"دبي شنو.. زرق ورق".. هل تذكرتم صاحب هذه العبارة٬ انه من الأشخاص الذين لا يمكننا نسيانهم ابدا٬ فهو من جعل بغداد "تنافس" العواصم العالمية بتطورها وتحضرها

في "احلامنا" ومن خلال كلامه طبعا٬ بينما ظلت المنظمات الدولية تعتبر العاصمة من "أسوأ" المناطق للعيش٬ فقد كان "ماكنة كبيرة للثرثرة" فيما بقت يداه "مشلولة" عن تقديم

الخدمات طيلة بقاءه في منصبه كأمين لبغداد٬ انه "هيرو الخماطة".. نعيم عبعوب الكعبي!

من جديد عاد "كشكول الأمانة" السابق٬ متخيلا نفسه "منظرا وخبيرا" بشؤون إدارة العاصمة٬ وحل "عقدها" التي عجزت علوش "السارقة الخارقة الاخرى" عن حلها٬ حين طالب

العبادي بتغييرها وجلبّ من هو اكفأ منها!٬ وبهذا فان المثل القائل "غراب يكل لغراب وجهك اسود"٬ ينطبق بشكل كبير على عبعوب٬ لأنه وطيلة فترة وجوده على راس هرم الأمانة

عرف بانه "عفريت الصفقات"٬ حين كان يثير "عجب" مرافقيه لما لديه من إمكانيات في عقد صفقات والقيام بالمشاريع الوهمية بسرعة كبيرة دون ان يواجه أي اجراء قانوني من قبل

النزاهة او أية جهة رقابية أخرى٬ بسبب ما يعطيه من أموال لكل المسؤولين الذين تمر عبرهم أوراق مشاريعه "الوهمية".

يقول عبعوب في بيان أصدره اليوم٬" على رئيس الوزراء حيدر العبادي٬ اختيار البديل الناجح لإدارة أمانة بغداد بعد التردي الكبير في واقع الخدمات وسوء الإدارة والتخطيط والتخبط لدى

الامينة الحالية ذكرى علوش"٬ فهل نسي "السيد العبعوب" كل "الكوارث الخدمية" التي شهدتها العاصمة أيام وجوده في الأمانة.. هل يحتاج ان نذكره بذلك! ام ان الأموال الضخمة

خصوصا "الحرام منها" عادة ما تجعل المسؤولين يصابون بـ"داء العظمة" التي تجعل كل الأشياء امامهم "باطلة" وما يقومون به هو الحق لا غير!

لم تعرف بغداد٬ أي محافظ او امين "خدمها فعلا" فكل الأشخاص الذين أسندت اليهم مهمة "الأمين" خان الأمانة!٬ ذلك بسبب التبعية السياسية والمحاصصة التي تفرض اشخاص

على هكذا مناصب دون التوجه الى اختيار كفؤين وأصحاب اختصاص.. وهذا ما اتضح من اول امين لبغداد بعد 2003 وصولا الى "ست ذكرى علوش" التي اكلت أموال العاصمة "اخضرها

واصفرها" ولم تترك الا أنقاض ونفايات تعم ارجاء المناطق دون أي معالجة تذكر!

ويضيف عبعوب٬ الذي اقيل ثلاث مرات قبل ان يترك منصبه بشكل نهائي٬ بسبب "فشله الذريع" وفساده٬ في الأمانة٬ ان "العاصمة بغداد تمر اليوم بمرحلة خدمية حرجة تتمثل بتردي

واقع الخدمات  في جميع المناطق  والأحياء السكنية بدءا من المناطق الشعبية  والأطراف  وصولا الى المنطقة الحضرية  في  قلب العاصمة بسبب انتشار أطنان النفايات  والمخلفات

والانقاض بدون وضع المعالجات العلمية الصحية بشكل ينذر بكارثة بيئية وصحية خطيرة"٬ بحسب بيانه الذي نقلته "وكالة الصحافة المستقلة".

لن يتمكن نعيم عبعوب من استلام أي منصب في الدولة وان يفكر بذلك٬ فهو "موهوم" وحبيس "أحلام اليقظة"٬ الذي طالما ما كان مادة للسخرية في الوسائل الإعلامية ووسائل

التواصل الاجتماعي٬ اما "فضائحه" المتوالية والوثائق التي سربت من مكتبه التي تتضمن مئات المشاريع "الوهمية" التي قام باستحصال أموالها من الدولة أيام وجوده بمنصب "امين

بغداد"٬ أصبحت "وجها" اخر له يظهر للمواطن العراقي كلما شاهده او سمع به!٬ اما امينة بغداد الحالية فهي الأخرى ستكون في "قائمة العراقيين السوداء"٬ نعم اصبحت "قوائم"

بسبب الإضافات المتوالية للمسؤولين الفاسدين في كل فترة حكم جديدة!

المصدر: الزمان برس