا وغيروا مفاهيمنا ومبادئنا. الحق الذي ضاع بين هذا وذاك وصار الشعب الغلبان ورقة مساومة يتساومون عليها وكأنه بند لاقيمة له . قررت أخيراً كتابة هذا العنوان بعد أن شجعني موقف لأحد السياسيين الذين كنت أعتبر وجوده كمالياً لاضرورة له ، بل لاأخفيكم سراً أني كنت أعتبره عالة على الدولة العراقية ، لأن وجوده فخري كما نص عليه الدستور . فمنذ سقوط نظام الطاغية ودخول قوات الاحتلال ، رُسِمتْ خارطة الطريق للعراق بناءاً على تقسيمات وضعها المحتل للفرق السياسية لتعيش بأزمات ولتكون بخصومة دائمة مع بعضها ، فهي لاتتفق على شيئ إلّا وتختلف عليه ، وهذه سياسة الصهيونية العالمية للسيطرة على الشعوب والمقدّرات . كما أن جميع ذيول الزعامات منقسمون مع هذا الطرف أو مع ذاك الطرف وبتطرّف ، ولم أصادف فيهم أحداً ينتهج الوسطية والإعتدال (إلّا من رَحِمَ ربي منهم) حتى لو إدّعى أنها منهجه . وليس غريباً سماع أصوات النشاز من هنا او هناك لأن من أسوَءْ مساوئ الديمقراطية أنك تضطر في أحيان كثيرة لسماع أصوات الحمقى التي لاتُغني عن جوع ولاتُسْمِنْ من شبع . وليس بالغريب أن هذه الأزمة كشفت مدى سطحية القيادات وتفاهة التحالفات التي بُنيت على تقاسم الغنيمة بعيداً عن المصلحة العامة . وصحيح أن السياسة هي فن الممكن وإنتهاز الفرص لكنها أيضاً الوسيلة الشريفة (غالباً) لتحقيق أحلام الفقراء وإنتهاز الفرص لنشر القيم والمبادئ ، لكننا نجدها بالعراق قد إبتعدت عن أي خلق أو مبدئ فالغاية فيها تبرر الوسيلة حتى لو كانت الوسيلة لاتندرج ضمن سياقات الشرف والمبادئ .  ويحضرني مقولة لأحد أبناء الصحابة ذكرها في موقف عندما سألوه : لماذا أنت تقف في الوسط ولاتأخذ موقف من الخصومة التي بين أبيك وعلي بن أبي طالب وأيّهُمْ أحق بالخلافة . . فقال لهم رغم أن خليفة رسول الله الآن هو أبي لكني أرى أن كل واحدٍ منهم يلزمه أمام الله والناس إجتهاده بالبحث عن الحق والحقيقة والنوايا يعرفها الله . فأنا لايعنيني موقف أيٍ من الفريقين المتخاصميّن اليوم بالعراق لأني مؤمن أن كل منهم يرى نفسه صاحب الحق وأن إجتهاده هو الصواب رغم أن الله وحده يعلم نيّة كلٍ منهم ، وكلمة لايعنيني لاتعني أن ليس لي موقف مما يجري لكن في أحسن الأحوال يمكن أن يحسبني هذا الطرف أو ذاك متفرّج مثقف (فقط) دون الحاجة لثقافته وعلمه . لكني تفاجئت أن من بين الموجودين لازال هناك من يمكن أن يتعامل مع الأزمة بوسطية وإعتدال وحكمة ممزوجة بشجاعة الخبرة والتجربة ، وهي وسطية وإعتدال وحكمة بشكل جديد من الإيجابية الخلّاقة لم نعهدها بالعراق على أقل التقديرات . وقد أوحى لنا هذا الموقف أن من أهم بنود الشراكة التي يجب الإلتفات لها  والإلتزام بها هي القدرة على إحترام التعايش المتبادل بين الفرقاء بل الفرقاء والخصوم .  ولأول مرة نجد أن هناك تيار الإعتدال الجديد الذي يسبح ضد التيارات المتطرفة المتلاطمة في البحر الهائج  ، تيار يتصف بالحكمة والوسطية بين سياسيين كان أصل واجبهم هو صنع الحياة الجديدة بالوطن القديم الجديد. كما ان الإختلاف بالرأي لايجب أن يفسد للود قضية ويتحوّل بسببه الوطن الى حلبة للصراع الدامي بين خصوم تعاهدوا على خدمة شعبهم . ولا أظن أن الرئيس مام جلال  قد مرَّ بإمتحان مثل إمتحان أزمة سحب الثقة من الحكومة ، فكنت أرقب عموم الحالة وأرقبه شخصياً (كمراقب سياسي) وأراه بموقف لايحسده عليه عدوه لأن بإشارة أو بإيحاء منه كان ممكن أن يدخل العراق في هاوية لاقرار لها وحربٍ لامعنى لها ، رغم كل تحفظاتي على العمل السياسي والحكومي الموجود حالياً بالعراق . فكان موقفه جديداً لم نعهده او نتعوّد على مشاهدته بالعراق ، لأننا كنا دائماً نفتقد الوسطية والحكمة والإعتدال في تعاملاتنا مع الخصوم وكانت أغلب مواقفنا تفتقر للسياسة والدبلوماسية والحكمة . رأينا موقفاً رائعاً تعامل الرجل به مع المتحاربين حيث أبعد نفسه عن الإنفعال والغضب وأطال عمر الأزمة كي تهدأ النفوس ولو بشكل نسبي . وكان شعاره بالأزمة ، أن على الجميع التسامح قبل التصالح خدمة للوطن والشعب لتفكيك وحلحلة الأزمة ، ويجب ان يكون هناك تيار وخط وطريق جديد ننتمي إليه ونسير به لإحتواء الهستيريا التي أُصيب بها الجميع . ونرى أن العقل والمنطق والواجب يوجب علينا البدأ اليوم ببناء ودعم هذه الفرقة الوسطية ، وتشجيع الكوادر السياسية والمثقفين المستقلين الإنخراط فيها إذا كنا نريد بناء الوطن والدولة والحكومة والمؤسسات الحقيقة . قال غاندي زعيم الأمة الهندية : إعمل ، فسيتهزؤا بك ، فإستمر إعمل بإخلاص فسينتقدوك ، فإستمر إعمل بإخلاص ، فسيحاربوك ، فاستمر إعمل بإخلاص الى أن يؤمنوا بك . لذلك أرى أنه يجب ان يكون مشروعنا المستقبلي لبناء الوطن هو الوسطية والإعتدال والتنمية والاخلاق وسد الثغرات في جبهة الخصوم وبناء المجتمع ومساعدة الناس . ولنؤمن إًذا لم نستطع قول الحق في موقفٍ ما ولسببٍ ما فليس علينا مجاملة الباطل والتصفيق له على أقل التقديرات . وإذا كنا نريدها ديمقراطية فلنتعايش مع بعض وليسمع كلٍ منا رأي الآخر ولنتشارك بالوطن ، وإلاّ سندفع الوطن ثمن للديكتاتورية !!! لك الله ياوطن . .  لك الله ياعراق .
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38999
Total : 101