Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
متى يستوعب العراقيون اهمية المجتمع المدني ؟
الخميس, تشرين الثاني 13, 2014
اسماعيل جاسم


لو نقرأ تأريخ العراق السياسي عبر عصوره السابقة واللاحقة لوجدنا بأن المجتمع العراقي مترسخ في ذهنه العقلية البدوية أولاً والانتماء اليها بدون منازع وهي فوق جميع المعتقدات الدينية والاسلاموية رغم تغير الثقافة ولو قليلاً ، فهناك العديد من الملاحظات تؤكد بأن المجتمع العراقي ليس مجتمعا مدنيا بالمرة ولأسباب من الممكن طرحها ومناقشتها لدحض الذين يعتقدون بمدنيتة ، فجميع ما طرح من اطروحات وافكار نستطيع تفنيدها لعدم اهليّة العراقيين بأستقبال المدنية وفكرها المتنور وقبولها بالاخر ، المعتقدات الدينية لها جذورها الممتدة خلال قرون سواء هذه المعتقدات كانت سنية أو شيعية ، يبدو أن المساجد لم تترك تأثيرها البالغ في نفوس المواطنين الا فيما يخدم الطائفة والمذهب وهذا قصور بالغ في نشر الوعي الثقافي الديني ،أو أنعدامه في تقديم النصيحة والالتزام بالتعاليم الدينية بسبب قصور رجال الدين اولا والتخلف والامية اللذان يعيشيهما هؤلاء وعجزهم في قيادة المجتمع العراقي ،فرجال الدين كانوا محصورين بين النجاسة والطهارة والحلال والحرام ومسائل تأريخية مذهبية . فحينما تتعارض مصالحهم " رجال الدين " مع مصالح انتماءاتهم الطائفية سرعان ما تطفو العصبية البدوية والدفاع عنها بغض النظر عما يؤمن به وتطفو الانتماءات العشائرية والمناطقية والمذهبية وتتغلب العصبية القبلية وهي تناشزات مألوفة في مجتمعنا العراقي، الدين وما يحمله من مباديء الاخوة والوحدة ، فالوطن والمواطنة هنا تكاد تكون منعدمة بالرغم عما يبذله رجال الدين من خلال الخطب والاحتفالات والمناسبات الدينية والولادات والشهادات لأولياء الله . 
نستطيع تقييم الاحداث التي جرت في القرون والعقود الخوالي بأنها عقود وقرون صراعات ما انفك البغداديون منها عاما واحدا ناهيك عن الاوبئة والامراض السارية التي فتكت بأهالي المحلات حتى قضت على الكثير من مظاهر الحياة الاسرية والحياة التجارية ، فلو نتحدث عن السياسيين قاطبة في عصرنا الحاضر والسابق القريب والبعيد ايضا لوجدنا الجميع لا يحمل من الثقثافة المدنية والمواطنة شيئاً ، اللهم الا العبارات والاحاديث السمجة التي ملها الشارع العراقي وهي عادة تكون منقولة عن الاخرين في مناسبات وليس كأفكار يقتنع حاملها بأنها جزءاً من كيانه وعادة هذه الخطب يتلقاها المتلقي في الجمعيات والمنتديات وفي ايام الاعياد ، وعيد المرأة وحقوق الانسان والطفل ويوم المعلم وكثير من المصطلحات التي لم تجد لها طريقا واضحا لتحقيقها ، بمعنى ، أن مروجي هذه الاراء والمفاهيم هم بالاساس لم يؤمنوا بها لانتماءاتهم القبلية والعشائرية ، ينقلبون فجأة اذا تضاربت مصالح منطقته وقبيلته مع الاخرين يرفع سيفه ليصطف مع المصطفين من الاميين الذين يرفعون شعارات عدوانية للجميع عدا ما يهم تلك المنطقة او العشيرة ، ينقلبون كأنهم شعراء تلك القبيلة في الحقب الماضية وكأنما الماضي السحيق متصل بالحاضر في العداوة والبغضاء ، فالاستاذ الجامعي والطبيب وذوي الشهادات العليا وذوي المؤلفات والكتب نجدهم في الاغلب الاعم هم الذين تنغرس في اعماقهم مفاهيم ليس لها صلة بحياة المواطن ورفع مستواه الثقافي والاخلاقي والاجتماعي والمعيشي وسرعان ما تظهر على المثقفين دائما امارات التخلف والانقلاب الفكري العكسي وهي ازدواجية تمارس في اغلب الاحيان وعلى مستوى سياسيين واكادميين وبرلمانيين ومسؤولين وهنا يذكرني استاذي الدكتور" خالد " استاذ مادة الشعر والمسرح عام 1972-1973 