تدور في اوساط التحالف الوطني منذ فترة ليست بالقصيرة حوارات تتعلق باسم الشخصية التي من الممكن ان تكون مؤهله لقياده التحالف الوطني بعد تكليف الجعفري بوزارة الخارجية التي تتطلب حراكا مكوكيا خارج العراق طوال العام
و من بين الاسماء التي يمكن ان تكون مهياة اكثر من غيرها لشغل هذا المنصب في المرحلة القادمه التي تشهد تفاهمات اكبر وانفتاحا بين المكونات العراقية الثلاث وسعيا نحو اخراج العراق من مازقه الراهن ودحر الارهاب نهائيا وايجاد صيغه مقبوله لتسويه الخلافات بين الفرقاء يبرز اسم السيد هاشم الهاشمي الامين العام لحزب الفضيله اعتمادا على قرائتي للاسماء البارزه في التحالف الوطني وسيرتها الذاتيه والنقاط الايجابية والماخذ عليها وهذا الاختيار الشخصي محكوم بعدد من المبررات ليس من بينها اي دافع شخصي او معرفه مسبقه او انحياز لاي جهة كانت بقدر ما يمثله من تقييم سياسي ورؤيه للمستقبل
فالهاشمي ربما يكون الشخصية الشيعيه القياديه الاكثر ابتعادا عن وسائل الاعلام والاضواء وتجنب التصريحات التي ساهمت في زياده الاحتقان الطائفي والتجاذب الساسي رغم ان اراءه فيما يتعلق بالخلافات والازمات التي شهدها العراق تكاد تكون اقرب الى الواقعية ومحاوله لبلورة رؤيه وسطيه تقبلها غالبية الاطراف وتجنب قرارات الدم الفائر والانفعال وردود الافعال
والامر الاخر : انه طرف مقبول ويحضا بثقه اغلب الاطراف الشيعيه سواء الدعوه او المجلس والتيار والبدريين ولم يدخل طوال السنوات الماضيه في سياسه المحاور المتصارعه بل كان موقفه توحيد التحالف في اطار توحيد جميع القوى السياسية بالحكمة و التمسك بمبدا ضرورة تقديم كل طرف لتنازلات معقوله لتمضي السفينه الى بر الامان
وثالثا ان علاقه الفضيله وامينها العام الهاشمي مع اغلب القاده العراقيين وخبرته الشخصية وايمانه بمبدا الحوار بعيدا عن الاضواء واهمية مراعاة واقع العراق الاقليمي بتوازن يعبر عن مصالح العراق بالدرجه الاولى والحاجه الى شخصيه شيعية جديده وسطيه لاتكون من بين كبار قاده التحالف المعروفين الذين قد يختلف الشارع الشيعي او يتفق مع احدهم دون الاخر قد يجعل منه ممثلا لمرحلة جديده من القيادات التي لابد ان تجرب دورها في المرحلة القادمه .
لكن القرار النهائي كما يبدوا سيقرره كبار قاده الاحزاب والكتل في نهاية الامر مع العلم ان هناك حاجه ملحه وضرورية لاصلاح النظام الداخلي للتحالف ووضع اليه جديده لاتخاذ القررات للحيلوله دون تكرار الازمات التي كادت ان تطيح بالتحالف الوطني وتمزيقه
مقالات اخرى للكاتب