يبدو ان السيد حسين الخمينى قد اتفق مع مجاهدى خلق على اجراء لقاء مع كوادر المنظمه فى بغداد لهذا طلب منى التهيئه للعوده الى بغداد عصر يوم غدا
قضينا ليلتنا مع جمع كبير من النخب الكربلائيه والذين استمعوا الى اطروحاته وخاصه فى موضوع العلمانيه والاسلام السياسى وقد ابدا الكثير منهم اعجابه بهذا الرجل وهوسليل العائله الخمينيه ولكن شتان ما بينهما !!
عصرا اليوم التالى كنا سوية فى مقر اقامتنا الثانى فى بغداد ........ حضر وفد منظمة مجاهدى خلق وكانوا ثلاثه اشخاص شاهدت مدى مايكنه اعضاء هذه المنظمه من احترام واجلال لشخص السيد حسين الخمينى ولا ادرى مغزا هذا الاحترام هل هو تملقا ام انه واقع حال !!؟؟
جلسوا بالقرب من السيد وانا قبالتهم ويدى تتحسس مسدسى المعد للتدخل فى أى لحظه وخاصه وان السيد رفض ان يفتشوا قبل لقائهم به !!؟؟
كان الحديث يجرى باللغه الفارسيه كنت اتابع حديثهم وانا احاول لملمة بعض الكلمات لأجمعها فى جمل غير مفيده .... غير مترابطه !!
استرقت السمع لكلمات مثل ( كربلاء ) و ( صدام ) فأيقنت ان الحديث يدور حول مشاركة المنظمه فى قمع الأنتفاضه عام 1991 .. رمقنى السيد بنظره خاطفه ... وكأنه ينبهنى لدراسة ردود افعال ضيوفه !!
يبدوا ان الضيوف انكروا مشاركة المنظمه فى قمع الانتفاضه ...... لكن هذا الانكار لم يمنع السيد فى الاستمرار فى متابعة ما يطرحه هولاء !!!
انفض اللقاء وودعنا الضيوف ..
لم يشأ السيد حسين ان يخبرنى عما جرى فى اللقاء وما طرح من آراء ... ولم يخبرنى عن ردود المنظمه على تسائلات السيد حول دور المنظمه فى قمع الانتفاضه وهذا ما لم اكن اتمناه ... ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه حتى ولو كان معلومه صغيره عن منظمه ارتبط تاريخها بنظام دكتاتورى معاد لأيران وكأنها تطبق المبدأ المكافلى ( عدو عدوى صديقى ) !!
فى صباح اليوم التالى وحين كنا على مائدة الفطور حاولت استفزازه بالقول ... يبدوا ان شروط الرفاق كانت قاسيه عليك ؟؟؟
فأجب بكل برود ..... بلى .. بلى مولاى كقسوة اللغه الفارسيه عليك !!؟؟
فأجبته .. لكننى تعلمتها اخيرا
مضبوط اغاتى ... فهمدى اغاى .. اجاب بتهكم !!
اسقط فى يدى موضوع استفزازة ..................وانا الباحث عن كل شارده ووارده عن هولاء الذين تلطخت ايديهم بدماء الشعب الايرانى بحجة مقاومة حكم الملالى .. وبالرغم من عدم تعاطفى مع هذا النظام الدموى والذى جلب الدمار للشعب الايراتى التواق الى الحريه الا اننى فى الوقت نفسه لا اعفى هذه المنظمه من لعب دور حصان طرواده وعمالاتها للأجنبى ... فهى لم تكن مثل ثوار الفيت كونغ او ثوار كوبا او ثوار الجزائر بل كانوا اداة مثل اى عميل يخون بلاده !!
قطع السيد حسين الخمينى سلسلة افكارى قائلا..
بالرغم من قساوة النقد الذى وجهته اليهم الا انهم كانوا متجاوبين معى فى شروطى التى وضعتها امامهم وأولها الغاء النظام الداخلى للمنظمه والذى لا يؤمن بالديمقراطيه ويكرس سلطة الحزب الواحد والانقياد التام لسلطه مسعود رجوى !!
كنت متلهفا لسماع باقى القصه ... الا ان نداءا هاتفيا جاء له من طهران جعله يؤجل حديثه الى حين !!
وبعد اتمام الحديث ..... قال لنسافر الى النجف فهنالك امر هام ؟!
وللحكايه بقيه .............