باللغة الانكليزية وهو استاذ قدير ومتمكن ترك اثرا بالغا في نفوس طلابه آنذاك ، ولكن عن طريق الصدفة شاهدته على احدى الفضائيات العراقية بأنه رئيس تجمع السادة الاشراف السوامرة ، مع تقديري لجميع العشائر العراقية لكنني استغربت من العنوان اولا لا لأنه من السادة السوامرة ابدا وانما المنحى الذي ذهب فيه اكادميون ومثقفون في وقت كان الاجدر به وبغيره أن يسلك طريق العراق لأنه اوسع عنوانا ولن يقتصر العمل على العشيرة والقبيلة والمذهب وهو انكفاء للثقافة اولا ولمدنية المجتمع وهذه التجمعات سواء كانت سنية او شيعية هو تفكيك العراق وارجاعه الى الوراء قهقريا ، سياسيو العراق الجدد لم يجلبوا غير الخراب والدمار والفساد والتناحر والطائفية والتخلف واحيوا عادات وتقاليد بالية كالسحر والشعوذة والزواج السري والمتعة وزواج الجهاد كما جلبوا معهم العصيان على الحكومة المركزية من قبل العشائر العراقية واسبابها معلومة للجميع اهمها فقدان العدالة بتوزيع المناصب والتعينات وعدم الاعتراف بالاخر الذي يعتبر شريكا في الوطن وفي كل شيء فلا غرابة في بروز كيانات طائفية وعشائرية وعرقية واثنية وهو تشتت لجهود بذلت من اجل الدفاع عن العراق وليس الدفاع عن العائلة والمنطقة والمذهب لغياب القانون وقوته ، فلو كان القانون متماسكا والقائمون عليه ينظرون بعين واحدة لما نجد او نسمع هنا وهناك اضظرابات وقطع طرق واحتلال دوائر ومجالس محلية واخراج سجناء وقتلة من اعتى المجرمين وتفشي ظاهرة الرشوة والفساد حتى اضحت العشيرة قوية بقوة قربها من مسؤولي مراكز القرار والقائمة طويلة ، فكيف يمكن تحويل العراق الى مجتمع مدني والتخلص من جميع الانتماءات الفرعية . 
الحكومات المتعاقبة جعلت من الشعب العراقي شعباً متخلفا ينوء بمئات المشاكل والحروب والجوع لغياب البرامج الثقافية أولاً وعدم أهليتهم لقيادة المجتمع العراقي بدءاً بالنظام البعثي الدكتاتوري 1968وحتى عام 2003 .
عرفنا العراق وماضيه الذي تحول الى ساحات صراع وتصفيات جسدية منذ الاحتلالين العثماني والصفوي ولا داعي للتحدث ثانية ما اكتنفه من مستقبل مجهول آنذاك واليوم يعود كأنه الامس ولا تغير الا في بعض المسميات والاليات المستخدمة ، الولاة الذين مروا على العراق هم لن يختلفوا الا من حيث الملابس وبعض العادات والتقاليد ولكن الحروب واصوات المدافع والهجمات والسلب والنهب والاعتداءات الاخرى كلها لاترتبط بالانسانية الحقة ولا بحقوق الانسان ، العراق عام 2003 وما تلى لغاية يومنا لم يطرأ عليه تغيير يسر المواطن وهو توفير الامن ، متى ما توفر تجد المجتمع يرفل بالسعادة والحرية ويبدو عليه الارتياح وتتوطد العلاقات الاجتماعية بجميع اشكالها ، حديثنا ينصب حول اهمية المدنية في حياة الانسان بشكل عام ، تغيرت الانظمة الدكتاتورية ولدت اخرى برداء الديمقراطية والمجتمع المدني بل اعمق عما كان سابقا ولدت دكتاتوريات واقطاعيات ومقاطعات وعشائر كبيرة لها وزنها وثقلها ، كما يتناقلون بأحاديثهم وجلسات سمر لياليهم الحمراء فأبتعد الجميع عن الجميع وترسخت مفاهيم قديمة بالية حتى اصبحت خطوطا حمراء لايمكن الوصول اليها فمن وصل هلك ، فأي ديمقراطية وأي مجتمع مدني وثقافة مدنية ، الالقاب اللامعة لها بريقها عند اصحابها وما ارخصها نريد وطنا يقوده من يؤمن بالانسان بأنه القيمة الحقيقية في البناء والتغيير وليس انسانا طائفيا ميليشياويا يهددك متى شاء حتى اصبح دائرة ازعاج يستخدم كل الوسائل المتاحة لتغييبك من مسرح الحياة لكي يبقى يصول ويلعب بمقدرات المواطنين على مختلف الصعد 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4425
Total : 101