القوى القاهرة سميت كذلك لأنها تقهر مثل القضاء المستعجل ولايسع الأنسان الا الألتفاف عليها والتخفيف من وقعها دون أن يتمكن بأي حال من الأحوال أيقافها , الزلازل البراكين أخطرها , والأمطار ربما أبسطها , وعلى أهل الحل والعقد والمؤتمنون على بيت المال تقع مسؤولية التقليل من وطئتها
شاهدنا قبل مدة شريطا" تظهر فيه شركة صينية (مغمورة ) لتبني فندقا" خلال 15 يوم فقط , والبعض يقول أنها 90 ساعة , والعجيب أن هذا الفندق الكامل الأوصاف والكمال لله صمم ليتحمل زلزال بمقدار 9 درجات على مقياس ريختر المؤلف من تسعة ليس أكثر , من هنا يتبادر سؤال :
ماهي التدابير التي أتخذها مسؤولينا المبجلين المشندلين الملتحين وللفواتح حاضرين قارئين لمواجهة الأمطار التي تتحول الى خلطة من المعاجين أطهرها الماء الآسن و الطين فهي أخف الكوارث خصوصا إن لم تصحبها أعاصير أو أنزلاقات وسيول كفاكم الله شرورها , لاسيما أن تلك الموجة لم تكن مفاجئة فقد سبقتها تحذيرات بدأت منذ الشتاء الماضي وليس قبل أشهر , فالطبيعة لا ترأف بالناس حتى وأن وقعوا ضحايا لسبعتالاف نوع من الطراكَيع أخفّها مرعب مزمجر .
لانريد أن ننظر بسلبية أو ننتهز لنمارس السوداوية هنا وليس لنا (طلابه) مع أي واحد الله يشهد , لكن الخلل كبير شهدناه ولازلنا في موجة الأمطار المستمرة أهمه أنعدام أو شلل أصاب شبكة المجاري بأكملها طفحت الى الشوارع وكل الأحياء لتغلقها , تساؤلات و علامات من الدهشة العفوية تطرق على أدراكنا لتبرق :
ماهو سر العداوة بين مسؤولينا و بين شبكة المجاري
لا يسعون في أنشائها , يرفضون دوما" للتنفيذ أحالتها
ولايكترثون لأهميتها لاتوجد آليات لأدامتها ومراقبتها
هل المجاري تنبش ذكريات مسؤولينا حين كانوا يعملون (نزّاحين طهاير) في دول مجاورة ؟
أم أن تخصيصاتها لا تحتمل أقتطاع عمولات دسمة ؟
أم أن المسؤول (عاجبه يشوف) المواطن قلق ومتيّه صول چعابه ومتبهذل ؟
وسط تلك الأجواء لا يسعنا الا أن نذعن لكل الظواهر (الطبيعية جدا") ونناغي الغيوم فنقول :
أيتها الغمامة أمطري حيث شئتِ فبلائك حتما" واقع على رؤوسنا
لتأخذنا الحماسة بعدها لنردد ونحن نعتلي السطوح وننزوي في (البيتونه) ونترحم على صديقة الملّايه الله يرحمها وهي تنوح بثقة مشوبة بالرخاوه مع لحن بالغ الفهاوه :
أخذني وطير بيّه للسماوه .... ذبني بگاع مابيها نداوه ...
وخلصت موجة الأمطار الأولى ولحّد يجيب طاريها مرّة ثانية العباس عليكم , أخاف تسمعنا وترجع وحتى ذلك الحين نطلب أمنيتين :
أما تسعفونا بالمشاحيف أو تطكَون الشعب بدعاء بدون وضوء وأتخلّوه من زاخو للفاو يرعص .. وشوباش لحكومتنا الديمقراطية جداااا.
مقالات اخرى للكاتب